قامت لجنة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشورى برئاسة الدكتور المهندس محمد صادق سراج وعدد من النواب بزيارة لمقر الشركة المصرية للاتصالات بالقرية الذكية، وذلك ضمن جولة تفقدية لعدد من الشركات بالقرية الذكية، وكان في استقبالهم المهندس محمد النواوي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة وعدد من قيادات الشركة، وتفقد الوفد مبنى الشركة، واستمعوا لشرح واف من المسئولين حول آخر التطورات التي شهدتها المصرية للاتصالات في الفترة الأخيرة، وقام الوفد أيضاً بزيارة مركز الداتا سنتر الخاص بالشركة، والذي يعد من أكبر المراكز في الشرق الأوسط. وعقب الجولة اجتمع الوفد بقيادات الشركة لمناقشة واستعراض إنجازاتها فى قطاع الاتصالات المصري، بالإضافة إلى التعرف على أهم وأبرز القضايا التي تواجه الشركة، واستعرض المهندس النواوي خلال اللقاء نشاط الشركة في مجال مد الكابلات البحرية وأهمية هذا النشاط وحجم الإيرادات التي يحققها، باعتباره أحد أهم مصادر الدخل و بمثابة العمود الفقري للانترنت، كما أنه من أهم سبل الاستثمار في مصر، حيث يوفر دخلاً سواء من خلال توصيل خدمة الانترنت بين البحرين المتوسط والأحمر أو من خلال الحصول على إيراد مقابل مرور الكابلات عبر الأراضي المصرية، كما أن هذا النشاط يماثل في أهميته قناة السويس كمصدر من مصادر الدخل القومي، وهو أحد المحاور التى تقوم عليها الاستراتيجية طويلة الامد لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر. ورداً على تساؤل أعضاء لجنة النقل والاتصالات بمجلس الشورى عن الأسباب وراء عدم تواجد الشركة المصرية للاتصالات في كامل مساحة سوق الاتصالات، أكد النواوي أن المصرية للاتصالات أتخذت بالفعل خطوات جادة نحو التحول إلى مشغل اتصالات متكامل مشيراً إلى التزام الشركة بالجدول الزمني المحدد لبدء إطلاق خدمات المشغل المتكامل والانتهاء من تسعير الرخص المتكاملة من قبل جهاز تنظيم الاتصالات. وأوضح النواوي أن الشركة قامت باتخاذ كافة الاجراءات الفنية والتقنية والتجارب للبدء في تقديم خدمات المحمول والتي من المتوقع تقديمها مع بداية شهر رمضان المبارك مؤكداً على أهمية التحول إلى مشغل اتصالات متكامل وذلك لتحقيق التوازن مع شركات المحمول العاملة في سوق الاتصالات المصري، مشيرا إلى أن الرخصة المتكاملة سوف تساهم في تواجد الشركة بسرعة داخل سوق المحمول إعتمادا على شبكات شركات المحمول الموجودة بالسوق و تحقيق مزيد من الايرادات والانفراد على كامل مساحة سوق الاتصالات المصري العظيم. وعن مدى التجهيزات الخاصة بتقديم خدمة العملاء أكد النواوي استعداد المصرية للاتصالات فنياً وإدارياً وتسويقياً لتقديم خدمات الاتصالات المتكاملة هذا بالاضافة إلى عمليات التدريب المستمرة لكافة الكوادر البشرية التي تمتلكها المصرية للاتصالات حيث تمتلك الشركة كنزاً بشرياً قادراً على مواكبة التطورات المتلاحقة في سوق الاتصالات مشيراً إلى أن الشركة تمتلك العديد من منافذ التحصيل ومراكز خدمة العملاء على مستوى كافة محافظات الجمهورية وقد تم تطوير ما يقرب من 130 مركز لخدمة العملاء ومن المتوقع الوصول إلى 300 مركز خدمة عملاء على مستوى الجمهورية مع نهاية العام الحالي. وأضاف النواوي أن عمليات التحديث والتطوير لتلك المراكز لا تقتصر على المباني والأجهزة ولكن هناك عمليات تأهيل وتدريب للعنصر البشري أيضاً وذلك لتقديم أفضل مستوى من الخدمات بأعلى مستوى من الكفاءة للعملاء.