· الجماهير هاجمت الثعلب وكان هتاف ( كفاية يا حازم ) هو فصل الختام في مشوار الأسطورة اختصروا كل مشكلات وأزمات نادي الزمالك في اللاعب محمود عبدالرازق الشهير بشيكابالا.. أصبح الأسمر الذي ينتمي إلي تراب النوبة هو المسئول الأول عن ضياع البطولات من فريق الزمالك وغياب الاستقرار عن القلعة البيضاء.. وذهابها للمحاكم.. انهال الكثيرون عليه بالهجوم والنقد - في وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة.. بعد الخطأ الذي ارتكبه في مباراة فريقه أمام المحلة في افتتاح الدور الثاني من الدوري والتي خسرها الزمالك بهدف حيث اقترب من دائرة الخطر والأندية المهددة بالهبوط إلي القسم الثاني. أخطأ شيكابالا ولا جدال في ذلك.. أخطأ في حق نفسه أولاً ثم ناديه وجماهير الفانلة البيضاء بعد قيامه بخلع فانلة الزمالك ولكنه لم يكن أول ولا آخر لاعب يخطئ.. ولكن الكثيرين لم يعاقبوه علي حجم الخطأ الذي ارتكبه والأزمة التي صنعها.. وراحوا يفتشون في دفاتره القديمة يبحثون عن أخطائه وخطاياه منذ أن كان ناشئا ينام تحت مدرجات ملعب ميت عقبة. نسي الكثيرون أن هذا هو الخطأ الأقل للاعب خلال مشواره مع الكرة.. وأن ما فعله كان رد فعل وليس فعلاً.. بعد أن قامت الجماهير بالهتاف ضده وسبه طوال مباراة غزل المحلة وقبلها في أحدي مباريات الفريق الودية باستاد حلمي زمورا.. فما كان منه إلا أن ردد لها أنه لن يلعب مرة أخري في الزمالك وسوف يرحل من مصر.. ثم قام بخلع فانلة الزمالك ولم يقذف بها علي البساط الأخضر ولحقه زملاؤه محمد أبوالعلا ومحمد عبدالمنصف وهاني سعيد ودفعوه بعيداً عن جماهير الفانلة البيضاء الغاضبة. هذا هو ما فعله شيكابالا بالضبط في مباراة غزل المحلة بالدوري.. ولكن تعرض لهجوم قاس من الكثيرين ووصلوا الأمر إلي اعتباره المسئول الأول عن ضياع البطولات من الزمالك وغياب الاستقرار عن القلعة البيضاء وذلك علي الرغم من أن شيكابالا لم يكن يلعب في الزمالك في العديد من المباريات التي خسرها الفريق بل أن شيكابالا لم ينضم سوي من عامين للزمالك والفريق خسر قبل انضمامه 3 بطولات دوري متتالية من منافسه التقليدي الأهلي وهذا أكبر دليل علي أن الزمالك يعاني من مشاكل فنية وإدارية وغيرها ولا يمكن تلخيصها في «شيكابالا» كما أن الزمالك شهد تمرد الكثير من نجومه ولم يكن اللاعب الأسمر هو أول من قرر أن يتمرد وأكبر دليل علي ذلك هو أنه خلال العشر سنوات الأخيرة كان هناك العديد من المتمردين داخل القلعة البيضاء منها موسم 2003 حيث دخل حسام وإبراهيم ومجموعة من اللاعبين في خلاف مع كابرال كما دخل جمال حمزة في أكثر من مشكلة مع مجموعة متعاقبة من المدربين الأجانب منهم دراجوسلاف وهنري ميشيل وبالتالي فإنه من غير المعقول أن يعلن الجميع عن هجومهم علي شيكابالا مع اعترافنا الكامل بإنه أخطأ في لقاء المحلة حينما قام بالرد علي هتاف الجماهير وتجاوب معها مما أدي إلي احتقان داخل أرض الملعب فالغريب في الأمر أن جمهور الزمالك يكرر مع شيكابالا نفس ما قام به الموسم الماضي مع الثعلب الصغير حازم إمام والذي هاجمته الجماهير البيضاء بعد لقاء الإسماعيلي في افتتاح موسم 2007 - 2008 وطالبته بالاعتزال وكان هتاف «كفاية يا حازم» هو فصل الختام في مشوار النجم الأسطوري للقلعة البيضاء. ونفس الأمر يتكرر مع شيكابالا والذي يعتبر أفضل صفقات الزمالك في السنوات الأخيرة مع عمرو زكي مهاجم الفريق المعار إلي ويجان الانجليزي كما أن شيكابالا يعد من أبرز لاعبي الفريق في الفترة الأخيرة منذ انضمامه من باوك اليوناني وأكبر دليل علي موهبة اللاعب الكبيرة والتي ستساعد في انتشال الفريق من كبوته الحالية هو عشقه الكبير للقلعة البيضاء وتضحيته بعرض الأهلي المغري للتعاقد معه عندما أراد العودة من اليونان حتي إن مانويل جوزيه طلبه بالاسم وأكد علي أنه يتمتع بامكانيات خارقة ستساعده في تحقيق مزيد من البطولات لكن شيكابالا فضل العودة إلي بيته علي الرغم من أنه كان في البداية يفكر في الانضمام للأهلي لكن عندما طلبه الزمالك فضله علي غريمه التقليدي وإذا كان شيكابالا عصبياً فلابد من البحث عن حل لمشاكله منها اللجوء لطبيب نفسي وهو أمر طبيعي وعادي وموجود في أكبر الأندية علي مستوي العالم ويمكن من خلال ذلك الأمر حل أزمة شيكابالا مع الجماهير من خلال جعله أكثر هدوءاً في أرض الملعب وتعديل سلوكه نحو الأفضل وفي النهاية إذا كان حل مشكلات الزمالك في التخلص من شيكابالا فاقتلوه