نفى أحمد عارف المتحدث، الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، وجود اتصال مباشر بين قادة الإخوان وقيادات الجيش المصري، لكنه أكد وجود مبادرات من عدة أطراف من دون أن يشير لما تتضمنه هذه المبادرات ولا الوسطاء. وقال عارف، اليوم الأحد، إن "الأجهزة نشطة في محاولات عرقلتنا، فهم يلقون القبض على من يخرج من الاعتصام، كما أنهم يروجون الأكاذيب منها انشقاقات في صفوف الإخوان". وألقت السلطات في البلاد القبض على قيادات إخوانية كبرى، على رأسها المرشد السابق مهدي عاكف، ونائبا المرشد خيرت الشاطر ورشاد البيومي، ورئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة الدكتور سعد الكتاتني، فيما أصدرت النيابة العامة في البلاد قرارات بتوقيف بديع وعدد كبير من أعضاء مكتب الإرشاد. وحذر عارف من الاستهانة بقدرات الإخوان، قائلا: نريد لمن يرغب في أن يجعلنا خصما له ألا يستهين بنا كخصم، نحن لدينا تاريخ من الخبرة وتراكم أكثر من 80 عاما، ومررنا بمحن حتى لم يسمعوا بها، ولدينا عمل مؤسسي قوي قائم على معان تربوية ودعوية، وبالتالي نحن خصم صعب لأن لدينا نسقا عقائدياً. وتراجعت قيادات جماعة الإخوان، بمن فيهم عارف نفسه، عن خطاب اعتبره مراقبون "استدعاء لقوى خارجية"، وبات الحديث الآن منصبا على مخاطر ضياع ما يقولون: إنه مكتسبات ثورة 25 يناير التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك قبل عامين ونصف العام. وتابع عارف قائلاً "نحن تنظيم مؤسسي، ونحن جزء من تحالف أوسع يضم إسلاميين وقوى مدنية أيضا ورموزا وطنية"، نافيا أن يكون هناك ملاحقة لمرشد الجماعة الدكتور محمد بديع، قائلاً "المرشد في مكان آمن ونحن على اتصال به باستمرار، كما أن مكتب الإرشاد لا يزال يجتمع ويمارس مهامه".