أشعلوها مبكرا.. هذا هو وضع دائرة بولاق أبو العلا إحدي أسخن الدوائر الانتخابية في القاهرة خاصة علي مقعد الفئات بسبب الصراع الدموي الذي يجري في كل انتخابات برلمانية بين كل من بدر القاضي لواء أمن الدولة السابق ونائب الوطني لدورتين متتاليتين والذي اعتاد استخدام البلطجة في الانتخابات ومحمد المسعود رجل الاعمال الذي دخل في جولة الاعادة المرة السابقة مع القاضي واتهمه بتزوير الانتخابات وهو ما رفضته المحكمة. الدائرة التي تضم أكثر من 20حيا بداخلها بدأ الصراع مبكرا فعلي مقعد الفئات يبرز اسم بدر القاضي الضابط السابق الذي يمتلك العديد من شركات الطائرات والتي تعمل خارج مصر وهو ما جعله يرتبط بعلاقات قوية بمؤسسة الرئاسة اضافة إلي صداقته الشخصية لوزير الداخلية حبيب العادلي حتي تردد أن العادلي يعيش في إحدي العمارات التي يمتلكها بدر القاضي ، كما يسيطر بدر علي الحزب الوطني ببولاق اضافة إلي ارتباطه بعلاقات صداقة مع مسئول الحزب وينال ثقة أحمد عز نظرا لمواقفه السابقة مع جماعة الاخوان المسلمين خاصة عندما دخل في صدام مع أحد نواب الاخوان وحاول أن يضربه لولا وقوف الاعضاء في وجهه وقد بدأ القاضي نشاطه في الدائرة بأن قام بالاتفاق مع وزير الزراعة علي الحصول علي حصة من الماشية بعلاقاته الشخصية وقام باستئجار محل بشارع بولاق الجديد أحد أكبر الشوارع بالدائرة ويقوم بتوزيع اللحوم بسعر رمزي علي الأهالي وقد تعمد القاضي الاقتراب من معرض المسعود الذي يقع في بداية الشارع وقد اصطف الاهالي في طوابير طويلة للحصو ل علي اللحوم وقد وضع القاضي شعار الحزب الوطني علي باب المحل يتوسطه صورة كبيرة له. كما استعان بدر «كعادته» بالبلطجية من شارع الصحافة ومن منطقة العدوية، حيث يتعمد الجلوس كل أسبوع وبالتحديد يوم الجمعة ليوزع اللحوم بنفسه علي الاهالي ويحيط به رجاله وعدد من البلطجية بشكل يستفز أهالي المنطقة وقد تعود بدران يستعين بأحد أشهر البلطجية والذي يفرض اتاوات علي كباريهات شارع الهرم ، حيث بطل في حماية بدرطوال وجوده في الدائرة «كما يعتمد علي علاقاته القوية بضباط قسم بولاق خاصة أنه يعتبرهم تلاميذه اثناء وجوده في الخدمة وهم من يسهلون له علمية الانتخاب والاقتراع داخل الصناديق، كما يحاول رجاله التزويج للقضية التي اتهم فيها المسعود بالرشوة وهي القضية التي برأته منها المحكمة. في المقابل يقف محمد محمد المسعود موقف المعادي من القاضي ولن ينسي أنه تعرض للهزيمة علي يده الدورة الماضية وبفضل البلطجية الذين استخدمهم في الانتخابات لدرجة انهم قاموا باحتجازه داخل مدرسة السلام لأكثر من ساعة ونصف في انتخابات2005 بعد أن قام رجال بدر باطلاق الاعيرة النارية، ولم ينقذ المسعود وقتها سوي رجاله الذين أسرعوا بحمايته وأخرجوه من المدرسة في نفس الوقت بدأ المسعود في تحضير شرائط فيديو بالوقائع التي قام بها بدر القاضي في مجلس الشعب منها واقعة سب الدين، حيث بدأ رجاله في إعداد شريط الحلقة والتعليقات التليفزيونية التي حدثت علي هذه الواقعة، إذ قام بدر القاضي بسب الدين أثناء مناقشة قضية الجدار العازل ، حيث قام بدر ووجه السباب لبعض النواب وقد حصل المسعود علي شريط الحلقات التي ناقشت الازمة، كما حصل علي تسجيل صوتي من أحد اعداء بدر القاضي بالمجلس ظهر فيه صوت بدر وهو يوجه السباب، حيث يخطط المسعود إلي عمل شاشات عرض في المناطق الرئيسية في بولاق لتعرض التسجيل الصوتي لبدر القاضي وهو يسب الدين والحلقات التليفزيونية التي ناقشت الموضوع، كما سيقوم أنصاره بتوزيع صور من الصحف التي تناولت القضية لتوزيعها علي أبناء الدائرة، قبل وأثناء الانتخابات في محاولة منه لاظهار بدر القاضي في صورة سيئة، في نفس الوقت يقوم المسعود بتجهيز حكم البراءة، الذي حصل عليه في قضية الرشوة الي اتهم فيها لعلمه بقيام بدر القاضي بتجهيز أوراق القضية والصحف التي نشرت الخبر، حيث يحاول المسعود توزيع هذا الحكم لإجهاض حملة بدر القاضي ضده. كما يسعي الطرفان إلي عقد صفقات وتربيطات داخل الأمانة العامة للحزب وأمانة القاهرة حيث يريد بدر استغلال علاقاته الأمنية في حين يسعي المسعود لاستغلال رضا الحزب عنه عندما انسحب من انتخابات الشوري الماضية أمام مرشح الحزب ليظهر في صورة المطيع لأوامر الحزب.