التحية لازمة وواجبة للمحافظ الذي أكد العمل بالعقلانية والجدية، وأنا لا أحابيه ولم ألتق به منذ أكثر من عام وأنا لست من أصحاب المطامع والمصالح لأن الهدف هو الصالح العام، ولذلك سعدت بما أقدم عليه اللواء مهندس مجدي قبيصي محافظ البحر الأحمر عندما صحح الأوضاع في قرية «شدوان» السياحية المملوكة للمحافظة والمكونة من 368 شاليها، بالاضافة إلي المحلات! هذه القرية كما سبق وأشار الزميل عرفان علي الصحفي بالأهرام كانت مستأجرة لأحد المستثمرين ولمدة 20 عاما وبقيمة ايجارية وللأسف كانت كالملاليم بالنسبة لحجم الدخل الذي كان يدخل في جيب المستثمر والذي لم يزد علي 155ألف جنيه سنويا وليس يوميا.. وطبعا التعاقد القديم مع المستثمر كان من زمن بعيد وكانت قيمة الايجار شحيحة وانتهت مؤخرا مدة العقد الذي كان يريده المستثمر أبديا فكان القرار البتار وبدون هزار من «قبيصي» بطرح القرية في المزاد العلني وعلي عينك ياتاجر لعودة الملايين بدلا من تحصيل الملاليم.. وتم المزاد وسارع المستثمر «إياه» بالدخول فيه وظل يزايد عليه إلي أن أوصله إلي ما يقرب من 9 ملايين جنيه.. وبالطبع رفض المحافظ وأصر علي إعادة «المزاد» حتي يزداد الزاد لان هناك من أشار إليه بأن المبلغ بسيط وبالتنقيط وكان لابد من القفز والإعلان وبعيدا عن التنطيط لتكون النهاية الحصول علي المال الوفير من القرية السياحية بشدوان التي تذكرني بملحمة البطولة علي أرضها، حيث كانت معارك شدوان وتحقيق الانتصار علي العدو الاسرائيلي الجبان ولكن وبفضل همم الرجال عاد الانتصار من جديد بفضل سياسة رجل عتيد يحافظ علي المال العام ويسعي إلي إزالة ما يشبه العدوان الذي استمر طويلا لأن هناك مستثمرا يستأثر بالخير وحده وكان من المفروض أن يكون هناك بعد نظر ولكن ماذا نقول عن سياسة التعامل في المزادات والتعاقدات بقصر النظر!! عموما نرجو المزيد من المزادات للعديد لمناطقنا السياحية المؤجرة لأن هناك قري سياحية مؤجرة أصبح الآن حالها يماثل المسخرة!! وبالإمكان أن أذكر أمثلة عديدة خصوصا فيما يتعلق بالحال الذي وصلت إليه قرية شهيرة ورائعة علي ساحل البحر الأحمر واسمها علي وزن كلمة «شاويش».. لأنني تلقيت العديد من المعلومات عن حال القرية «العدمان» والمملوكة لشركة «إيجوث» التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما وأعتقد أن السيد علي عبدالعزيز رئيس القابضة للسياحة لا يرضي ولا يرتضي بالحال «المايل» لقرية «مجاويش».. وهي قرية يتجاوز سعرها الآن بالمليارات.. والشكوي من الإدارة التي تتولي الإشراف عليها.. فهل بالإمكان إعادة النظر في من يتولي أمور هذه القرية.. أم أن الأمر يستلزم اتخاذ قرار حاسم وفوري وبتار؟! حتي لا تتحول القرية إلي خرابة بمثل ما فعل التتار.. وعليه هل سيتم النظر في موضوع «مجاويش» لأن هناك من يهدد بالصياح والتهويش؟