يبدو أن حركة ما يسمون انفسهم «بلاك بلوك» ستكون الرعب القادم لجماعة الإخوان المسلمين بعد أن شاركوا فى المظاهرات التى تشهدها مصر الآن فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، الغريب أنه لا أحد يعرف على وجه الدقة من يقف وراء هذه الحركة ومن ينفق على تمويلها وأين ومتى تلقت تدريباتها. «بلاك بلوك» رفعت شعار القوة والعنف للاعتراض على نظام «مرسى»، وبدأت فكرة بلاك بلوك فى الثمانينيات فى أوروبا وناهضت انتشار الأسلحة النووية. الكتلة السوداء أو ما يسمى (بالإنجليزية: Black Bloc) هو تكتيك فى المظاهرات والمسيرات «السلمية أو العنيفة» حيث يرتدى المحتجون الملابس السوداء، والأوشحة السوداء، والأقنعة السوداء، ويهدف ذلك إلى إخفاء هوية المتظاهرين وهوية المشاركين فى المسيرة، مما يجعلهم يبدون ككتلة واحدة كبيرة ويحفز الناس على المشاركة، وقد يتضمن التكتيك بعض التصرفات العدوانية مثل قتال الشوارع والتخريب ولكن فى معظم الأحيان تكون تصرفاتهم دفاعية مثل تضليل السلطات وتهريب المحتجزين من الشرطة وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين بقنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطى. وأكد بعض أعضاء المجموعة، أن وجودهم وسط المسيرة يهدف لحماية المتظاهرين، ومنع الاعتداء عليهم، مؤكدين أنه حال وجود أى اعتداءات ستقوم المجموعة بالرد. كما ظهرت للمرة الأولى بمظاهرات ميدان الثورة بالمنصورة، أفراد من «بلاك بلوك» ويرتدون ملابسهم السوداء، وأقنعة الرأس واستقبلهم المتظاهرون بالهتافات المؤيدة لهم والترحيب، ووقفوا يطلقون بعض الهتافات الخاصة بهم والمطالبة بالقصاص. كما انتشر عدد من أعضاء «بلاك بلوك» على جميع مداخل ميدان التحرير، مرتدين «تى شيرتات سوداء»، كتبوا عليها «هنكمل ثورتنا». وقامت مجموعة «بلاك بلوك» بقطع الطريق على كوبرى أكتوبر من مطلع الكوبرى باتجاه الزمالك ووضع إطارات السيارات، بعد وصول مسيرة مصطفى محمود لكوبرى 6 أكتوبر والتى تعدت عشرات الآلاف، كما قام أعضاء المجموعة بافتراش الأرض لمنع السيارات من المرور، وهناك محاولات من المجموعة بقطع الكوبرى بأكمله، كنوع من الضغط لتنفيذ مطالب الثورة. وانصرف الغاضبون إلى محطة قطار السكة الحديد وأوقفوا حركة القطارات لمدة نصف الساعة وأيضا تدخل قيادات الأحزاب لإثنائهم عن ذلك، واستجابوا لهم ثم انطلقوا إلى مقر الإخوان المسلمين بشارع الثلاثينى وتجمعوا أمام المقر وهتفوا ضد الإخوان، وجرت محاولات من القيادات السياسية وقوات الشرطة للسيطرة على الموقف. نشر بتاريخ 28/1/2013 العدد 633