نددت منظمة العفو الدولية بما وصفته ب"التقاعس المخزي" للمجتمع الدولي عن مساعدة اللاجئين في العالم، مطالبة بتغيير طريقة التعامل مع "أسوأ أزمة لجوء" يشهدها العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. ونقل راديو (سوا) الأمريكي مساء اليوم الاثنين، عن المنظمة في تقرير أوردته بعنوان "أزمة اللجوء العالمية: مؤامرة قوامها الإهمال" المعاناة المروعة التي يعيشها ملايين اللاجئين من لبنان إلى كينيا ومن بحر جزر الاندمان إلى المتوسط" .. داعية لإجراء "تغيير جذري في طريقة تعامل العالم مع قضية اللاجئين". وقال الأمين العام للمنظمة سليل شيتي: "جاءت استجابة المجتمع الدولي لهذه التحديات في شكل تقاعس مخز مع الأسف" .. داعيا إلى التوقف عن إعادة اللاجئين الوافدين عبر القوارب من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ووفق التقرير، فإن أكثر من أربعة ملايين لاجئ ولاجئة هربوا من سوريا، و يتواجد 95 في المائة منهم في بلدان الاستضافة الرئيسية الخمسة وهي تركياولبنان والأردن والعراق ومصر. وحذرت المنظمة من أن هذه البلدان "تعاني الكثير للتكيف مع الأوضاع الناجمة عن ضغط تواجد اللاجئين على أراضيها". ويأتي إطلاق التقرير قبل أيام من اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف يوم السبت 20 يونيو الحالي، وسط زيادة في حوادث الغرق لقوارب تقل لاجئين هاربين من مناطق الصراع إلى دول أوروبية، وارتفاع أعداد اللاجئين السوريين جراء النزاع المسلح بين الحكومة السورية والمعارضة.