· بسيط: الكنيسة لا علاقة لها بالسياسة.. ومنظمات قبطية: لا حل لمشاكل الأقباط إلا بالضغط علي الحكومة سمر الضوي رغم اتفاق الأقباط علي ضرورة إسراع الدولة بالموافقة علي إقرار قانون دور العبادة الموحد فقد لاقت دعوة حركة أقباط من أجل مصر إلي الإضراب العام يوم 11سبتمبر المقبل الموافق ليلة رأس السنة القبطية الكثير من الانقسامات داخل أوساط الأقباط، فبينما رفض كثيرون الدعوة أيدها آخرون، حيث رفضت الكنيسة فكرة الإضراب وقال القمص عبدالمسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء بمسطرد إن الكنيسة لن تشارك في الإضراب لانها لاتعمل بالسياسة مشيرا إلي أن عدد المشاركين في الإضراب سيكون قليلا مقارنة بأعداد الأقباط وهو الموقف ذاته للكنيستين الكاثوليكية والإنجيلية حيث يري رئيس الطائفة الإنجيلية صفوت البياضي أن قانون بناء دور العبادة الموحد سوف تصدره الدولة عاجلا أم آجلا واصفا لجوء الأقباط إلي الإضراب بالعمل السلبي، فيما أصدر القمص صليب متي ساويرس أمين عام مركز السلام الدولي لحقوق الانسان بيانا ندد فيه بالدعوة المطالبة للأقباط بالاتشاح بالسواد يوم رأس السنة القبطية بدلا من الاحتفال بهذه المناسبة وقال«كان الأولي لهذه المنظمات الصلاة في هذا اليوم والاضراب يتنافي مع تعاليم المسيحية» ، وأكد القمص صليب متي ساويرس أنه يثق في حكمة الرئيس مبارك وإعلانه الدائم أنه لاتمييز بين المسلمين والمسيحيين مشيرا للعلاقة المتميزة بين الرئيس والبابا شنودة . علي جانب آخر أيدت حركة «شركاء من أجل الوطن» الدعوة للإضراب وقال صمويل العشاي مؤسس الحركة إن الأقباط تم الاعتداء عليهم أكثر من 30 مرة في الثلاثة شهور الأخيرة فقط بسبب بنائهم أو ترميمهم لكنيسة قبل عقد جلسات صلح عرفية تضيع فيها حقوق الأقباط ويري العشاي أن الإضراب عمل مشروع للتعبير عن غضب الأقباط.. وعلمت «صوت الأمة» أن صراعا نشب بين حركتي «أقباط من أجل مصر» و «شركاء من أجل الوطن» بشأن قيادة الإضراب وإن أكدت المصادر أن الحركة الأولي هي صاحبة الفكرة كأول حركة مسيحية تطالب بحلول لمشاكل الأقباط بالضغط علي الدولة عن طريق الإضرابات خاصة أن حركة شركاء من أجل الوطن أكدت أنه في حالة اضطرار الأقباط للخروج من منازلهم يوم الإضراب فعليهم ارتداء الملابس السوداء. ورفض العلمانيون الأقباط هذه الدعوة وأكد الدكتور ثروت باسيلي أن للأقباط حقوقا ولكن المطالبة بها لاتكون عن طريق الأعمال غير المشروعة والمثيرة للاستفزاز والمتعارضة مع القانون وإذا كانت حركة شركاء من أجل الوطن وجهت الدعوي إلي من اسموهم بالقوي الوطنية المستنيرة للمشاركة في الإضراب فإن الدعوة لاقت اعتراضات من شباب «الفيس بوك» من الجانبين المسلم والقبطي وأكد مؤسسو جروب الوحدة الوطنية أن المصريين أسرة واحدة لافرق بين مسلم وقبطي ومنذ زمن بعيد وأواصر المحبة والترابط موجودة بين نسيجي الأمة واصفين الداعين للإضراب بمروجي الفتن ونصحوا اعضاء حركة شركاء من أجل الوطن بأن يسلكوا طريق الحوار بدلا من تهييج الأقباط في حين اشتعلت معركة بين الشباب المؤيد والمعارض للإضراب علي «الفيس بوك» حيث انتقد أحد الشباب تصريح القمص عبد المسيح بسيط بأن الكنيسة ملهاش في السياسة قائلا : أبونا عبد المسيح بسيط قال ان الكنيسة ملهاش في السياسة جميل هو حد قالك ان الإضراب ده معمول للكنيسة.. لأ ده للشعب القبطي ولو أنت خايف عشان زي الكهنوت أسود فدي مشكتلك، آه الكنيسة ملهاش غير في سياسة مبايعة الرئيس مبارك في حين قال شاب مسلم يدعي محمد إن الدعوة تهدف لحماية مصر من الأعمال الفوضوية التي يمكن أن تحدث في حالة عدم الانتباه للقضية القبطية وأنا أؤيد حركة أقباط من أجل مصر. ومن جانبي يري الباحث صبري الباجا في معرض رده علي فكرة الإضراب علي موقع «أقباط متحدون» أن النائب سينوت حنا حذر في جريدة البلاغ عام 1928 من الدسائس قائلا «محونا في سنة 1919 كلمة قبطي ومسلم وأن القومية المصرية بريئة من هذا المسمي وأن الوطنية المصرية دون غيرها ديننا الحنيف الذي ندين به ونجتمع تحت رايته.