· الفساد متفش في مصر بشكل غير طبيعي وخاصة بالمؤسسة التعليمية · الهجوم علي يسرا ذكرني بالراحل يوسف شاهين الذي أجابني عندما سألته: لماذا لاتترك التمثيل؟فقال: «عشان بحب اتشتم» انتصار أحمد يعد الدكتور محمود اللوزي أستاذ التمثيل بالجامعة الأمريكية وجها غير مألوف لجمهور السينما فرغم اشتراكه في عدة أفلام سينمائية بجوار ابنته الفنانة الشابة يسرا اللوزي ورغم العروض الكثيرة التي تأتيه للتمثيل إلا أنه يفضل القيام بدوره كأستاذ للتمثيل والمسرح.. وعن حياته الجامعية والأجيال التي تخرجت علي يده والهجوم الذي تواجهه ابنته يسرا اللوزي بسبب المشاهد الساخنة بفيلم «بالألوان الطبيعية» وعن دوره في الفيلم الذي أثار جدلا كبيرا مؤخرا التقت «صوت الأمة» الدكتور محمود اللوزي وكان معه هذا الحوار. هل كان هناك اتساق في أدائك لدور مدرس الرسم في فيلم «بالألوان الطبيعية» ودورك الحقيقي في الحياة كأستاذ للتمثيل والمسرح بالجامعة الأمريكية؟ - الحقيقة أنا ليس لدي أي انطباع عن طبيعة أداء أساتذة الرسم ولكن أري من وجهة نظري أن الدكتور نعيم الذي قمت بتجسيد شخصيته في فيلم «بالألوان الطبيعية» هو شخصية غير نمطية تتسم بالصراحة وروح المواجهة وغيور علي الطالب الموهوب. ولكننا نري أن الدكتور نعيم لديه الحد الأدني من الفساد وسط كلية كل أساتذتها شبه فاسدين ومهملي طلابهم؟ - بالطبع الدكتور نعيم وإن كان لديه جانب إيجابي لرعايته لطالبه الموهوب يوسف إنما لا يختلف كثيرا أو لا يخرج عن سياق عام بالفساد داخل الكلية ولكن من خلال موقف إيجابي يحاول الدكتور نعيم مواجهة لجنة التحكيم الفاسدة والانتصار لطالبه يوسف في حين تحاول لجنة التحكيم الانتصار للطالب إبراهيم. ولكن هذه المواجهة أظهرت بعض التفاهة لأساتذة الجامعة وهذا أمر ربما يكون غير صحيح وبالتالي لا يجب طرحه؟ - هذه المواجهة بين الدكتور نعيم ولجنة التحكيم المقصود منها إبراز أساتذة الجامعة الفاسدين الذين يراهم الطالب شخصيات كرتونية وهم بالفعل كذلك لأن أساتذة الجامعة الفاسدين هم جزء من فساد التعليم. فالفساد متفش في مصر بشكل غير طبيعي وخاصة بالمؤسسة التعليمية لماذا أصبحت أبنتك يسرا اللوزي أكثر منك شهرة مع أنك أقدم في المجال؟ - لا أعرف ولكني أعشق مهنة التدريس أكثر من التمثيل وأنا مؤسس قسم المسرح العربي بالجامعة الأمريكية، حيث لم يكن هناك قسم مسرح في الجامعة الأمريكية وإذا جاءني أي عمل فني أعود لأجندة أعمالي الخاصة بالتدريس فإذا سمحت فلا بأس وإن لم تسمح فالتدريس أهم لدي من أي شيء أما يسرا فإن مهنتها الأساسية التمثيل. قدمت مع ابنتك يسرا اللوزي عدة أفلام سينمائية هي «إسكندرية - نيويورك» و«قبلات مسروقة» و«هليوبوليس» و«بالألوان الطبيعية» بالإضافة لمسلسل «خاص جدا». ألا يزعجك الهجوم الحاد الذي تتعرض له يسرا اللوزي بسبب أدائها للمشاهد الساخنة بالفيلم؟ - يسرا اللوزي بالنسبة لي في الوسط الفني مجرد زميلة لا يجب التعرض لها بالنقد الإيجابي أو السلبي وهذه أخلاقيات المهنة أما عن علاقتي بيسرا كابنة فهي خط أحمر ممنوع الاقتراب منه أما عن الهجوم الذي تتعرض له يسرا اللوزي فأريد أن أقول إن كل الناس تهاجم الفنانين وحينما جمعتني إحدي الجلسات بالمخرج الراحل يوسف شاهين فقلت له لماذا لم تعمل بعمل آخر غير عملك بالسينما فرد ساخرا «عشان أنا بحب اتشتم»! ويسرا اللوزي أو غيرها من الفنانات يقدمن فناً. هل يتأثر الشباب بالأفلام التي يشاهدونها؟ - الواحد عندما يكون شاباً صغيراً يتأثر بأي شيء فأحمد السقا الشباب أصبحوا يمشون مثله ويعملون خناقات وأحمد زكي قلدوه في كابوريا فأصبحت موضة فالواحد يكتشف العالم وهو صغير فأي فيلم صورة للعالم أنا اتعلمت كيف أمسك بندقية وأنا بتفرج علي أفلام حرب وأثناء تدريب عسكري في 68 كان هناك واحد «أومباشي» وعلمني كيف أمسك البندقية ولم أقتنع لأنني رأيتها في الفيلم وطلعت أنا الأصح وممكن أعرف لو واحد في مدرسة أولاد كيف يكلم بنت وهذه بالأفلام التي بها قصص حب تتعلم منها وممكن أيضا أن تتعلم كيف تقبل فتاة. وهل تقراء السيناريوهات التي تعرض علي يسرا؟ - نعم أقرأ السيناريوهات التي تعرض عليها وقرأت إسكندرية نيويورك وهناك فرق بين يوسف شاهين وناس آخرين وأنا أعرفه معرفة شخصية منذ السبعينيات وهناك ثلاثة أشياء مهمة لكي أشارك في فيلم هي المخرج والمؤلف ومدير التصوير وكان حظي كويس مع مديري التصوير أمثال رمسيس مرزوق وطارق التلمساني وسامح سليم وكتاب السيناريو هاني فوزي ويوسف شاهين.