رغم محاولات «حملة المباخر» من القيادات القبطية دائمة التوددللسلطة والنظام في افشال اضراب عيدالنيروز نجحت قيادات أخري في تنفيذ بعض من برنامجه الذي كان مقررا سلفا واعترفت الكنيسة بمشاركة 7 آلاف قبطي في الإضراب في معرض تنصلها من المسئولية وذلك خلال بيان أصدرته في توقيت لاحق لاحتفالات عيدالنيروز. وكان القس متياس نصر منقريوس قد نظم أمسية كبري وصلاة في ساحة كنيسة العذراء والبابا كيرلس يعزبه النخل للاحتفال بعيد النيروز احتوت علي مظاهر للاضراب بالاشتراك مع حركتي أقباط من أجل مصر وشركاء من أجل الوطن. الاحتفالات حضرها عدد كبير من مؤيدي الاضراب من النشطاء في المجال الاجتماعي والحقوقي والخدمي ضمن عدد كبير جدا من الاقباط ارتدي بعضهم الملابس السوداء مع جميع الخدام ودفع القس متياس ب«كورال» مكون من 300 شاب وفتاة من الصم والبكم ارتدوا ملابس سوداء ووضعوا علي صدورهم مفتاح الحياة المصري عليه نقطتان من الدم ورددوا أناشيد تحمل معاني وطنية ودينية منها «شباب النيل .. هيا للأمام». وحملت ساحات الصلاة شعارات منها «لا لأسلمة القاصرات قهرا» و«لالغلق الكنائس» وسجن الكهنة ظلما . وعلي خلفية مسرح الاحتفال تم وضع صورة ضخمة للقس متاؤس المسجون حاليا وأخري لأحد شهداء الكشح وثالثة لفتاة تصرخ من أحداث الكشح ورابعة لراهب في حالة اعياء شديد وملق علي الأرض وخامسة لكنيسة وتمت إحاطة الصور بمطالبات الأقباط. وطالب هاني الجزيري رئيس مركز المليون لحقوق الإنسان في كلمته الدولة بإقرار حقوق الأقباط باعتبارها ليست منحة بينما أرسل 3 آلاف من شباب كشافة الكنيسة رسائل إلي الرئيس مبارك طالبوه من خلالها بحل مشاكل الأقباط بشكل عاجل. من ناحية أخري، شهدت احتفالات الاقباط في المحافظات بعض المفارقات ففي المنيا لم يعلم نشطاء الأقباط بالاضراب ورفضت الكنائس المشاركة، وهو الأمر نفسه الذي تكرر في محافظاتي سوهاج وقنا. وفي الاسكندرية أكد الدكتور كميل صديق عضو المجلس المحلي عدم مشاركة المجلس والكنيسة، مشيرا إلي رفضه للفكرة من الاسا، حيث أكد جوزيف ملاك الناشط القبطي ونائب رئيس مركز الكلمة لحقوق الانسان أن الأقباط ليسوا أقلية حتي يلجأوا للإضراب للحصول علي حقوقهم وتبقي كلمة البابا شنودة التي اطلقها من أمريكا اثناء اجتماعه مع قيادات كنائس المهجر والتي اعتبرها البعض اجهاضا للفكرة من الاساس يقول البابا «اضراب إيه إللي بيتكلموا عنه.. ده كلام فارغ»! وقالت الناشطة الحقوقية هالة المصري إن الاضراب نجح جماهيريا إلي حد كبير من خلال الشارع وشبكة الانترنت التي تكررت فيها جملة «أنا مشارك في الاضراب» اضافة إلي طرح مطالب الإضراب في أمسية الصلاة التي أقيمت بالقاهرة. وتابعت: حركة «أقباط من أجل مصر» التي انتمي لها كانت من أول المؤيدين للاضراب ودعت اليه عبر عدة وسائل منها شبكة الانترنت واصفة الرافضين من الأقباط للإضراب بالمستفيدين من تأزم العلاقة بين المسلمين والمسيحيين حيث يستغلون الفتن في الظهور الإعلامي والدعاية لانفسهم دون التوصل إلي حل جذري لمشكلة ما. وأكد نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان علي نجاح الإضراب وقال إنه حق مكفول بموجب القانون والدستور، مشيرا إلي أنه كان يتمني مشاركة المسلمين فيه باعتبار أن قضايا الأقباط ليست طائفية وانما ترتبط بالمواطنة وتهم كل مصري. وأشار جبرائيل الي عزم منظمته تنظيم مسيرة سلمية تضم أقباطا ومسلمين وتنتهي بتقديم رسالة للرئيس مبارك رئيس الحزب الوطني قبيل عقد مؤتمر الحزب المقرر في الفترة من 30 أكتوبر وحتي 3 نوفمبر القادمين موضحا أن المسيرة ستنطلق من ميدان عبدالمنعم رياض وتسير إلي مبني الحزب بكورنيش النيل ومن جانبه قال صمويل العشاي مؤسس حركة شركاء من أجل الوطن وأحد الداعين للاضراب إن الاضراب نجح بصورة غير مسبوقة حيث نظمت الحركة غرف عمليات لمتابعة الاضراب علي مستوي مدينتي القاهرةوالاسكندرية وتبين عند سؤال الأقباط القليلين الذين حضروا احتفالات عيدالنيروز بصورة لاتتناسب مع أهمية المناسبة عن الإضراب أكدوا انهم لم يسمعوا عنه ورغم ذلك يمكن القول إن الأقباط استطاعوا كسر ثقافة الخوف لأول مرة والانتصار في إحدي معاركهم ، كما أن بعض الكنائس شاركت بالفعل في الاضراب معبرين عن رأيهم بطريقتهم الخاصة فقد أقام القمص متياس نصر الاحتقال الحاشد وارتدي عدداً كبيراً من الأقباط الملابس السوداء وكذلك فريق الكورال وعلقت الراية السوداء في قاعة الاحتفال وبجوارها علم مصر، مما يعد احتفالا سياسيا لا دينيا وحول الخطوة القادمة قال العشاي: مازلنا ندرس قيام مظاهرة ضخمة ضد اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا وسيكون لنا موقف من القبض علي المجاهرين بالافطار حيث يوجد في المجتمع أقباط من حقهم ألا يصوموا وسوف نطالب بمحاكمة وفصل هؤلاء الأقباط الذين أصبحوا خطرا علي أمن مصر.