· لم تمانع «الريتز» عندما فاتحهم «فتحي نور» رئيس مجلس إدارة مصر للفنادق بمبلغ 12 مليون دولاركمنحة توقيع فوافقوا ودون أن يعترضوا علي قدم وساق وفي صمت أبلغ من الكلام وخلال العامين القادمين سيكون هناك حدث سياحي عظيم علي شط النيل الذي تحلي عليه الأنغام والمواويل.. حدث إعادة الروعة والبهاء والجمال لفندق النيل «الهيلتون سابقا» بعد أن استطاعت «ريتزكا رلتون» العالمية أن تفوز بالحصول علي تشغيله وإدارته بعد انتهاء عقد «الهيلتون» يوم 31 ديسمبر 2008 واستطاعت أن تنتزع «درة» فنادق شط النيل وفي قلب العاصمة وبعد 50 عاما من إدارته.. وهذا الفندق وكما سبق وقلت فندق له عبق خاص والذي شهد الآلاف من الأفراح والليالي الملاح وللاستزادة من هذه الليالي كانت الفكرة الرائعة التي اختمرت في ذهن السياحي الواعي علي عبدالعزيز رئيس القابضة للسياحة والفنادق والسينما والذي فكر بالمنطق والعقل لجذب السياحة الراقية لتعطي للخزينة المصرية الملايين من العملات الأجنبية المتنوعة فماذا يمنع من التحديث والتطوير حتي لو كان الأمر يتعلق بالفنادق التاريخية وكان لابد من المناقشات والمشاورات مع من يتملكون هذا الفندق وبالطبع من يتملكه شركة مصرية اسمها مصر للفنادق التي يترأس مجلس إدارتها «فتحي نور» ومعه أحد الأمناء علي المال العام وأعني به مختار طنطاوي نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب وبقية الأفاضل من اعضاء المجلس.. ورؤي ضرورة طرح أمر الإدارة للفندق لتتسابق شركات الإدارة الأجنبية في التنافس للفوز بإدارته.. وقد كان النصيب ل«ريتزكارلتون» التي يتولي مجلس إدارتها «سايمون كوبر» وهي شركة إدارة عالمية مرموقة ولها سمعتها الدولية.. وكان الاحتفال الجميل والبسيط الذي حضره لفيف من الكبار الذين سعدوا بتواجد «ريتزكارلتون» في قلب القاهرة لتقدم خدماتها الفندقية المتميزة في فندق «النيل» الذي يضم اللوحة الجدارية التي أهداها الرئيس جمال عبدالناصر لحظة افتتاح الفندق منذ أكثر من 50 عاما والذي تم البدء في انشائه بعد عام 1956.. وقد لايعلم أحد من أنه سيتم ضخ ما يزيد علي 75 مليون دولار لتطوير الفنادق والتقط علي عبدالعزيز رئيس القابضة وفتحي نور الخيط للترقي بالفندق وتم الاتصال بشركات عالمية عديدة منها الماريوت وستار وود وتاج وآشياشا نجيلا إلي أن إراد الله أن يكون النصيب ل«ريتزكارلتون» كما سبق وأوضحنا.. وهذه الشركة من الشركات الراقية التي لم تبخل بالعطاء لشركة الفنادق المصرية بمايقرب من 29 مليون دولار في السنة وبما يغطي ما هو مطلوب من استثمارات وبعكس ما كانت قد صدته «الهيلتون» من مبلغ لتغطية 10 سنوات وكان أقل بقليل مما قررت «ريتزكارلتون» صرفه في عام واحد فقط! وطبعا هناك فرق بين ماتم رصدته للانفاق في عام وماتم رصده من انفاق لمدة 10 سنوات لأن من تفاوض عن الهيلتون كان «بخيلا» ولم يقدم كرمه ولأن البخيل عدو الله كان حال الكبار في الهيلتون العالمية يقول ياخسارة ياولداه! بل أنه لم تمانع «الريتز» عندما فاتحهم «فتحي نور» رئيس مجلس إدارة مصر للفنادق بمبلغ 12 مليون دولاركمنحة توقيع فوافقوا ودون أن يعترضوا ولأن هناك جدية قامت «الريتز» ايضا بإرسال العشرات من مديريها لعمل دراسة ومسح كل أرجاء الفندق لتحديد خدماته ومتطلباته.. واكتملت الصورة لتبدأ سواعد العمل وبدون كلل أو ملل في طريق تحقيق البهاء الفندقي لفندق «النيل» المطل علي شاطئ النيل والقريب من كوبري قصر النيل وحتما ستصدح بين اركانه النغمات وستقام في قاعاته الشهيرة الأفراح والليالي الملاح ولو استمرت حتي الصباح.. ولكن يبقي أن نقول إن «الفندق» سيكون له بهاؤه خصوصا بعد أن تم البدء في هدم المباني المحيطة به والتي تم اقامتها في غفلة من الزمن لتشوه جمال الواجهة المطلة علي ميدان التحرير ولذلك أعود وأقول يادكتور «نظيف» ميدان التحرير في حاجة للتشطيف وكل الرجاء أن تصدر أوامرك الفورية بأن يكون الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة قابعا وملازما لميدان التحرير لينتهي مشهد الميدان الكئيب بسواتره الحديدية والتي تحيط بمساحة هائلة من ارض الميدانالجدباء المحرومة من زرع الزهور وتكسيتها بالنجيل الأخضر بدلا من منظرها الأغبر.. فهل نسعد بصدور هذا القرار لأنني لاحظت بأن هناك من يبتعد عن احوال الميدان بالجري أو الفرار!!