وصف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، مساء الثلاثاء، مظاهرات «30 يونيو» ب«موجة ثورية جديدة»، مضيفًا: «لا يجوز لأحد أن يقول إنها ثورة للإطاحة بثورة يناير فهي استكمال لها». وطالب «أبو الفتوح»، في لقاء تليفزيوني على قناة «العربية الحدث» مع الإعلامية راندة أبو العزم، من وصفهم ب«عواجيز السياسة» بالامتناع عن الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحًا: «يجب على (عواجيز السياسة) الامتناع عن الترشح للرئاسة». وقال: «أمنيتي الكبيرة ألا أترشح والقرار مرتبط بالحزب، ومازلت ألح على الهيئة العليا للحزب أن يطرح له مرشحًا في الأربعينيات أو الخمسينيات»، مشددًا على دعمه للأجيال الجديدة. وأعلن «أبو الفتوح» أن حزبه مازال يدرس مواد الإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس المؤقت، المستشار عدلي منصور، معتبرًا أن «به نصوص مطاطة»، معربًا عن أمنيته بأن «تقل مدة الفترة الانتقالية». واعتبر «أبو الفتوح» أن المشروع الإسلامي لا يتناقض مع مطالب ثورة يناير، مضيفًا: «المشروع الإسلامي يعلي من الحرية والعدل والكرامة»، كما لفت إلى أن حزبه رفض وغضب من الرئيس المعزول، مرسي، وقت توليه الحكم، وقال: «لم أكن أتصور أن يكون الغضب بهذا الحجم الأكبر»، في إشارة منه لمظاهرات «30 يونيو». وقال: «طالبنا بعمل استفتاء وقت وجود مرسي في الحكم لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بسبب حالة الانقسام الموجودة في الشارع، وللأسف لم يتم التجاوب إلينا»، مضيفًا أن «إدارة الإخوان ساهمت في الفشل، لأنها ساهمت مع مرسي في إدارة الدولة، وهذا يخالف إدارة الدولة، والدكتور مرسي خرج من تعهده بإدارة البلاد بإدارة تشاركية، ولكنه لم يعتمد على إشراك القوى الوطنية الشريفة في المشهد». واتهم «أبو الفتوح» مرسي بالاعتماد على «تركة مبارك»، وقال: «مرسي اعتمد على أهل الثقة ولم يعتمد على أهل الكفاءة، وترك دولاب دولة مبارك موجود كما هو، وعليه أن يعرف أن الثورة لا تعني أن نذهب برئيس ونأتي برئيس، والثورة تعني الثورة على نظام فاسد ومنحرف». ويرى «أبو الفتوح» أن مصر «أمام خطرين، خطر على الوطن وخطر على مؤسسات الدولة»، كما اعتبر أن هناك «حالة شيطنة تمارس على نظام الإخوان»، وقال: «هناك خطر على مؤسسة الجيش ويجب أن تبقى قوية، وهي مؤسسة باقية ولم يخربها مبارك، وهذه شهادة حق، فنظام مبارك خرب كل المؤسسات عدا مؤسسة الجيش». وتابع: «علينا الابتعاد عن تجريح مؤسسة الجيش، ونطالب قياداتهم الذين يتمتعون بالوطنية بالابتعاد عن السياسة للحفاظ على هذه المؤسسة». وشدد «أبو الفتوح» على دعمه ل«حرية التعبير»، وقال: «إذا أدت حقوق التعبير عن الرأي إلى تخريب فهذا خطر»، مؤكدًا احترامه للمظاهرات والاعتصامات طالما كانت سلمية، ونحن في حزب مصر القوية مع طرفي الاستقطاب» وبسؤاله عن كونه «بديلا للإخوان»، أجاب: «في ظل الاستقطاب كل واحد عاوزه يبقى معاك، وإحنا لينا موقفنا الخاص المبني على الحفاظ على مؤسسات الوطن والهوية والوطنية وحرية الفرد، وبالتالي نتعرض لقصف مكثف بسبب موقفنا». وقال: «المحتجون على الإطاحة بمرسي فهذا حقهم، لكن الذين طالبوا بإسقاط مرسي عبر الصندوق تمارس حقها أيضا ودون المساس بمصالح الوطن، ولا أحد يريد إقصاء الإخوان في الانتخابات المقبلة، وهناك تغيرات كثيرة حدثت داخل تنظيم الإخوان، وبالتالي لا أكون أمينا إذا علقت على موقفه، حتى لو موجود جماعة متشددة داخل الجماعة، لو تشدد بالفكر نواجهه بالفكر».
