صرَّح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية المرشح الرئاسي السابق، فى حوار على قناة "العربية"، بأن الرئيس السابق محمد مرسي حافظ على تركة سلفه الرئيس مبارك في الحكم، وأن سبب فشل حكمه هو تدخل جماعة الإخوان في إدارة الدولة. وأضاف أبوالفتوح أن الرئيس مرسي خرج عن تعهّده بأن إدارته ستكون تشاركية وتعتمد على الاستعانة بالقوى السياسية التي يمثلها باقي المرشحين لانتخابات الرئاسة. وأضاف أن من أخطاء الرئيس السابق أيضاً عدم استفادته من أهل الكفاءة، تاركاً دولاب الدولة بكل مفاسده، وأن هذا العنصر نفسه كان أحد الأسباب الرئيسية في عرقلة أدائه. وصرّح أبوالفتوح قائلاً: "إننا أمام خطرين: خطر يهدد الوطن، والآخر يهدد مؤسسات الدولة متمثلاً في شيطنة الإخوان الآن، كما كان الحال بالنسبة للمعارضين تحت حكم الإخوان". وأشار إلى أن حالة الشيطنة هذه خطر على مؤسسات الدولة وأهمها الجيش، واصفاً الجيش بالمؤسسة الوحيدة الباقية التي لم يخربها نظام مبارك والتي يجب الحفاظ عليها. وأضاف أبوالفتوح أن الجيش المصري هو الجيش الوحيد الباقي في المنطقة بعد أن تم تدمير الجيشين العراقي والسوري. وأكد أن على الجميع الابتعاد عن تجريح الجيش وإقحامه كمؤسسة وطنية في المشهد كطرف سياسي، وطالب أبوالفتوح القوى الوطنية بأن تكون دوافعها في اتخاذ المواقف هي المصلحة الوطنية. وحول توقعه بنزول الشعب في 30 يونيو قال أبوالفتوح إنه تفاجأ بحجم حالة الغضب الموجودة على الرئيس مرسي وإدارته في الشارع، وأن هذا الذي دفعهم في حزب مصر القوية لمطالبة د. مرسي بالاستفتاء على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة من أجل احترام العملية الديمقراطية. وشدد أبوالفتوح على أن الأهم عند حزبه من وجود مرسي كرئيس أم لا هو استقرار الوطن وألا تحدث حالة فوضى أو يكون البديل الوحيد هو تدخل الجيش في المشهد. وأبان أن كل وسائل التعبير السلمي من اعتصام وتظاهر مكفولة كأحد مكتسبات الثورة، إذا لم تكن تؤدي لتخريب الوطن والاستقطاب والكراهية.