أكدت مصادر قضائية رفيعة المستوي اصدار النائب العام المستشار هشام بركات قراراً بفض اعتصامي «رابعة العدوية» و«ميدان النهضة» خلال ساعات. وكشفت المصادر عن أن القرار المرتقب سوف يصدر بناء علي البلاغات المقدمة من سكان المنطقتين ضد المعتصمين وتتضمن تورط قيادات أنصار "الإخوان" في تخريب وإتلاف الممتلكات ومنع السكان من الذهاب إلي العمل مما تسبب في تهديدهم بالفصل. وكشفت مصادر وشهود عيان عن أن معتصمي (رابعة والنهضة) قد قاموا بإخلاء خيامهم الموجودة بمقر الاعتصام من الأسلحة ونقلها إلي مداخل العمارات خاصة في رابعة. وأوضحت المصادر ان الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان وعددا من قيادات الجماعة انتقلوا من خيام الاعتصام واستقروا في احدي الشقق تمهيداً لنقل المرشد لاحدي المدن الجديدة قبل قيام أجهزة الأمن بفض الاعتصام. وقالت المصادر ان أجهزة الأمن رصدت بدقة تحركات قيادات الإخوان في رابعة وتنقلهم في وحدات سكنية بطريق صلاح سالم. وتواصل نيابة شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشارين محمد البشلاوي ومحمد جمال التحقيق مع 72 متهماً في الاشتباكات الدامية التي وقعت فجر السبت الماضي بمحيط رابعة وطريق النصر وأسفرت عن مصرع العشرات وسقوط مئات الجرحي من المتظاهرين وقوات الأمن. وجهت النيابة باشراف المستشار مصطفي خاطر المحامي العام اتهامات للمقبوض عليهم بالقتل والشروع فيه وحيازة أسلحة نارية وبيضاء وذخائر بدون ترخيص ومفرقعات والتجمهر والبلطجة وقطع الطرق. ولم تتمكن النيابة من استكمال معاينة مواقع الاشتباكات نظراً لمحاولات الإخوان الاعتداء علي الفريق المكلف بالمعاينة. وكشفت المعاينة الأولية عن وجود آثار حريق متعددة في أرجاء شارع النصر، ووجود عوائق في منتصف وعرضه الطريق، استخدمت فيها كميات كبيرة من الأحجار والطوب، واقتلاع السور والفواصل الحديدية لكوبري 6 أكتوبر واستخدامها كعوازل حديدية بعرض شارع النصر، وكميات كبيرة من الزجاج المتناثر. ودعت النيابة العامة المواطنين وكافة وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية بتقديم كل ما لديها من تسجيلات "صور ومقاطع فيديو" خاصة بالاشتباكات التي وقعت بين الأمن وأنصار الرئيس السابق محمد مرسي، في محيط شارع النصر القريب من مقر اعتصامهم بميدان رابعة العدوية. وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع اعداد المتوفين في احداث رابعة العدوية والاسكندرية إلي 91 حالة بعد موت 11 حالة بمستشفي مدينة نصر للتأمين الصحي.