· القضية انكشفت بإشارة أطلقها خفير نظامي بتل الفراعين · النيابة تطلب الاستعلام عن 4 أمناء شرطة بمديرية أمن كفر الشيخ ليس لديهم تحقيق شخصية · الأمناء الأربعة زعموا أن مهمتهم كانت محصورة في تأمين إستيلاء العصابةعلي الآثار حصلت «صوت الامة» علي نص التحقيقات في قضية سرقة الاثار من مخزن تل الفراعين بكفر الشيخ والتي نشرنا تفاصيل القبض علي المتورطين فيها منذ اسبوعين ومن بينهم مجموعة أمناء شرطة من شرطة مكافحة الارهاب الدولي ..التحقيقات التي لم تنته بعد ذكرت أن المتهمين من بينهم 4 أمناء شرطة يعملون بوزارة الداخلية بمديرية أمن كفر الشيخ إلا أن طلب النيابة بالاستعلام عن جهات عملهم وبيان درجتهم الوظيفية والمالية لم تنفذه وزارة الداخلية حتي الآن، شهر كامل مضي علي ضبط الواقعة التي بدأ التوصل إليها من خلال إشارة لاسلكية أطلقها خفير نظامي مكلف بحراسة مخزن الاثار بمنطقة تل الفراعين يبلغ عن هجوم مسلح من مجهولين غرضهم سرقة القطع الاثرية الموجودة بالمخزن وقاموا بالاعتداء علي المكلفين بحراسة المخزن. التفاصيل شرحتها محاضر وتحقيقات ضمتها 121 ورقة وقيدت القضية تحت رقم 2465 لسنة 2009 جنح مركز دسوق وذكرت أن عدد المتهمين في هذه الواقعة 11 شخصاً علي رأسهم إبراهيم حسان إبراهيم حسان 25 سنة أمين شرطة ومقيم بالقاهرة بمنطقة الزاوية الحمراء ومحمد شعبان أبوالدهب عمران 24 سنة أمين شرطة ومقيم بالقاهرة بمنطقة منشأة ناصر و أحمد محمد كامل أحمد شعبان 28 سنة أمين شرطة ومقيم بالمعادي القاهرة و محمد هاشم علي محمود أمين 24 سنة أمين شرطة ومقيم بالقاهرة بمنطقة الزاوية الحمراء و أبوالخير عبدالخير محمد سعيد الشامي 30 سنة مفتش آثار بكفر الشيخ قطاع الاثار الاسلامية والقبطية وماهر شبل عبدالفتاح شبل الحصري 29 سنة حاصل علي دبلوم صنايع و صاحب مصنع حلويات وعماد جلال خميس عبداللطيف 33 سنة محاسب بالجهاز المركزي للمحاسبات وهشام علي محمد نوار 40 سنة مدير إداري بآثار كفر الشيخ وسمير السيد عبدالسلام الشيخ علي 30 سنة سمسار ومقيم بالغربية وأحمد محمد سليمان محمود 36 سنة محاسب بإحدي الصحف الحكومية وأيمن محمد محمد علي صفا 32 سنة حارس خاص ومقيم بالشرابية القاهرة ومراد حسين محمد عبده 28 سنة دبلوم صنايع ومقيم بالشرابية بالقاهرة، التحقيقات ذكرت أن أمناء الشرطة الاربعة لم يكن معهم أي بطاقات تحقيق شخصية كما أنهم ذكروا بأنهم كانوا في إجازة رسمية من العمل وادعوا أن كل مهمتهم كانت محصورة في تأمين قيام باقي العصابة في الاستيلاء علي القطع الاثرية، أقوال المتهمين فجرت العديد من المفاجآت فذكر النقيب حمدي أبورية ثابت معاون المباحث بمركز دسوق أن الواقعة بدأت ببلاغ من نقطة شرطة العجوزين يفيد هجوم مجموعة من الاشخاص علي القوة المعينة لخدمة مخزن الاثار بمنطقة تل الفراعين - إبطو - وبانتقال قوةمن المباحث ترأسها النقيب أحمد حجازي معاون المباحث بمركز دسوق تم القبض علي إبراهيم حسان ومحمد شعبان أميني شرطة بوزارة الداخلية وباستجوابهما قالا إنهما تعرفا علي شخص يدعي عماد أرنالدوا مدرب كمال أجسام بنادي الجزيرة وعرض عليهما الاشتراك في العملية مقابل الحصول علي 25% من قيمة المبيعات واتفقوا مع زميل لهم يدعي أحمد كامل شعبان وأمين شرطة آخر وتم توزيع الادوار عليهم وتقابلوا في نهار يوم الجمعة الموافق 23 يناير الماضي بمنطقة مسطرد بالقليوبية واستقلوا 3 سيارات ملاكي وتوجهوا إلي كفر الشيخ وقبل موقع مخزن الاثار بحوالي 10 كيلو مترات استقلوا جميعاً سيارة نصف نقل وقبل 30 متراً من سور المخزن ترجلوا علي أقدامهم لبدء تنفيذ العملية وقام أحدهم بالقفز من علي السور وأحدثوا إصابات بالمعينين لحراسة المخزن وأكد المحضر أنه عثر علي شنطة بها صاعق كهربائي و6 زوايا حديد و2 بكرة لاصق طبي وكاتر وتبين إصابة كل من إبراهيم بدر أبواليزيد بجرح في الرأس طوله 8 سم وجرح باليد اليمني والخفير النظامي عبدالدسوقي عبدالمتجلي مصاب بجرح في الرأس طوله 5 سم والخفير محمد عبدالرحمن الحناوي مصاب بجرح في الرأس طوله 10 سم واشتباه مابعد الارتجاج وتم حجزه بالمستشفي، وتم التحفظ علي أميني الشرطة واقتيادهما لمركز شرطة دسوق كما تمكن الشرطي وهدان علي عبدالصمد من القبض علي متهم ثالث كان مختبأ داخل الترعة بجوار كمين الصحارة وتبين أنه يدعي أبوالخير عبدالخير مفتش آثار بكفر الشيخ ولا يحمل تحقيق شخصية وذكر في أقواله أنه تعرف منذ عام ونصف العام علي شخص يدعي ماهر شبل المصري واتفقا علي الاستيلاء علي القطع الاثرية بمخزن تل الفراعين وقاموا بالذهاب الي الموقع بحجة إحضار كمية من المياه الراكدة بالمعبد لاستخدامها في تسهيل إنجاب العاقرات وقاموا بمعاينة المكان والتخطيط لتنفيذ العملية واقتحموا المكان بعد ارتدائهم أقنعة وأشهروا السلاح في وجه الحراس وذكر أبوالخير أنه لايعرف أسماء باقي العصابة غير ماهر شبل غير أنه كان بينهم شخص اسمه عمار كان يسبقه لقب نقيب وهو الذي قام بتوزيع الادوار علي أفراد العصابة الذين تجاوز عددهم 9 أشخاص واحيل المتهمون الثلاثة إلي النيابة العامة ليباشر التحقيق عمر الركايبي وكيل النائب العام بمركز دسوق وذكر محمد شعبان أبوالدهب أنه أمين شرطة والتحق بالعمل بوزارة الداخلية منذ 6 سنوات ولا يحمل بطاقة شخصية وأكد أن زميله إبراهيم حسان هوحلقة الوصل بينه وبين باقي الاشخاص المتهمين ودوره كان تأمين تنفيذ العملية التي استغرقت 3 ساعات وذلك بمقابل مادي.