· «الرغبة» كان آخر الأفلام المحترمة في السينما المصرية ولا أنسي أزمة «خمسة باب» · الدول العربية كرمتني ولكن تكريمي بمهرجان القاهرة «خاص جداً جداً جداً» أخيراً وبعد أكثر من 40 عاماً من العطاء للسينما المصرية قرر وزير الثقافة تكريم النجمة الكبيرة نادية الجندي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثالثة والثلاثين الذي تقام فاعلياته في الفترة من 10 إلي 20 نوفمبر المقبل، «صوت الأمة» التقت النجمة نادية الجندي في حوار خاص: هل تأخر تكريمك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟ الجمهور والنقاد هم الذين استشعروا ذلك وأراهم محقين جداً ولكن هذا لايمنعني من تقديم الشكر لوزير الثقافة والقائمين علي مهرجان القاهرة علي تكريمي الخاص جداً في وطني مصر رغم تكريمي من دول كثيرة في العالم العربي. في رأيك لماذا يتم تكريم الفنان في مصر عند الوفاة أو تقدم السن به فقط؟ أنا لا أعرف كواليس التكريم ولاأعرف السبب فيما قلته ولكن رأيي في مسألة تكريم الفنان في بلده مختلف، فلابد ألا يكون تكريم الفنان عند الوفاة أو تقدم السن، وأن يكون التكريم للفنان وهو في مرحلة توهج فني ويطرح أعمالا لها قيمة دون النظر لمسألة السن فهنا يكون التكريم حافزاً ودافعاً ليقدم الفنان أكثر مالديه من موهبة، أما التكريم عند الوفاة فلا يفيد الفنان في شيء والتكريم عند تقدم السن فيه نوع من الاعتراف بالجميل ليس أكثر.. أما التكريم للأسباب التي ذكرتها فلابد أن يتم حتي لو كان الفنان في مرحلة الشباب مادام يقدم فنا مؤثرا. وبالنسبة لك ما هي المرحلة التي تمنيتي فيها التكريم؟ هي المرحلة التي قدمت فيها أفلام «مهمة في تل أبيب» و«الارهاب» فالأول كان عملا وطنيا حقيقيا والثاني لأنه أول عمل فني دق ناقوس الخطر وحذر من توغل الارهاب في مصر والوطن العربي هذا بالاضافة لمجموعة أفلام قدمتها تناولت قضايا اجتماعية وسياسية مهمة تركت بصمات في تاريخ السينما. ولماذا ابتعدت عن السينما بعد فيلمك الأخير «الرغبة»؟ «الرغبة» كان آخر الأفلام المحترمة في السينما المصرية وهذه ليست نرجسية مني لأني بطلة الفيلم ولكن هذه هي الحقيقة فبعد هذا الفيلم تعرضت السينما المصرية لموجة من الأفلام الهزلية والسطحية وكان المناخ العام السينمائي لايسمح بوجودي. ولكن هناك عدة أفلام جيدة قدمتها السينما في الفترة الأخيرة؟ هذا حدث منذ فترة وجيزة جداً فالسينما المصرية بدأت تعود للأفضل إلي حد ما وليس إلي حد كبير وذلك بسبب التطور التكنولوجي في الطباعة والتقنية. ولكن رغم ذلك تراجعت سينما المرأة؟ هذا صحيح وله أسباب أخري منها عدم وجود الموضوع المؤثر في وجدان الجمهور والشعور دائما بأن هناك شيئا غير موجود في الحبكة الدرامية أو «الطبخة» السينمائية، اضافة إلي أن تراجع سينما المرأة يعود في الاصل إلي عدم وجود نجمة تحمل «كاريزما» البطلة ولابد من وجود بطلة لها ثقل تستطيع تحمل مسئولية فيلم سينمائي بمفردها! هناك من قال إنك وجيلك لجأتم لتقديم أعمال في التليفزيون لأن السينما أدارت لكم ظهرها فما تفسيرك؟ هذا كلام غير صحيح والدليل أنه في آخر عامين جاءت دراما رمضان بأبطال نجوم السينما ففي العام الماضي قدمت غادة عادل وهي نجمة سينما في الاصل بطولة مسلسل «قلب ميت» وكان معها نجم السينما شريف منير، كما قدم أحمد رزق مسلسل «هيما» وهذا العام قدم النجم أحمد عز مسلسل «الأدهم» من بطولته، وقدمت النجمة الشابة منة شلبي مسلسل «حرب الجواسيس» وقدم محمد رجب دور أدهم الشرقاوي ومعه نجمة السينما دوللي شاهين فهل كل هؤلاء النجوم والابطال أدارت لهم السينما ظهرها فلجأوا للتليفزيون؟! بالطبع لا فكلهم شباب وأبطال سينمائيون ولكنهم قدموا أعمالا تليفزيونية احتراما لدور التليفزيون وجمهوره. ولماذا لاحقك أنت وجيلك تحديدا هذا الاتهام؟ هذا الاتهام حاصرني قبل عرض أول مسلسل لي في التليفزيون وهو «مشوار امرأة» حيث لم يره الجمهور أو النقاد ولكن بعد عرض المسلسل تأكد الجميع أنني قدمت عملا محترماً وقوياً لايقل في حجمه أو تأثيره عن أفلامي السينمائية والحمد لله المسلسل «كسّر الدنيا». ولماذا لم يحقق مسلسل «من أطلق الرصاص علي هند علام» نفس نجاح مسلسل «مشوار امرأة»؟ لأن لغة الخطاب والأحداث السياسية في هند علام كانت دسمة جداً أشعرت البعض أنه مسلسل يعرض للنخبة والمثقفين فقط ولكن من تابع المسلسل والحلقات الاولي منه بشكل جيد شاهد المسلسل كاملاً. ولماذا تظهرين في كل أعمالك امرأة يحبها ويلهث خلفها دائما كل الرجال؟ ضاحكة: «مش ده أحسن ما يكرهني الرجال» هذا الأمر طبعا غير متعمد ولكن الحدوته الدرامية هي التي تحكم الشخصية التي أظهر من خلالها. ما أكثر الأزمات التي واجهتك في الوسط الفني؟ أكثر أزمة هي منع عرض فيلم «خمسة باب» الذي كان يشاركني في بطولته الراحل العظيم فؤاد المهندس والفنان الكبير عادل إمام وفي هذه الفترة كان وزير الثقافة هو عبدالحميد رضوان ولا أخفي عليك سراً أن بعض الحاقدات علي من الوسط الفني كانت ذات صلة بهذا الموضوع. ما حقيقة ما يتردد حول قيامك بالعديد من جراحات التجميل؟ أقسم بأنني لم أقم طوال حياتي بإجراء ولو جراحة تجميل واحدة ولو كنت فعلت ذلك لأعلنت عنها فجراحات التجميل لم تعد «سُبة» في جبين الفنان فهي أصبحت أمراً معلنا ولو شعرت أنني احتاج لجراحة تجميل سأقوم بذلك علي الفور وسوف أعلنه كما أعلنت نانسي عجرم قيامها بإجراء خمس جراحات تجميل ثم أنني لو كنت قمت بجراحة تجميل كانت ملامحي كلها سوف تتغير ولكن هذا لم يحدث فمازلت مختفظة بملامحي. وما سر نضارة وجهك وشبابك الدائم؟ ليس هناك أسرار فأنا ابتعد تماماً عن تناول كل ما يضر الصحة ولا أدخن وأمارس الرياضة وأتابع وزني عند طبيب خاص والحمد لله الجمال ده من عند ربنا. ما آخر استعداداتك الفنىة؟ أقوم بالتجهيز لفيلم سينما سيكون قنبلة!