الرجولة يا سيدي الفاضل ليست بحبات الفياجرا.. الرجولة هي الشهامة والنخوة.. الرجولة هي أن تحتوي امرأتك وتحميها من تقلبات الزمان.. الرجولة هي أن تصون بيتك وتحصنه من كل غادر لئيم.. الرجولة هي أن تزرع الحب والأمان في أركان بيتك مهما كان صغيراً وفقيراً وتحتضن أبناءك بحنان وحب وتسامرهم وتحاورهم ولا تبخل عليهم بالنصيحة الصادقة وتكون لهم قدوة ليقتدوا بك.. الرجولة أن تكون قادراً علي حل مشاكلهم وأن تخلق الوقت لتستمع إليهم فهم أمانة من الله وعليك أن تصون الأمانة.. الرجولة أن تكون المهيمن وصاحب القرار وأن تكون في مقدمة مسيرتك الصغيرة ألا وهي أسرتك ولتكن امرأتك بعدك بعدة خطوات فتصون عفتها وتهيمن عليها وعلي بيتك وتكون القادر وتكون رب البيت.. الرجولة أن تكون أنت رجلا وكلمة رجل تعني الشهامة والشجاعة والنبل والكرم والصدق والنزاهة والاحتواء فلقد خلق الله المرأة من ضلعك لتسكن فيك وتكون منك.. والمرأة الضعيفة والتي اخترتها أنت لتكون زوجتك وأم ابنائك لا تريدك «فحل» بل تريدك رجلا قادر علي مضاجعة فكرها ومشاعرها لا مضاجعة جسدها وحواسها فقط فالغريزة الجسدية لها وقتها وظروفها ومراحل السن تتحكم فيها وهي وسيلة للانجاب والتناسل وكلما كبر الانسان في السن تقل احتياجاته لها فتتواري أمام أولويات الحياة وتربية الابناء ليكونوا شبابا صالحين وكلما ارتقي الانسان بمشاعره قلت هذه الغريزة الحيوانية والتي تزول بزوال المؤثر وتبقي المشاعر الطيبة والود والرحمة والخلق الرفيع. وما جعلني أكتب هذا الموضوع الحساس بجراءة وجدية هو التركيز غير العادي في برامج التليفزيون والدعايات في الجرائد والمجلات وحتي البرامج الدينية منها من يتطرق للحديث في هذا الموضوع بجراة لم نعهدها من قبل وكأن شغلنا الشاغل هو الجنس وبغير الجنس لا نحيا ولا نعيش، وكثير من الرجال يتعاطون الحبوب الملعونة دون استشارة طبيب فيقدون حياتهم مقابل هذه الحبة.. فوالله يا سيدي هناك إلتباس بين الرجولة والفحولة، وبين المشاعر الطيبة الجميلة والغريزة السفلية والتي يطلقون عليها الغريزة الحيوانية لأن الحيوان فقط هو الذي لا يتحكم فيها.. وتأكد أن امرأتك لا تريد منك إلا أن تكون حاضرا وموجودا دائماً في حياتها وحياة أولادها وأن تكون شمعة بيتها التي تنير لهم الطريق. امنحني الحنان لأعطيك عشقاً امنحني الأمان لأعطيك دفئاً امنحني الفخر لأزهو بك امنحني القوة لأبقي معك طول العمر