· الليثي تأخر كثيرا في كشف الحقائق فخلق سحابة ضخمة من الأقاويل «جريمة علي النيل» هو عنوان المقال الذي كتبه الكاتب الصحفي الكبير عادل حمودة في أواخر التسعينيات بمجلة روزاليوسف وكان هذا المقال سببا في تقديم ممدوح الليثي رئيس قطاع الانتاج بالتليفزيون وقتها - بلاغا للنائب العام، يتهم فيه حمودة بالسب والقذف لأنه ألمح في هذا المقال إلي أن هناك مسئولا في وزارة لها علاقة بالثقافة حصل علي سيارة مرسيدس كرشوة مقابل تعريف أحد الأمراء علي إحدي الفنانات وقال الليثي في بلاغه للنائب العام ان عادل حمودة يقصده هو بماذكره في المقال وهو ما استفز حمودة وجعله يشن حملة علي الليثي بالوثائق والمستندات منها عقد شراء سيارة من الشيخ عبدالعزيز الإبراهيمي إلي جانب فواتير استضافة الممثلة شيرين سيف النصر في فنادق القاهرة وشرم الشيخ وأن الليثي سهل اللقاء بين الفنانة والأمير مقابل السيارة وعمل ابنه عمرو مديرا إقليميا لفضائية «إم بي سي» التي يملكها الشيخ الإبراهيمي وشغلت الحملة التي قادها حمودة الرأي العام العربي بشكل كبيرمما حدا بصفوت الشريف وزير الإعلام وقتها إلي تحويل الليثي إلي النيابة الإدارية والنيابة العامة ونسب إلي الليثي 33 مخالفة معظمها إدارية وسلوكية وجاء في حيثيات إحدي القضايا أنه ارتضي لنفسه أن يعمل قوادا مخلا بذلك بواجبات وظيفته وكرامتها والتردي في مجالات الفسق والفجور.. كان لزاما علينا أن نذكر هذه الاحداث، التي طاردني بعدها شخص يدعي نبيل نجم تليفونيا وفي كل مكالمة يصرخ ويقول ان لديه مستندات تدين الليثي في جمعية كتاب ونقاد السينما وكان ردي في كل مكالمة هو «اتفضل وهات المستندات» ونحدد موعدا ولا يأتي حدث ذلك أكثر من عشر مرات ولم يأت الرجل الذي لم التقه يوما».. المهم أن الذي جعلني أعيد فتح ملف القضايا الأخلاقية لليثي واتهامه بالقوادة هو حوار نشر في منذ أيام كشف فيه الليثي عدة حقائق ماكان يجب أن يتأخر في إعلانها لأكثر من عشر سنوات ظل فيها الليثي في عيون الرأي العام والوسط الفني متهما بالقوادة فقد جاءت تصريحات الليثي لتكشف أن ماحدث له في هذه ماهو إلا تصفية حسابات وتلفيق بسبب صراع الكبار ونجاحه في موقعه وترشيحه لموقع أكبر حيث كان مرشحا لموقع رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس مدينة الانتاج الإعلامي، كما ذكر الليثي أن هناك أحكاما إدارية صدرت لصالحه بل وأكد القضاء أن ماحدث معه أكبر تلفيق قامت به النيابة الإدارية وأشار الليثي إلي أن القاضي الذي حكم عليه «باس يده وطلب منه السماح» وهو علي فراش المرض.. إن الجميع كان ينتظر من الليثي الدفاع عن نفسه وقت انتهاء الأزمة مباشرة ولا يلتزم هذا الصمت الذي خلق مناخا هائلا من الشائعات مثل شائعة أن الليثي عاد إلي الحقل السينمائي أقوي مما كان وتولي مسئولية جهاز السينما مكافأة له علي صمته أثناء الأزمة وعدم الزج بمسئولين كبار معه كما انطلقت شائعة أخري تقول ان الاحكام القضائية لم تثبت بعد البراءة الكاملة لليثي وأن حيثيات إحدي القضايا تحمل ماتشينه. لقد تأخر الليثي كثيرا في الدفاع عن نفسه سواء كان دفاعا مقبولا أو صحيحا أو لا، فالليثي كسيناريست وكأحد صناع السينما يعد قيمة فكان يجب عليه المحافظة عليها وكشف الحقائق في حينها.. إن ماكتبته ليس دفاعا عن الليثي قدر ماهو رؤية موضوعية لتصريحات تأخرت كثيرا.