ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس الصيني تشي جينبينج بدا من خلال تصريحاته أمس حول كوريا الشمالية وكأنه أراد أخيرا توجيه انتقاد لحليف قديم لبلاده حتى وإن كان انتقادا مبطنا. ودللت الصحيفة - على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - على ذلك بالإشارة إلى كلمة جينبينج خلال اجتماع سنوي لمسئولين سياسيين واقتصاديين في إطار منتدى "بواو لآسيا" "إنه لا يجب السماح لأي من كان أن يزج بالمنطقة بل والعالم بأسره في فوضى من أجل تحقيق مكاسب ذاتية"، متجنبا ذكر كوريا الشمالية تحديدا. ولفتت إلى أن هذه التصريحات من قبل الزعيم الصيني تأتي وسط تصعيد كوري شمالي ضد الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية يتضمن التلويح بضربهما نوويا. وأضافت الصحيفة "فالصين، التي يراها من أكبر المساندين للنظام في بيونج يانج، أظهرت شيئا من الإحباط وخيبة الأمل إزاء سلوك حليفتها بعد تجاهل زعيمها كيم يونج أون دعوات بكين له بالعدول عن إجراء آخر اختبارات بلاده النووية". وتابعت أنه بالرغم من أنه من المستبعد أن يتخلى المسئولون الصينييون، الذين يقدسون الاستقرار فوق كل شىء، عن كوريا الشمالية في المستقبل القريب، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ستسعى لحث بكين على اتخاذ موقف أكثر قوة ضد بيونج يانج بعد أن استشعرت خيبة الأمل الصينية وفقا لتصريحات بعض من المسئولين الأمريكيين. واستشهدت الصحيفة بما جاء على لسان سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة حيث قالت "إن ما يثير الأهتمام بشأن موقف الصينيين الآن أنك تستطيع أن تستشعر من خلال تصريحاتهم وتحركاتهم اختلافا عن الماضي، فضلا عن اتفاقهم على أن أون قد تمادى طويلا وأن الوضع الحالي يشكل قريبا تهديدا مباشرا لمصالحهم في المنطقة على الصعيدين الاقتصادي والأمني".