قالت إن أهم شيء في المخرج الذي تفضل التعاون معه إنه يكون بتاع شغل و«مابيكروتش» يسرا اللوزي في مشهد من فيلم بالألوان الطبيعية كان من السهل عليها أن تصدّر نفسها للمنتجين وللجمهور باعتبارها وجهًا ملائكيًا جميلاً، وقتها كانت ستنجح في تصدر أفيشات الأفلام لفترة، لكن يسرا اللوزي اختارت الطريق الأصعب، اختارت أن تكون ممثلة بجد، تتعاون مع صنّاع سينما حقيقيين، لتضمن لنفسها أرشيفا فنيا محترما.. ورغم أنها لم تقدم حتي الآن سوي أربعة أفلام ومسلسل وحيد، فإنها تعاونت خلال هذه الأعمال مع أهم صنّاع السينما في مصر، بداية من الراحل يوسف شاهين الذي قدمها كبطلة لفيلمه «إسكندرية نيويورك»، ومرورا بالسيناريست تامر حبيب الذي تعاونت معه في مسلسل «خاص جدا» العام الماضي، ثم السيناريست هاني فوزي والمخرج أسامة فوزي اللذين اشتركا في صناعة فيلم «بالألوان الطبيعية» التي قامت ببطولته وبدأ عرضه منذ أسابيع، التقينا يسرا اللوزي لنتحدث معها عن أحدث تجاربها السينمائية وكيفية تعاملها مع الهجوم الذي تعرض له الفيلم منذ اليوم الأول لعرضه، بل قبل عرضه.. ما الذي شجعك للموافقة علي دورك في فيلم «بالألوان الطبيعية»؟ - وافقت لأني كنت أرغب في التعامل مع مؤلف ومخرج مهمين مثل أسامة فوزي وهاني فوزي فوجودهما يضمن لي تقديم عمل فني محترم. دول ناس عمالقة ما بيقدموش غير فن محترم. هل تتابعين الهجوم الأخير ضد الفيلم علي الإنترنت؟ - ماعنديش وقت أتابع لأني مشغولة بعمل ندوات للفيلم، لكن سمعت عنه وعارفة إن الناس هاجمت الفيلم قبل عرضه؛ لأن الهجوم بدأ تاني يوم العرض الخاص، يعني الناس مالحقتش تشوف الفيلم، وبجد شايفة إن الهجوم تحول من انتقاد للفيلم لهجوم علي شخص أسامة فوزي كمخرج. هل توقعتي الهجوم ضد الفيلم بهذه الطريقة؟ - عمري ما فكرت إيه اللي ممكن يحصل بعد عرض الفيلم، فكل ما يشغل بالي هو تقديم عمل فني جيد ودور جديد ومختلف عليّ، أما الهجوم علي الفيلم بعد عرضه وإيراداته فكلها أشياء لا تشغلني. وبعدين بصراحة أنا شايفة أن الهجوم علي الفيلم بهذا الشكل مش طبيعي يعني إيه حد يهاجم فيلم من «التريلر» بتاعه؟! أنا من حقي كفنان أني أقدم اللي أنا عايزه، ومن حق الجمهور أن يتقبله أو يرفضه لكن دون تجاوز. ما تفسيرك لهذه الحملة ضد الفيلم؟ - بجد أنا ماعنديش تفسير، لأني أساسا مش لاقية سبب لهذه الضجة المفتعلة، يعني هي الناس سايبة مياه المجاري التي نشربها يوميا، والقمح المسرطن، والعيش اللي ما يتاكلش، وسايبة الزبالة اللي مالية البلد، وأزمة المرور، والسحابة السودا، وماورهاش حاجة غير أنها تهاجم فيلمنا؟ للدرجة دي؟! يعني بدل ما تهاجم المسئولين عن حادث قطار العياط تفرغت لمهاجمة فيلم «بالألوان الطبيعية»؛ لأنه - في وجهة نظرها - يسيء لطلبة كلية الفنون الجميلة.. طب ده اسمه كلام؟ يعني لما بتحصل مصيبة بجد ماحدش بيتحرك ولما بيشوفوا «تريلر» فيلم مش عاجبهم بيقلبوا الدنيا! بجد أنا مش فاهمة الناس بتفكر إزاي. لماذا تعملين في السينما علي فترات متباعدة؟ - أنا لا أملك خطة معينة للعمل في السينما أوفي التليفزيون، فأنا أبحث عن الدور الذي يناسبني، والذي أشعر أنني لم أقدمه من قبل مع فريق عمل محترم ومخرج له اسم معروف ماليش دعوة بقي بكلام الفنانين عن مرحلة الانتشار التي يجب أن يوجد فيها الممثل في أكثر من عمل سينمائي، كل واحد حر في تفكيره، لكني أسير علي الطريق الذي يضمن لي الحفاظ علي اسمي، وهذا لا علاقة له بكوني تعاملت مع المخرج الكبير يوسف شاهين في بداية مشواري الفني، بل له علاقة بطريقة تفكير معينة ترضيني نفسيا. أكدت أنك تحرصين علي التعامل مع مخرجين لهم أسماء معروفة فهل يعني هذا أنك ترفضين التعاون مع مخرجين جدد؟ - أفضل التعامل مع مخرجين معروفين بأعمالهم الجادة، لأن هذا يضمن لي مستوي العمل الفني الذي أقدمه، أنا بحب أشتغل مع ناس معروف عنها إنها بتاعة شغل و«ما بتكروتش» ولا تعنيها حسابات السوق وهذا لا يعني أنني ضد منطق السوق لكنه ليس في بداية أولوياتي. كيف تقومين بتطوير موهبتك من وقت لآخر؟ - أنا حريصة علي تلقي دورات تدريبية في التمثيل لأطور من قدراتي التمثيلية وأدواتي كممثلة، وبالفعل حصلت في الفترة الأخيرة علي كورسات تمثيل أشعر أن لها أثرا في أدائي.