هاجم انتحاري وعدد من المسلحين من حركة طالبان مبنى البرلمان اليوم الإثنين فهشموا النوافذ وأصابوا 19 شخصا وتسببوا في تصاعد أعمدة من الدخان الأسود فوق سماء كابول فيما سقطت ثاني ضاحية في يومين في أيدي الجماعة المتشددة في الشمال. استعر العنف في أفغانستان منذ رحيل معظم القوات الأجنبية في نهاية العام الماضي فيما يحاول المتشددون السيطرة على أراض بعد أكثر من 13 عاما على الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة والذي أطاح بحركة طالبان من السلطة. أثارت سلسلة من المكاسب التي حققتها طالبان بالإضافة لهجوم الإثنين على مركز رمزي للسلطة تساؤلات بشأن قدرة القوات الأفغانية التي دربها حلف شمال الأطلسي على التعامل. قال مسئول في مجال الصحة ينسق بين مستشفيات كابول إن أربع نساء بين المصابين. قال عبد الله كريمي المتحدث باسم شرطة كابول "فجر انتحاري نفسه خارج مبنى البرلمان واحتل عدد من المقاتلين مواقع في مبنى قرب البرلمان." ذكر قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي أن جميع النواب بأمان وإن القتال مستمر. وأظهرت لقطات تليفزيونية النواب وهم يغادرون بهدوء المبنى الذي أحاط به الغبار والدخان. أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد المسئولية. قال عبر الهاتف "نفذنا هجوما على البرلمان حيث كان هناك اجتماع مهم لتقديم وزير دفاع البلاد. قالت النائبة شكرية باريكزاي "كان انفجارا مدويا هز المبنى وهشم النوافذ." أتاح انسحاب القوات الأجنبية وتراجع عدد الضربات الجوية الأمريكية لمقاتلي طالبان تنفيذ عدد من الهجمات الكبرى في أقاليم أفغانية مهمة. الضاحية الثانية التي سقطت في أيدي طالبان اليوم الإثنين في إقليم قندوز الشمالي. وقال مسئولون إن الضاحية سقطت بسبب عدم وصول تعزيزات كانت المنطقة تحتاجها بشدة. سيطرت طالبان على ضاحية دشت أرشي بعد يوم من تقدم المتشددين إلى وسط ضاحية تشاردارا المجاورة. قال نصر الدين سعيدي حاكم الضاحية الذي هرب إلى مدينة قندوز عاصمة الإقليم لرويترز عبر الهاتف "تمكنت طالبان من السيطرة عليها هذا الصباح لأن المنطقة ظلت محاصرة لعدة أيام." تابع "هناك الكثير من المقاتلين الأجانب الذين يحملون أسلحة آلية ثقيلة. طلبنا تعزيزات لكنها لم تصل." قال مسئول محلي آخر إن جنودا أفغان يعدون لهجوم مضاد في محاولة لاستعادة الضاحيتين. وقع القتال العنيف اليوم على بعد ثلاثة كيلومترات من مجمع الحاكم.