قال الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ، إن تقنين الأراضي لصغار الفلاحين (للمساحات التي تقل عن 100 فدان) لن تكون بحق الانتفاع، حيث وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي على اقتراحه بأن يكون تقنين أراضي الاستصلاح في ربوع أراضي مصر للمصريين، بالتمليك، وليس بحق الانتفاع. وكان اتحاد الفلاحين قد تلقى استغاثات من عدد من مزارعي الصحراء، مطالبين بتبني قضيتهم المتعلقة بحرمانهم من تمليك الأراضي التي استصلحوها، وأنفقوا فيها المال والعمر، رافضين الامتثال للتقنين ب "حق الانتفاع"، ما وصفه محمد فرج رئيس الاتحاد بأنه تعنت من واضعي القرارات التي عطلت لسنوات طويلة تدفق أموال طائلة إلى الموازنة العامة للدولة، مقابل تقنين أكثر من 600 ألف فدان زرعها مصريون، بعد عام 2006 في الصحراء. ونقل الاتحاد هذه الشكاوى للدكتور صلاح هلال، ظهر اليوم السبت، فرد عليها بأنه يرفض "أن يكون المواطن المصري قد باع ذهب زوجته، وأرضا ورثها عن أبيه، وكل ما يملك، ثم غامر ودخل الصحراء قبل أن يجرؤ على غزوها عفريت، ثم يستصلح أراض صحراوية، ويزرعها، ويقيم فيها سواء بمفرده، أو مع عماله، أو مع أسرته، ثم لا تمنحه هيئة التعمير ورقة تمليك، كتكريم له، واعترافا بدوره في تنمية بلاده." وأضاف هلال أنه قال هذا الحديث بالنص لرئيس الجمهورية، وعلى الفور جاوبه الرئيس بضرورة إشاعة الرضا بين الناس، وعدم المغالاة في تقدير قيم الأراضي المستصلحة، حتى يشعر المواطن بالأمان في بيئته الجديدة التي اختارها بنفسه، وغامر من أجل إعمارها وتنميتها. وأشار هلال إلى أنه كان قد سارع بتنفيذ تكليف الرئيس، وشكل ثلاث لجان كبرى لحصر أراضي وضع اليد العائدة لهيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية، مفيدا أن عضوا من اللجنة العليا لتثمين أراضي الدولة، كان يرافق كل لجنة من هذه اللجان، التي انتهت الأربعاء الماضي بالفعل من الحصر، تمهيدا لإنهاء إجراءات تقنينها بالتمليك، وفقا للوائح والقوانين، وتنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي.