· اليورو والدولار أول صدام بين هنري ميشيل وممدوح عباس هو اسبوع الفلوس في نادي الزمالك كم كبير من الخلافات تفجر داخل القلعة البيضاء خلال سبعة أيام بسبب المال.. براكين غضب عام ظهرت.. ونوبات خلاف وصدام بين الكبار نشبت.. وصراعات غير لائقة في نفس الوقت برزت علي الساحة شملت كل شيء في نادي الزمالك في وقت كان الجميع من عشاقه يأملون في بث الهدوء سعيا وراء استعادة الفريق الأول لكرة القدم لعنفوانه من أجل المنافسة علي لقب الدوري الممتاز هذا الموسم.. في خلافات «الفلوس» داخل القلعة البيضاء قصص مثيرة نروي تفاصيلها في الأسطر التالية. القصة الأولي القصة الأولي صدمة بكل المقاييس وترتبط بالراتب الشهري للفرنسي هنري ميشيل المدير الفني الجديد للفريق الكروي الأول.. ففي الوقت الذي تم الاتفاق مع هنري ميشيل علي تقاضي 35 ألف يورو شهرياً حدث انقسام داخلي بين مسئولي القلعة البيضاء قاده عدد من أعضاء مجلس الإدارة طالبوا ممدوح عباس رئيس النادي والمسيطر وحده علي دائرة الاتصال بالمدرب الفرنسي علي التفاوض مع هنري ميشيل مجدداً من أجل اقناعه بتعديل العملة بحيث ينال 35 ألف دولار بدلاً من اليورو وبداعي التوفير حيث يبلغ سعر صرف اليورو ما يقرب من 8 جنيهات في حين لم يتخط سعر صرف الدولار حاجز 5 جنيهات ونصف، أصحاب هذا الاقتراح طالبوا عباس بإجراء صفقة مقايضة مع هنري ميشيل في حال رفضه التعديل من اليورو إلي الدولار وهي تخفيض الشرط الجزائي في عقده من 4 أشهر إلي 3 أشهر مثلما طالب الخواجة الفرنسي عند بداية المفاوضات معه.. المثير أن أزمتي الدولار واليورو فجرتا أزمة ضخمة حيث رفض هنري ميشيل التغيير وبدأ يتعامل مع الموقف بمتاجرة صريحة دفعته للتفكير في تخفيض الشرط الجزائي إلي شهرين من أجل الموافقة.. في حين لا تزال الضغوط في المجلس مستمرة مع ممدوح عباس بغية الاعتماد علي الدولار وليس اليورو. القصة الثانية القصة الثانية بطلها عمرو زكي مهاجم الفريق ونجمه المميز والغاضب بشدة من عدم الموافقة في إعارته إلي بورتسموث الانجليزي مقابل 500 ألف جنيه استرليني في آخر أيام فترة الانتقالات الصيفية وعدم التفاوض مع مندوبي النادي الانجليزي عند حضورهم لحسم الصفقة سريعاً وبالرغم من تظاهر زكي بالهدوء وعدم التأثر خشية من خسارة الجماهير في حال الجهر بالرغبة في الرحيل إلي أن اللاعب شن انتقاما هائلا علي مسئولي النادي بمطالبته بالحصول علي 50% من مقدم عقده مع الزمالك أي نحو 7،1 مليون جنيه كاش قبل استئناف مسابقة الدوري الممتاز مثلما ينص اتفاقه القديم مع عباس في العام الماضي وهي النسبة التي لم يطالب بها زكي أملاً في اتمام صفقة احترافه في الخارج ولكنه بعد ضياع العقد الانجليزي قرر المطالبة بحقه المالي.. المفاجأة الاضخم والتي أحدثت ارتباكا بين مسئولي النادي الابيض الذين شككوا في البداية من أحقية زكي الحصول علي نسبة 50% كانت علمهم بأن العقد السري الذي يجمع زكي بعباس وجري توقيعه في صيف العام الماضي.. وتوالت المفاجآت بمطالبة اللاعب بالحصول علي مليون جنيه تعويضا له علي عدم الاحتراف مع وضع ملحق في العقد يقضي بمنحه مليون جنيه أخري في حال حصول الزمالك علي لقب الدوري الممتاز ورغم أن اللاعب حصل علي وعد سابق من ممدوح عباس بمنحه تلك المكافآت إلا أن إصرار زكي علي ضمهما إلي العقد أثار أزمة ضخمة في ظل الرفض الذي قوبل به الطلب بسبب رغبة زكي في الوصول بعقده المالي إلي 5،5 مليون جنيه في الموسم وهو رقم ضخم رفضه المسئولون شكلاً وموضوعاً ويحاول عباس انهاء أزمة المليون جنيه مع عمرو زكي في الأيام القليلة المقبلة. القصة الثالثة القصة الثالثة هي ورطة بكل المقاييس وبطلها محمود سعد مدير قطاع الناشئين الحالي والمدرب العام المقال من تدريب الفريق الأول لكرة القدم.. القصة باختصار أن مجلس الإدارة سبق له أن اتخذ قرارا رسميا بزيادة المقابل الشهري لسعد بنحو 10 آلاف جنيه بسبب عمله بالقطاع والفريق الأول.. وباتت الزيادة المنتظر أن يحصل عليها سعد غير قانونية بعد اقالته من منصبه.. المفاجأة الكبري في ميت عقبة هي اعتراض سعد علي إلغاء الزيادة التي تصل براتبه إلي 55 ألف جنيه شهرياً خالصة الضرائب وتمسك بها في الوقت الذي يؤيد ذلك عدد من أعضاء المجلس المعروفين بالانتماء إلي محمود سعد قلباً وقالباً وكانوا معارضين إقالته في حين يواجه ممدوح عباس تيارا معارضا من داخل المجلس وكذلك أن الإدارة المالية التي طالبته بإصدار قرار آخر حتي لا تحتسب مخالفة مالية ضد مجلس الإدارة في المستقبل ورغم ضعف الرقم المالي المثار حوله الأزمة إلا أن الصدام لا يزال قائما ولم يتم انهاء الخلاف حوله حتي الآن. والمعروف أن محمود سعد كان له دور مؤثر في الدعاية لعباس ورجاله في مجلس الإدارة خلال الانتخابات الماضية. القصة الرابعة القصة الرابعة إدارية لكنها في المقام الأول نتاج طبيعي لشراكة البيزنس التي يرتبط بها أصحابها.. صاحب هذه السطور هو حازم إمام عضو المجلس الذي لا يزال يسعي وراء إعادة الدكتور أحمد عبدالله للعمل في الجهاز الفني بأي من مناصب مدير الكرة أو مدير شئون اللاعبين أو مترجم الخواجة ويمارس الثعلب الصغير ضغوطا هائلة علي ممدوح عباس من أجل اقناعه بإعادة أحمد عبدالله إلي الجهاز الفني والذي تمت إقالته ضمن حملة التغييرات الشاملة التي تمت مؤخراً في ظل صداقة البيزنس التي تجمع حازم بعبدالله وتولي الأخير إدارة أعمال تجارية تجمع الثنائي وتحديداً في مجال تجارة الاسمنت.. ورغم رفض عباس إلي أن الثعلب الصغير يؤكد في كل مكان أن عودة عبدالله وبراتب شهري قدره 10 آلاف جنيه مسألة وقت وتمسكه بذلك مهما كانت المعارضة والمعروف أن إقالة أحمد عبدالله تمت بتوصية من محمود سعد الذي طلب أن يكون قرار التغيير شاملاً للجهاز الفني. القصة الخامسة القصة الخامسة هي عجب العجاب بالفعل ويروي قيام أحمد حسام ميدو مهاجم ونجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي بمنح أحد الإداريين نحو 5 آلاف جنيه من جيبه الخاص من أجل اصلاح غسالات فريق الكرة والمخصصة لغسل الأطقم التدريبية للاعبين عقب كل مباراة وتدريب بعد توقف الغسالات عن العمل لأكثر من 5 أيام دون تحرك مسئولي النادي مما أدي إلي تكدس أطقم اللاعبين المتسخة دون غسيل بسبب تعطل الغسالات.. وهو الأمر الذي استفز ميدو بشدة وتحرك منفرداً بمطالبة أحد الإداريين كما تشير القصة بإحضار شركة الصيانة لإعادة تشغيل الغسالات مع تحمله تكاليف الصيانة والإصلاح من جيبه الخاص في واقعة لا يجب أن تمر مرور الكرام داخل القلعة البيضاء.