· حلمي بكر : المطربون لم يجيدوا التعامل مع الشيطان ولم يتعلموا من درس عمرو دياب منذ أكثر من 19 عاما كانت بداية الوليد بن طلال في دخول عالم الفن بامبراطوريته العملاقة في مجال الأعمال والبيزنس، حيث في جذب نجوم الغناء العرب لشركته بإغراءات المال. ووصل إلي مصر وانهال بالتعاقدات مع معظم نجومها، مما تسبب في إغلاق شركات إنتاج كبري بسبب سياسة الاحتكار التي حرص عليها، إلي أن أعلنت روتانا مؤخرا بداية عملية تسريح لنجومها علي إثر الأزمة المالية العالمية. يقول حلمي بكر: هؤلاء المطربون أخطأوا في البداية عندما باعوا أنفسهم وما حدث معهم يشبه ما يحدث مع شباب مصر الذين يقومون بالهجرة غير الشرعية. وتساءل «بكر» لماذا نرتكب الخطأ ونصرخ «الحقونا» مضيفا : مادامت اللعبة منذ البداية عرض وطلب كان علي كل مطرب أن يضع شروطه الخاصة حتي لا يحدث ما نراه أمامنا حاليا من «تطفيش» للنجوم. أنا شخصيا والكلام ل «بكر» لو تعاملت مع الشيطان وهناك عقد بيني وبينه فلا يستطيع التلاعب بي، وما حدث سيجعل هناك عمالة زائدة في الوسط الموسيقي من شعراء وملحنين وموزعين.. وجميعهم سيجلسون في المنزل أو يقدمون أعمالا ضئيلة ربما للحصول علي «لقمة العيش». ويقول الموزع تميم لا أعلم بالضبط ما هي نتائج ما فعلته روتانا بنجوم مصر.. ولكن رأيي الشخصي أن هذا يفتح الباب لمناقشة جادة في الوسط الغنائي.. لأن ما حدث سيخلق عددا كبيرا من شركات الإنتاج الجديدة، وهي التي اختفت جراء الاحتكار الذي فرضته روتانا علي الجميع.. وفي حالة عدم وجود شركات تتولي الإنتاج لهؤلاء المطربين سيؤثر ذلك علي الجميع بالسلب، ولذلك قررت دعم أي شركة جديدة من خلال وضع أسعار خاصة تناسبها كما سأهتم بأعمال هذه الشركات حتي يزداد الدخل في الوسط الفني، لأننا لا نجد عملا منذ عام تقريبا. ويقول الشاعر وائل توفيق إن قرارات روتانا لم تؤثر علينا بالسلب، كما يتوقع البعض وأن ما حدث سيخلق نوعا من التركيز في الأعمال من جانب القائمين عليها والمستمعين أيضا ففي الماضي كنا نقدم أكثر من عمل يسمع الجمهور بعضه فقط، وفي حالة تقليل عدد المطربين سيسمع الجميع أعمالهم بالإضافة إلي وجود عدد كبير من شركات الإنتاج بانتظار عودة المطربين المصريين وبالفعل سمعت أن روتانا لم تجدد للمطربة أنغام بعدما عرضت عليها 2 مليون جنيه وأصرت الأخيرة علي 6 ملايين جنيه، وهو ما حدث مع أصالة أيضا، حيث طلبت 5 ملايين جنيه مقابل 2 مليون عرضتها الشركة وأصرت عليها، وعلمت أن أنغام تتبني فكرة الإنتاج علي نفقتها الخاصة، وهو حال الجميع في الفترة القادمة ومنهم راغب علامة أيضا. ويقول الموزع أحمد عادل ما حدث سيؤثر بالايجاب علينا فنيا وماديا.. ففي حالة ابتعاد نصف مطربي روتانا عنها ستظهر شركات جديدة للنور بعدما ينتهي شبح الاحتكار وسيحدث انفتاح مؤكد في السوق الغنائي. فعندما احتكرت روتانا المطربين لم يدخل أحدنا أي استديو للتسجيل منذ عام تقريبا، مما أثر علينا سلبا. ويؤكد الملحن خالد البكري أن : لا أحد يستطيع التنبؤ بنتائج ما أصرت عليه روتانا من تسريح لنجومها لأن هذه الفترة من أصعب الفترات التي تمر علي مصر منذ 50 عاما في هذا المجال إذ تشهد انعدام أي عمل فني منذ 10 أشهر تقريبا. مضيفا: قرار روتانا سيطرح نجوما بالفعل في مصر لأن المطرب الحقيقي لا يترك مهنته تحت أي ظروف.