لم يدخر جهدا مع فريق مصر أمام الجزائر، وهو الذي سن عادة السجود وخلفه كل أعضاء الفريق عقب تسجيله الأهداف مما دعا البعض لأن يطلق علي المنتخب فريق الساجدين، وهو الذي رفع شعار التضامن مع غزة، وهو أفضل اللاعبين الذين شهدتهم الملاعب المصرية أخلاقا وتواضعا، إنه محمد محمد محمد أبوتريكة المولود في 7نوفمبر1978 بقرية ناهيا بالجيزة، ولد في أسرة فقيرة، عائلها هو الحاج محمد أبوتريكة الذي عمره 67 سنة، تعود أن يأكل من عرق جبينه ويرفض أن يستريح في المنزل مع زحف الشيخوخة رغم ثراء ابنه، حقا عائلة تستحق الاحترام يقول أبوتريكة إنه حاول ومعه أشقاؤه أكثر من مرة أن يقنع والده بالراحة لكنه كان يرفض. قال عنه جوزيه: عندما أجلس بجانب أبوتريكة فكأنني أجلس بجانب ملاك أبوتريكة يقول: وقد اعتدت عدم التدخل في قرارات والدي وحياته، فأنا أراه في صورة البطل الذي جاهد وكافح في حياته ليربيني ويعلمني أنا وأشقائي. في هذه الأسرة العظيمة ولد الموهوب أبوتريكة وكافح حتي حصل علي ليسانس الآداب من جامعة القاهرة وعمل في أحد مصانع الطوب قبل أن يثبت أقدامه كلاعب محترف في الفرق المصرية والمنتخب وعندما ألتحق للعب مع نادي الترسانة الرياضي كان يشتري ساندوتشات الفول والطعمية بالكاد من محل عم مكي الموجود في سور نادي الزمالك المقابل لنادي الترسانة وقد أقام صداقة متينة مع صاحب المطعم مازالت مستمرة حتي الآن. ألتحق أبوتريكة للعب مع شواكيش الترسانة وعمره 12عاما واستطاع أن يلفت مع الترسانة الانتباه بمهاراته الفائقة لينضم إلي الأهلي في موسم انتقالات 2003- 2004 عن طريق مكتشفه ثابت البطل الذي قال عنه: هذا اللاعب سيكون أهم رموز الكرة المصرية في تاريخها. وعلي الصعيد الأفريقي استطاع مع الأهلي أن يحقق لقب دوري الأبطال الافريقي لعامين متتابعين، ففي 2005 أحرز أبوتريكة ثلاثة أهداف في بطولة افريقيا وفي البطولة توج الأهلي بطلا علي حساب الصفاقسي التونسي وأحرز أبوتريكة 8أهداف في البطولة منها هدفه التاريخي في مرمي «الجواشي» حارس الصفاقسي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع علي ملعب راداس التونسي، واستطاع أبوتريكة أن يحرز مع منتخب مصر بطولة كأس الأمم الافريقية يناير 2006 وسجل فيها ضربة الجزاء الأخيرة في مرمي ساحل العاج لتشتعل القاهرة والبطولة الماضية في غانا