يوم الثلاثاء الماضي كان عرس التدشين لبدء فعاليات الإبهار الفندقي الرائع لفندق النيل الذي سيكون الماسة اللامعة في تاج شركة الإدارة العالمية الفخمة «ريتز كارلتون» ولكونه فندقاً تاريخياً ويطل علي أجمل بقعة علي النيل فقد تحقق ما كان مستحيلاً لعودة العظمة والبهاء لفندق يعتز به كل فندقي وسياحي من ذوي الألباب.. ولأن هناك استثماراً فعلياً وجاداً كان الأمر والتوجيه المجاب بفضل تفكير واع وسليم من قائد الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما علي عبدالعزيز ووفقاً لخطط وزارة الاستثمار التي ترفض من يمنع التجديد والابتكار فكان القرار للشطار بشركة الفنادق المصرية ليكون أحد فنادقها علي القمة التي يستحقها عن جدارة ولابد أن نوجه التحية لرئيس مجلس الإدارة فتحي نور وللعضو المنتدب الأمين مختار طنطاوي الذي يعمل في صمت بليغ لأن الصمت أبلغ من الكلام ولأنه تم تنفيذ القرارات التي أصدرها علي عبدالعزيز منذ ان تبني ضرورة وحتمية بعث الدفء الفندقي والسياحي والحفاظ علي فنادقنا التاريخية من أسوان للإسكندرية فتم الاتصال بكبريات شركات الإدارة العالمية ووقع الاختيار وفي مزاد تم بالشفافية والمصداقية وبدون ملاغية علي «ريتز كارلتون» العالمية لتبدأ مرحلة جديدة من التطوير والتحديث الكامل ليكون فندق النيل من أفضل الفنادق المصرية وبما يمتلكه من موقع فريد وخلاب علي نيل القاهرة وليقدم خدمات ترقي إلي مستوي «السبعة» نجوم وتمثل اضافة جديدة في عالم الفندقة المصرية بمفهومها العالمي من خلال إدارة شركة «ريتز كارلتون» التي ستقوم بتطوير 273 غرفة فندقية تشمل 52 جناحاً تطل علي النيل وجناحين ملكيين مساحة كل واحد منهما 432 متراً مربعاً وبواجهة زجاجية تطل أيضاً علي النيل، هذا بالاضافة إلي اقامة قاعة مؤتمرات عالمية جديدة تسع 1000 فرد وملحق بها عدد من القاعات لاجتماعات متعددة الأغراض بخلاف القاعات الأخري في المبني الرئيسي ووفقاً لما أعلنه «فتحي نور» في المؤتمر الصحفي ومما حدا بتأكيد «سيمون كوبر» الرئيس ورئيس العمليات لشركة «ريتز كارلتون» بتعهده بتقديم أعلي مستويات الجودة من خلال مفهوم جديد لمستوي الفندقة ليكون الفندق من أفضل الفنادق العالمية وفي هذا السياق قال «علي عبدالعزيز» إن عملية التطوير ستكون لجميع الفنادق التابعة للقابضة للسياحة والممتدة في لجميع أنحاء الجمهورية بضخ الاستثمارات للتحديث ليكون العائد المالي «مجزي» كما هو حادث الآن لفندق النيل «درة» الفنادق المصرية المطل علي نيل القاهرة الساحر والذي شهد حفلات الزفاف السعيد وبالآلاف وبلغت أكثر من 15 ألف حفلة زفافية وكان الشاهد «السلم» الشهير الذي رؤي الابقاء عليه حيث الترجل والصعود لبدء الحياة الزوجية للعديد من الأسر المصرية وعلي دقات الدفوف والموسيقي الشجية، وفي بدايات افتتاح هذا الفندق في عام 1959 كان سعر الغداء ب100 قرش والمبيت في الليلة الواحدة لا يتجاوز ال350 قرش صاغ.. يا سلام علي أسعار زمان بالمقارنة بأسعار هذه الأيام ولذلك سيكون هناك الانفاق من المال والمقدر الآن ب700 مليون جنيه لعمليات التطوير الجديدة لتظل الخزينة رابحة ومستفيدة.. أنا لن أقول كل التفاصيل الآن وفي الأعداد القادمة ستكون هناك الحقائق وبالأرقام.. ولابد أن أقول عن الموقف الرائع لقيادة مصر للفنادق التي رفضت العصف بالعاملين والعمال وحافظت علي حقوق العمالة أدبياً ومالياً وكان الموقف الشريف لمجلس الإدارة الذي أشادت به عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة فصدقت الوعود ولم يتم قذف العمال في الأخدود ولم تحدث أي مشكلة عمالية لأن التجاوب مع مصلحة العاملين اتسم بالمصداقية.. عموماً للجميع كل التحية لأن وقائع المؤتمر الصحفي كانت الردود عليها بالشفافية وشكراً للسيدة «سوزي نجا» المسئولة عن الاعداد والتنظيم لأنها المسئولة الإعلامية واتسم جهدها بكل الصدق والفاعلية.