أودعت دائرة الإستثمار بمحكمة القضاء الإدارى حيثيات حكمها بوقف بث حملة إعلانات "أنا بضيع يا وديع" والإعلانات التي يظهر فيها الممثلين ومقدم الإعلانات الشهير ب "وديع " وفتاتي الإعلانات الشهيرتين ب "رشا وبوبى " ووقف بث قناتي ميلودي وميلودي تريكس لمدة أسبوع قالت المحكمة في حيثيات حكمها أن هاتين القناتين وماتبثاه وماتلفظ به المذيعين قد شوهت المادة الإعلامية التي تقدمها للجمهور، بربطها دون دواع من مصلحة عامة ، بالجنس والإثارة والبذئ من القول والفعل والإيحاء. وكشفت المحكمة عن أن المذيعين خرجوا بمضمون البرامج عن غاياتها التي يتعين أن يكون رائدها خدمة المشاهد الذي لن يستفيد شيئاً من مشاهدة هذه البذاءات وأضافت المحكمة: "إن العمل الإعلامي سواء كان مقروءًا أو مرئياً أو مسموعاً أو رقمياً ، يتعين أن يتمتع بوظيفة اجتماعية ، فيقيم التوازن بين حرية الرأي والتعبير، وبين مصلحة المجتمع وأهدافه ، وحماية القيم والتقاليد والحق في الخصوصية ، فالحرية حق وواجب ومسئولية في وقت واحد ، والتزام بالموضوعية وبالمعلومات الصحيحة غير المغلوطة ، وتقديم ما يهم عموم الناس ، وعدم إثارة الغرائز ، حتى وإن كان لمجرد التسلية والترويح عن النفس ، بما يسهم في تكوين رأي عام مستنير ، والالتزام بالضوابط الأخلاقية والقانونية الحاكمة للعمل الإعلامي". واضافت المحكمة أن ما قام به مذيعى هاتين القناتين يعد خروجاً عن الرسالة الإعلامية ، وأنما تبثه القناتان قد جرح مشاعر ملايين المشاهدين، وخدش حياءهم وأفسد الأخلاق ، وصارت القناتان منبرا لنشر الألفاظ النابية والسباب دون إنتقاء الألفاظ أو إستخدام العبارات الملائمة وتم ذلك تحت سمع وبصر القائمين على القناتين. وأشارت المحكمة أن ذلك ينبئ عن سوء نية القناتين والقائمين عليهما وهم "جمال أشرف مروان " وشهرته "جمال مروان " ،و" داليا "مقدمة برنامج بقناة ميلودي تريكس الفضائية ، و" ميرنا " مقدمة برنامج بقناة ميلودي تريكس الفضائية ومقدمة الإعلانات الشهيرة ب "بوبي " ومقدم الإعلانات الشهير ب "وديع "، ومقدمة الإعلانات الشهيرة ب "رشا " لنشر الرذيلة،وإفساد أخلاقيات المجتمع عن سبق إصرار وترصد ، فى ظل صمت وتقاعس الجهة الإدارية عن منع هذا الإسفاف الأمر الذى يعد مخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الإعلامية وللشريعة الإسلامية. وأوضحت المحكمة أن تلك المخالفات يتم إذاعتها على الملايين من المشاهدين في مصر وفي العالم ، وهي مشاهد ولقطات ومساحات زمنية من البذاءات والألفاظ السوقية المتدنية ، التي لا يجوز أن يكون مجال استعمالها ، سواء بالنسبة للمدعيين أو لغيرهما ، على شاشات الفضائيات، و فضلاً عما بها من إسفاف وبذاءة ، فإنها تمثل اعتداء على السكينة العامة التي يتعين أن يتمتع بها المواطن وأسرته لدى مشاهدة البث التليفزيوني، فلا يخجل شخص من المادة الإعلامية التي تتضمن العلم والمعرفة ولا يتحول بأسرته عما يبث خشية أن يخسر أعواماً قضاها في تربية أبنائه على القيم والفضائل. وبينت المحكمة أن الوقائع سالفة البيان قد تم بثها، ولايزال بثها مستمرا بقناة ميلودي وميلودي تريكس الفضائية ، وقد ثبت للمحكمة بما لا يدع مجالا لأي شك، وبغض النظر عما تمثله من جرائم جنائية من عدمه حصول المخالفة الجسيمة .