حصلت صوت الامة على حيثيات حكم محكمة القضاء الإدارى بوقف بث قناة الحافظ لمدة 30 يوما، ومنع كل من الدكتور عاطف عبد الرشيد مقدم برنامج "فى الميزان"، والشيخ عبد الله بدر من الظهور فى أى قناة أخرى، أو أى برنامج آخر لمدة 30 يوما بسبب سبهما الفنانة إلهام شاهين. وجاءت نصها كالاتى "إن القناة قامت تحت سمع وبصر كل الجهات ذات الاختصاص ببث حلقة من البرنامج تضمنت تلفظ عبدالله بدر بألفاظ من شأنها نشر الرذيلة، وليس محاربتها، وأنه ظهر للمحكمة أن بدر شوه المادة الإعلامية التى يقدمها للجمهور بربطها دون داع والتطاول على الأخرين والإساءة إليهم دون مقتضى,بل وادعى انه يملك خزائن رحمة الله ويملك مفاتيج الجنة والنار,الامر الذى يعد خروجا على الرسالة الاعلامية بايذاء المشاهدين بالفاظ نابية ومشاهد قبيحة تؤذى المشاعر ،وأنه ثبت للمحكمة ارتكابه لهذه المخالفات يقينا بالحكم الصادر بحبسه فى الجنحة رقم 7305/2012 جنح الزاوية الحمراء بجلسة 17 ديسمبر الماضي. واشارت المحكمة إلى أن القناة لم تنكر افعال عبدالله بدر بل تمسكت بها فى مذكرة دفاعها الاخيرة,وماقدمته من مستندات وأصرت على نشر هذه الرذائل وعرضها على المحكمة, متمسكة بالاساءه للفنانة الهام شاهين ,ورميها بكل النقائص والاتهامات التى سبق لبدر ان اتهمها بها,مبررة كل ماقاله بانه صحيح ويتفق مع احكام الشرع واحاديث الرسول,وبذلك يكون ماارتكبه بدر من خلال القناة التى يشاهدها الملايين فى مصر والعالم من التفوه بالفاظ نابية ونشر مشاهد مثيرة يعف اللسان عن ذكرها,مخالفا لكافة القوانين والاعراف والنظام العام. وان الالفاظ البذيئة التى خرجت من بدر جرحت مشاعر الملايين وخدشت حياءهم وافسدت اخلاقهم وصارت القناة منبرا للتلاسن والسباب دون انتقاء الالفاظ تحت سمع وبصر القائمين على القناة بل بموافقتهم وبحثوا عن المبررات والاسانيد لاثبات صحتها,بما ينبىء عن سوء نية القناة والقائمين عليها لنشر الفضائح والشائعات واتهام الناس باتهامات يندى لها الجبين وافساد اخلاقيات المجتمع عن سبق واصرار ,خاصة ان بدر استغل القناة على اسوأ وجه وذلك فى ظل صمت وتقاعس الجهة الادارية عن منع هذا الاسفاف من طعن فى الاعراض والتعرض للحياة الشخصية لافراد الناس,رغم افتراض انها قناة دينية تدعو الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة الامر الذى يعد مخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الاعلامية وللشريعة الاسلامية التى من المفترض ان تسير على نهجها القناة . وأضافت المحكمة فى حيثياتها:"من حيث ان المخالفات تمت اذاعتها على الملايين وهى مشاهد ولقطات ومساحات زمنية من البذاءات والالفاظ السوقية المتدنية,التى لايجوزان يكون مجال استعمالها على شاشات الفضائيات ففضلا عما بها من تطاول فانها تمثل اعتداء على السكينة العامة التى يتعين ان يتمتع بها المواطن واسرته لدى مشاهدة البث التليفزيوني. وجاءت مخالفة القناة منتهكة لقرار مجلس ادارة المنطقة الحرة العامة الاعلامية الصادر فى 17 سبتمبر 2000 بالموافقة على ضوابط الموافقة على الانشطة التى يسمح بمزاولتها داخل المنطقة ومنها البث الفضائى ,فلم يلتزم القائمون على امر القناة بميثاق الشرف الاعلامى كما لم تلتزم الموضوعية,وعمدت تحت سمع وبصر جميع الجهات الادارية وملايين المشاهدين الى نشر وقائع مشوهة مبتورة كما لم تراع اصول الحوار,ولم تلتزم القناة فيما تبثه بالقيم الدينية والاخلاقية". واكدت المحكمة ان الاستمرار فى السماح بنشر هذه البذاءات سيؤدى الى نشر الرذيلة والعصف بكيان الاسرة,ويؤثر سلبا على تربية الاطفال, ما يتوجب معه وقف بث القناة. وتابعت المحكمة:"حيث ان المخالفات الثابتة فى حق الجهة الادارية قد تجاوزت حد انذار وأن الأمر تجاوز مطالبة القائمين على القناة بازالة المخالفات الجسيمة وحيث ان المحكمة وهى تفصل فى هذا النزاع وتقضى فيه بعين العدالة المعصوبة التى لا تنظر الى اسماء الخصوم وصورهم بل تحاكم اقوالهم وافعالهم ودستورها فى ذلك شريعة الله وتفصل بين الخصوم بما يقضى به القانون ويحدها فى ذلك الاخلاق والاداب العامة فكل مايستحيى المرء من ان تراه او تسمعه زوجاته وبناته هو فى عرف المحكمة منكر يعاقب فاعله ايا كانت صفته لا يمنعه من ذلك تمسحه بالدين او ادعاءه بدخوله فى زمرة الدعاة بل ان ذلك ادعى لتشديد العقاب اذ لايجوز ان يامر الداعية بالمعروف وياتى بالمنكر او يدعو الى الفضيلة ويفعل الرذيلة فان ذلك يكون خطيئة ويستحق ضعف ما على المؤمنين من العذاب لانه قدوة قد يهوى بسببه كثيرون اذا ضل وتعتبر المحكمة قضاءها هذا رسالة الى القائمين على الاعلام ان يتقوا الله فى المشاهدين ويكونوا احرص فى اختيار المواد التى تطل عليهم واختيار مقدمى البرامج والضيوف ممن يكونوا عفيفى اللسان حسنى الخلق حفاظا على قيم المجتمع".