شهدت محافظة الأسكندرية أمس انعقاد المؤتمر التأسيسي للتيار القومي الناصري وقد شارك فى هذا المؤتمر كل من عبد الحكيم عبد الناصر و محمد الأشقر المنسق العام لحركة كفايه و عبد الرحمن الجوهري المتحدث الرسمي لحركة كفايه و أبو العز الحريري و عدد من القوي و التيارات و الأحزاب الناصرية وقد تم توزيع البيان التأسيسي للتيار الناصري بلإسكندرية وعلى جميع الحاضرين والذى جاء نصه نجح الشعب المصرى فى ثورته العظيمة فى 25 يناير 2011 بالإطاحة بالنظام الفاسد الإستبدادى وبعد فترة إنتقالية تحت قيادة المجلس العسكرى .. إجتمعت القوى المضادة للثورة والمتربصين بها داخلياً وخارجياً من أجل إجهاض الثورة وتعطيل مسيرتها ومنع تحقيق أهدافها .. وأصبح يتولى مقاليد الحكم حالياً نظامٌ ينتمى إلى التيار الدينى يسعى بجدية إلى القضاء على ثورة 25 يناير وأهدافها العظيمة وأخصها محاربة الحريات ووأد فكرة ومضمون العدالة الإجتماعية ، داعية إلى تمرير ما يطلق عليه – زوراً وبهتاناً – المشروع الإسلامى .. وإنتهج هذا النظام الإخوانى ذات نهج الفساد والإستبداد والتبعية التى كانت عنواناً للنظام السابق ، وإجتمعت أفكار هذا النظام الفاشى مع المشروع الصهيونى الأمريكى فى نصب العداء للمشروع القومى الذى أرسى دعائمه الزعيم الخالد جمال عبد الناصر .. وتوحدت أهدافهما فى التصدى لهذا المشروع القومى ، عن طريق تدمير النسيج الوطنى وتأجيج الإحتقان الطائفى والعرقى بهدف القضاء على الهوية الوطنية المصرية وتعطيل مسيرة الفكر العروبى القومى ، وتسعى القوى المدنية بأطيافها وتوجهاتها المتنوعة وفى القلب منها التيار الناصرى إلى فضح وكشف مخططات التيار الدينى بكافة فصائله وإسقاط هذا النظام الإستبدادى الإخوانى . ويرى الموقعون على هذا البيان أن قوى التيار الناصرى المتباعدة والمتنافرة – بكل أسف – قد تأخرت كثيراً فى تجميع شتاتها وقواها المتناثرة لإحياء وتثبيت قواعد المشروع الوطنى والقومى فى مواجهة المشروع الدينى الظلامى الذى تسانده الصهيونية العالمية ..والتى ترى أن عدوها الحقيقى فى المنطقة العربية هو .. الخوف من تنامى التيار القومى ونمو الوعى الثورى فى المنطقة العربية وأخصها فى مصر . ونرى .. أن ما يحدث من تعطيل إستكمال مسيرة إعلان الحزب الناصرى الموحد جامعاً كافة الأحزاب والقوى الناصرية فى كيان ناصرى قوى موحد وغلبة المصالح الضيقة وإعلائها على المصالح العامة والقومية .. أصبح لايتسق مع وجوب تفعيل الوحدة لمواجهة الهجمة الظلامية الشرسة على مستقبل مصر والأمة العربية على طريق الحرية والإشتراكية والوحدة بإعتبارها سبيل الإستقلال الوطنى والتنمية الحقيقية بكافة جوانبها . لذلك .. فقد قررنا نحن القابضين على حُلم المشروع الوطنى القومى دعوة كل القوى الناصرية فى كافة الاحزاب والحركات الناصرية والمستقلين إلى تدشين وإعلان وتأسيس " التيار القومى الناصرى بالإسكندرية " إطاراً جامعاً لكافة الناصريين دون المساس بإنتماءاتهم الحزبية .. من أجل وقف نزيف الإنقسام الناصرى وتبنى مشروع توحيد القوى الناصرية فى كيان واحد من خلال فتح حوارات مع كافة الأحزاب ومواقع تجمع الناصريين من أجل بعث رأى عام قوى وجارف يفرض على الكيانات الناصرية المختلفة وجوب إعمال الوحدة الناصرية والقيام بدورهم فى قيادة حركة الشارع المصرى والعربى حفاظاً على المشروع القومى والعمل على إنكار الذات وتغليب المصلحة العليا للوطن فى مواجهة التجريف العقلى والفكرى الذى تمارسه الجماعات الظلامية لتعطيل مسيرة الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية ورسم صورة غامضة وقاتمة لمستقبل الوطن . والجدير بالذكر ان هذا المؤتمر اقيم على سلام مكتبة الإسكندرية