سعدنا جميعا وفرحنا وابتهجنا بالفوز الرائع لمنتخبنا القومي المصري وحصوله علي كأس الدورة الأفريقية وللمرة الثالثة علي التوالي وبدون هزيمة رغم ألاعيب ومهاترات أولاد «اللئيمة» فحقق الابناء بقيادة المعلم «حسن شحاتة» الانتصار الكروي الجبار، وأثبتنا للعالم أن «مصر» تلعب باقتدار وبعيدا عن استخدام العنف أوالضرب بالنار لأن شعبها مخلص وأمين وصاحب حضارة ولا يلجأ لأساليب العك والسفالة.. ولأن الوزير زهير جرانة سيعقد مؤتمرا صحفيا هاما يوم الاثنين القادم سيتم استعراض ما حققته السياحة المصرية فيه ووضع النقاط علي الحروف وسيكون الكلام بالمكشوف ودون كسوف.. لأن هناك حقائق لاتغالط وواقع سيؤكد أن حال السياحة لن يكون «واقع» ولكن ماذا نقول عن من لاهم لهم إلا التلكيك والتشكيك في كل إنجاز والادعاء الكاذب بأن هناك افلاسا وهذا كلام كل منداس ومحتاس.. والمطلوب الآن أن تتضافر كل الجهود المخلصة للنهوض الدائم باحوال السياحة المصرية.. فليس من المعقول أو المقبول أن تكون السياحة المصرية مقيدة لأن العبء كله علي كاهل وزارة السياحة وحدها دون مشاركة جميع الوزارات تماما كعبء السحابة السوداء الواقع علي وزارة البيئة وكأنها تؤذن في مالطة.. والمطلوب ياسادة تعاون جميع الوزارات لتكون أمنا العظيمة «مصر» في المكان الذي تستحقه عن جدارة واستحقاق لأن أرض مصر بها كل الكنوز السياحية وحباها الله دون غيرها من دول العالم بموقع استراتيجي هام، تتنوع مساحاته حتي الجبال والصحاري الرائعة التي لايوجد لها مثيل.. توجد عندنا الصحراء البيضاء، بل توجد صحراء «الكريستال» لن اتحدث عن المحميات الطبيعية ولا عن الشواطئ البحرية ولا عن شط النيل الجميل ولا عن الاقصر أو اسوان أوالواحات ولا عن وادي الريان ووادي الحيتان بالفيوم ولا عن منطقة الجلف الكبير وشرق العوينات أو حتي الكهوف المزدانة بالرسوم والنقوش للإنسان المصري التي رسمها منذ أكثر من 20 ألف عام.. فقط نريد نهضة سياحية حقيقية بدلا من ترديد كلام «الركلام» علي لسان من انتحلوا صفة «السياحي» ولاتتميز اعماله بمثل ما يفعل الاسكافي.. مثلا توجد غرف سياحية عديدة لاهم لها إلا عقد الاجتماعات واقامة الندوات والقاء التصريحات وكتابة البيانات ومنها غرف دائما ما تقول «هات»! المطلوب أن يكون «الكل» في واحد ولتشارك مثلا الشركات السياحية المصرية في جميع المعارض الدولية، حيث لايصح أن تكون أعدادها محدودة فلا يصح مثلا أن يكون هناك معرض سياحي كبير في «البومباي» بالهند وتشارك فيه فقط 8 شركات سياحية.. بئه ده كلام رغم أن السوق الهندي صاعد وواعد، بل وصل عدد السائحين من «الهنادوة» وليس كفر الهنادوة إلي ما يقرب من 90 ألف سائح. فهل نترك هيئة تنشيط السياحة ليكون عبء المشاركة والدعاية لمصر علي عاتقها هي وحدها!! ومن المآسي التي لابد أن اشير إليها ولاحظتها في العام الماضي في معرض «الايمت» بتركيا وكان لهيئة تنشيط السياحة جناح وفوجئت بعدد لايزيد علي اصابع اليد الواحدة يشارك في هذا المعرض والعبء كله وقع علي عاتق هيئة تنشيط السياحة التي ستشارك ايضا في هذا العام «يوم 10 فبراير الجاري» في هذا المعرض، واسأل كم من الشركات السياحية المصرية ستشارك في هذا المعرض، خصوصا أن «مصر» هي ضيف الشرف هذا العام واعدت هيئة تنشيط السياحة معرضا كبيرا وبجناح مميز زادت مساحته علي 111 مترا.. معرض سياحي تركي كبير لاتتدافع الشركات السياحية لكي تشارك فيه!! معقول أن تشارك 10 شركات فقط ثم نجد من يتباكي ويقول « مفيش سياح»! واسأل ايضا اين دور اتحاد الغرف السياحية واين مشاركتها واين الأباطرة في القطاع السياحي؟! كل الرجاء أن تكشف لنا وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة عن كدابي الزفة السياحية الذي لاهم لهم سوي الطنطنة بالكلام والتمتع بتدخين «الشيشة»، والبعض منهم يدعي أنه «مارادونا» السياحة المصرية ولكنه في الواقع يحب الطنطنة والملاغية، ومما يذكرني برقصات زوبة «الكلوباتية»!