· الحكومة تسعي لزيادة الفجوة بين الفقراء والأغنياء شاعر مهموم بقضايا الوطن، يرفض الانتماءات السياسية للأحزاب ويؤمن بدور المثقف في الاصلاح السياسي ويري أن دور المثقف يتكامل مع دور السياسي ويمكنهما تحقيق الإصلاح وأن تجاهل دور المثقف يؤدي إلي التراجع والانهيار. يرفض فساد السلطة ويري أن الحكومة لاتحارب الفساد بجدية وتسعي لزيادة الفجوة بين الفقراء والأغنياء. ويري أن الفجوة بين الفقراء والأغنياء هي الفساد ذاته، مؤكداً أن المال والسلطة والأطماع هي أساس الفساد، لافتا إلي أن الفقير ليس لديه الوسائل التي تفسد السلطة والمال والأطماع. هل يحارب رئيس الوزراء الفساد بجدية؟ ليس في ذهن رئيس الوزراء محاربة الفساد ولكن في ذهنه أن تزداد الفجوة بين الفقراء والأغنياء وهذه الفجوة هي الفساد. هل تري أن غياب الخطة واستغلال بعض الوزراء والنواب لمناصبهم هو سبب الفساد؟ أوافق علي هذا بكل تأكيد نعم لأنه لايوجد فقير مفسد أو لديه سلطة للفساد فما يفسد الإنسان هو المال وسلوكياته وأطماعه والفقير ليس لديه هذه الوسائل التي يمكن أن يفسد بها. متي ترسو سفينة الإصلاح الديمقراطي علي الشاطئ؟ سفينة الإصلاح سترسو حينما تقتنع السلطة أن للمثقفين دوراً ولابد أن يؤدوه وأن هذا الدور لابد أن يتكامل مع الدور السياسي ولأن الثقافة هي قاعدة الإصلاح في أي أمة لكن حينما نجد أنه لاوجود للثقافة في برنامج الرئاسة ولا برامج الأحزاب فهذا يعد تهميشاً لدور الثقافة، ولن يكون هناك اصلاح ولن ترسو سفينة الإصلاح علي الشاطئ مادام المثقفون مبعدين عن السفينة. منذ أكثر من 40 عاماً لا فلسطين تحررت ولا القدس فكت قيودها ولا العرب تطوروا ولا المسلمون تقدموا فهل أمريكا هي المشكلة؟ الموضوع يتعلق أساسا بإرادة العرب وليس بإرادة أمريكا وهناك نوعان من التعامل مع هذه الأمور السياسية إما أن نفكر لأنفسنا أو أن يفكر لنا الآخرون وحينما كنا نفكر لأنفسنا، كنا أمة متقدمة وحينما سمحنا لغيرنا أن يفكر لنا أصبحنا أمة مختلفة تأخذ أوامرها من الذين يفكرون لنا، نحن اليوم بلا إرادة ارادتنا تخلينا عنها تماما لإسرائيل ولأمريكا وهذه هي القضية. إذن هل تطمح أمريكا في القضاء علي الإسلام وهل تحمل حقداً صليبياً دفينا وتنشد تدمير الإسلام؟ لدي يقين أن أمريكا ضد الإسلام وما تفعله نتيجة لأن الإسلام وتاريخه قوة جارفة وحضارة أثرت تأثيراً إيجابياً علي الغرب فاعتبروه عدواً لهم ويعملون دائما علي اقصائه من أي ساحة دولية ولهذا علينا كمسلمين وعرب أن نترابط لخلق إرادة قوية ضد هذا الزحف وهذه العولمة. هل تمارس السياسة.. وهل لديك انتماءات سياسية؟ أنا شاعر بالدرجة الأولي ولدي موقف من الواقع ومن الاتجاهات السياسية الموجودة الآن وأنتمي انتماء عميقاً لهذا الوطن وأكره الأحزاب لأنها أحزاب تلون عقائدها ببساطة شديدة جداً وهي غير مقتنعة بإصلاح البلد، لذلك أرفض الانتماء لأي حزب وأنتمي إلي حرية التعبير عما أريد أن أقوله بشجاعة شديدة دون خوف. من وجهة نظر المواطن أحمد سويلم هل تري أن مصر بها حكومة مثالية؟ لا يوجد شيء مثالي في مصر ولا حكومة ولا غير حكومة فالعالم يفتقد المثالية التي ننشدها إلا أنني أعتقد أن المثالية أن تكون هناك ديمقراطية في المجتمع وتوافر الشفافية في المعلومات بين الشعب والحكومة، إضافة إلي توافر حرية التعبير، وأن تلبي الحكومة طلبات الشعب بشكل كريم يحفظ للإنسان كرامته إذا حدث هذا في أي مجتمع فذلك قد يكون مثالية. أين القاتل والقتيل؟ أين الشائه والجميل؟ أين الشامخ والذليل.. مقدمة لإحدي قصائدك.. فمن كان المقصود بها؟ الشاعر يعبر عن موقفه من الواقع، إما بالتساؤلات أو بالرمز الموحي أو بمفارقة أو أنشودة وهذا التعبير كان من بين قصيدة تتحدث عن الوضع العربي في العراق وفلسطين والسودان، لدرجة أننا لا نعلم من القاتل والقتيل، وهذا التعبير يرتبط بمناخ الطبيعة الذي أكتبه وبإمكانية تعبير القصيدة عن الواقع. هل دراما القصيدة تختلف عن دراما المسرحية؟ بالتأكيد يوجد اختلاف ودراما القصيدة تتعلق بمفارقات بين الانفرادات اللغوية والخيال والواقع والحلم، وغالباً تعبر عن موقف درامي صغير، لكن دراما المسرحية تكون دراما بالمعني الواسع الذي يحتمل مساحة كبيرة من تطبيق نظرية الدراما في النص المسرحي. إذن كيف توازن بين لغة الدراما ولغة الشعر وبين احتياجات الدراما والشعر؟ هذا السؤال مرتبط بما يتميز به شاعر التفعيلة من إمكانية السرد والتوقف عند أي لحظة من التعبير دون أن نبحث عن قافية أو أوزان بعيدة كما أن إمكانية الحكي غير موجودة في الشعر العمودي، وهناك حشو كثير يكون علي حساب الدراما، ويأتي النص غنائياً أكثر منه درامياً، لكن هذه المعادلة الصعبة لابد أن تحدث توازنا بين لغة الدراما، ولغة الشعر تختلف من شاعر إلي آخر وهذا التوازن لايحدث وكل ما يكتب يهدف إلي الاقتراب من التكامل بقدر كبير ولم يصل إليه أحد ولهذا من الصعب علي الشاعر أن يكتبه إلي جانب أنه يعرف مقومات الشعر ولابد أنه يعرف الدراما ويكون لديه وعي بهذه الدراسة.