· محمد الغيطي: الشعب يصنع البطل.. والديكتاتور أيضاً · ميار الغيطي: لست ممثلة ب«التوريث» والمخرج هو الذي رشحني وليس أبي · محمد رجب: المسلسل يطرح مسيرة البطل بعمق ومقارنتي بعبدالله غيث ظالمة أدار الندوة وأعدها للنشر قسم الفن تصوير: صلاح الرشيدي أدهم الشرقاوي أحد الشخصيات الوطنية التي أثارت جدلاً شعبياً واسعاً ففي حين يعتبره البعض مجرماً وقاطع طريق استناداً إلي ما تحرر ضده من محاضر شرطة يرفعه الغالبية إلي عنان السماء باعتباره بطلا قومياً شارك في تحرير الأرض وساند البسطاء ضد جبروت الاقطاعيين. الجدل تكرر وبصورة واسعة بعد رصد سيرة البطل من خلال الدراما التليفزيونية وكانت البداية في إعلان محمد الغيطي عن عزمه تأليف المسلسل الذي يعرض حالياً علي شاشات التليفزيون، وهو الذي وصف أدهم بأنه كان شديد الوطنية وأن ما أصابه من اتهامات رصدتها محاضر رسمية كانت من تلفيق الإنجليز. «صوت الأمة» استضافت فريق عمل المسلسل من خلال ندوة لاستكشاف قناعات كل منهم بما أداه في هذه الملحمة الدرامية وكانت البداية مع الكاتب محمد الغيطي عندما سألناه عن سر استدعاء وطرح شخصية أدهم الشرقاوي حاليا فأجاب «الأسباب كثيرة أهمها نشأتي علي سيرته وحاجتنا إلي استدعاء روح البطولات والشخصيات التي حاربت الاستعمار وأعوانه. وعن رؤيته لما رصده التاريخ عن البطل قال الغيطي في اعتقادي أن التاريخ غالباً ما يكون مزوراً لاختلاف تناول أحداثه، والأصدق هو السيرة الشعبية ثم أن من حرر محاضر اتهام أدهم هم الإنجليز انتقاماً لقتله الكثير منهم ولتبرير تصفيته لذا لزم الأمر تشويه صورته أولاً، ولم ينف الغيطي تعاون أدهم مع قطاع الطرق واصفاً ذلك بأنه منطقي في ظل الظلم الذي عاناه فضلاً عن أنهم لم يكونوا مجرمين. وحول ما تردد عن «مط» أحداث المسلسل التي كان يمكن اختزالها في 33 حلقة قال الغيطي إنه تناول سيرة البطل منذ نشأته وما صاحبها من خلفيات سياسية واقتصادية واجتماعية، إضافة إلي بطولاته فأنا طرحته كإنسان وبطل وعلي من يرغب في مشاهدة البطولات فقط الاكتفاء بمشاهدة الفيلم. سألناه عن اتهامه لهذا الفيلم الذي لعب بطولته الراحل عبدالله غيث ووصفه للفيلم بأنه مجرد فيديو كليب طويل فأجاب بأنه مازال عند رأيه لأننا لو انتزعنا الأغاني منه لصنعنا «كليب» طويلاً وعن أهم الدروس المستفادة من المسلسل قال الغيطي أردت أن أؤكد أن الشعب هو الذي يصنع البطل أو الحاكم وإذا تراخي سيتحول قائده إلي ديكتاتور أو سفاح. وعن سبب تأدية محمد رجب لدور البطولة قال إن الذي دفعه إلي تفضيل العمل في هذا المسلسل عن غيره يرجع إلي ثراء وروعة شخصية المؤلف محمد الغيطي والامكانيات الضخمة للشركة المنتجة فضلا عن اشتياقي لجمهور التليفزيون بعد غيابي عنه لمدة 5 سنوات. وعن معلوماته السابقة عن البطل قال رجب إنه لم يعرف عن أدهم الشرقاوي إلا ما شاهده من خلال الفيلم وباقي التفاصيل عرفها من المؤلف، وتابع: في رحلة استعدادي للدور عانيت الكثير فالشخصية كانت تستدعي ركوب الخيل لأول مرة في حياتي، ولذلك تعرضت لعدة اصابات خاصة في مشاهد المطاردة. وعن رؤيته لتوقيت طرح الشخصية قال رجب إن الاجيال الجديدة لم تعرف أدهم بشكل عميق كما طرحها المسلسل الذي شارك فيه نجوم متميزون امثال أحمد ماهر وهادي الجيار وسامي مغاوري وميار الغيطي ونسرين الامام وألفه كاتب عظيم وأخرجه باسل الخطيب. وعن رأيه في المسلسل مقارنة بالفيلم قال هادي الجيار الذي جسد دور الحاج صلاح الشرقاوي «عم أدهم»: إن أحداً لم يثنس علي الفيلم وقت عرضه والبعض وصفه بالاسكتشات الغنائية الاقرب إلي فن الربابة. وعن موقفه من عدم ابراز تأثير دوره في حياة البطل قال الجيار: شخصية العم كانت مؤثرة في أدهم فهو الذي علمه سبل الكفاح ضد الإنجليز والخونة، وعن تحضيره لشخصية الباشا التي جسدها في المسلسل قال غسان مطر إن ذلك تم من خلال السيناريو لاكتشف أن «الباشا» شخصية مركبة فهو حارب وتاجر مع الإنجليز وأعجب بالثورة الفرنسية بل وأحب امرأة فرنسية وأنجب منها في الوقت الذي يحب مصر وكنوزها وأرضها. وعن طرح شخصية أدهم في الوقت الحالي قال غسان: إن استرجاع سيرة هذه الشخصية يدخل إلي نفس الإنسان روح الشرف والنضال الذي افتقدناه. وبرد فعل غاضب واستنكار لافت للنظر أكدت ميار الغيطي أن والدها المؤلف لم يتوسط لها وأن ترشيحها كان من قبل المخرج وحده مشيرة الي أن والدها لم يتوسط لها في أعمالها السابقة التي كانت من ترشيح داليا البحيري. وعن دورها قالت ميار إنه كان جديداً عليها ورد الجمهور تجاهه والمسلسل كله يبدو إيجابيا، وقال الفنان سامي مغاوري والذي جسد شخصية هزاع تاجر الدقيق إن 80% من الشخصية تم رسمها علي الورق بشكل جيد، مشيرا الي أن حقبة أدهم كانت مليئة بأمثال هزاع القواد الذي لايشغله سوي الحصول علي الأموال كما كانت الشخصية الحقيقية والثري الوحيد المؤيد للاحتلال في الجرائد الإنجليزية. وعن مقارنته الفيلم بالمسلسل قال إن أدهم لم يتعد الرابعة والعشرين من العمر ولهذا كان رجب الأقرب لأن يكون بطل القصة وهذا لايقلل علي الاطلاق من شأن العملاق عبدالله غيث. ومن جانبه يري سيد عثمان الذي جسد دور أحمد شفيق باشا أن الحياة السياسية في حقبة أدهم الشرقاوي امتلأت بالمغالطات.. فقيل عن الخديو عباس حلمي الثاني إنه لم يعمل يوما لمصلحة مصر وجميع حاشيته ومنهم أحمد شفيق باشا والذي اتخذ مع الخديو كثيراً من القرارات لصالح مصر والشعب، وقال الممثل الشاب كريم مغاوري إن ترشيحه للمسلسل لم يكن بواسطة والده سامي مغاوري وإنما من قبل المؤلف موضحا أنه هو الذي رشح والده بعد الأزمة التي ألمت بالفنان سعيد طرابيك، وعن دوره قال إن الشخصية تتصاعد من يوم إلي آخر حتي تتحول من شاب «عبيط» إلي عمدة القرية.