"حتى على الموت لا أخلو من الحسد".. كانت من أبرز ما قاله الموسيقار الراحل عمار الشريعى عقب عودته من فرنسا قبل ثلاثة أشهر، حينما كان ينفى حصوله على أى أموال من قِبل الدولة للإسهام فى علاجه، وها هو يلحق بإسماعيل عبد الحافظ فى انتظار قرار علاج على نفقة الدولة لا يأتى مطلقًا، لكن نقابة الموسيقيين أكدت أنها لن تسكت عن ذلك، حيث أكد أحمد رمضان سكرتير عام النقابة أنه سيتم مطالبة الدولة بتحمل نفقات العلاج التى قام عمار الشريعى بدفعها فى الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن القرار الذى صدر من قبل مؤسسة الرئاسة عن علاج الشريعى على نفقتها كان مجرد شو إعلامى فقط، لكن النقابة فى الوقت الحالى تقوم بمراجعة حسابات المستشفى الذى كان يعالج به الفقيد من أجل معرفة الأموال المتبقية وتسويتها، مشيرا إلى أن الدكتور رضا رجب وكيل أول النقابة والقائم بأعمال النقيب موجود هناك، ومن جهة أخرى فقد حرص الدكتور رضا على مصاحبة الجثمان من المستشفى إلى وصوله إلى سمالوط وتم دفنه بمدافن الأسرة هناك، وكان بصحبتهم على الحجار والكويتى عبد الله الرويشد ومحمد عبد الحافظ والشاعر سيد حجاب، حيث دخلوا جميعا فى نوبة بكاء لحظة الدفن بعد أداء صلاة الجنازة على الراحل، وتم دفنه بمدافن الأسرة داخل مسجد الشريعى وسط مشاركة عدد كبير من أهل المدينة الذين احتشدوا لتوديع الشريعى. على صعيد آخر طرح على الحجار أغنية "يا زمن العداوة" التى كتبها عبد الرحمن الأبنودى ولحنها عمار الشريعى كنعى للموسيقار الراحل، من قِبله وقِبل الأبنودى، وقد قام الحجار بوضع مقاطع من لقاء تليفزيونى سابق جمع بينه وبين الأبنودى والشريعى فى الكليب الذى طرحه، وأكد أنه ينعيه من خلال الأغنية التى تقول كلماتها "يا زمن العداوة ضيعت الأحبة، ورميت الرفاقة كل رفيق فى غربة»، و«ده الموت يبقى أهون لما نقابلوا صدفة".