وصفت وزيرة الداخلية في حكومة الظل العمالية ببريطانيا ، ايفيت كوبر، اليوم الأحد التقارير الاعلامية حول مقتل مراهق بريطاني في العراق، أصبح أصغر مفجر انتحاري قاتل بجانب تنظيم داعش ، "بالمقلقة جدا"، داعية الى اتخاذ مزيد من الاجراءات داخل المجتمعات المحلية لمنع الشباب من تبني مثل هذه الأفكار المتطرفة. وأعلنت شرطة "وست يوركشاير" البريطانية في وقت سابق اليوم الأحد أنها تحقق في تقارير عن مقتل مراهق بريطاني يقاتل بجانب تنظيم داعش في العراق، قد يصبح أصغر بريطاني يقتل في هذا الصراع. وكشفت تقارير اخبارية بريطانية وأجنبية عن مقتل طلحة أسمال 17 عاما من ديوسبيري، غرب مقاطعة يوركشاير، عندما فجر نفسه في هجوم في بلدة "تاجي" في شمال العراق. وأكدت الشرطة أنها على علم بهذه التقارير التي انتشرت مساء أمس السبت، وأنها تحقق فيها، رافضة تأكيد أن "أبو يوسف البريطاني" هو طلحة أسمال، الذي هرب من عائلته في أبريل الماضي لينضم الى التنظيم الارهابي. وقالت ايفيت كوبر للصحفيين تعليقا على هذه التقارير "هذه حالة مقلقة جدا. نقدم تعازينا لأسر وأصدقاء الذين لقوا حتفهم أو أصيبوا في هذا الهجوم الإرهابي المروع." وأضافت المرشحة على زعامة حزب العمال "هذه القضية تظهر كم هو مهم بالنسبة للحكومة أن يكون لها استراتيجية سليمة لمكافحة الإرهاب، التي لا تشمل فقط تدابير لتتبع ورصد وملاحقة الارهابيين المشتبه بهم، ولكن تشمل أيضا خطة أقوى بكثير للعمل يقودها المجتمع المحلي لمنع الشباب من الانجرار نحو الأكاذيب والكراهية التي يمتلىء بها فكر تنظيم داعش". وتابعت الوزيرة العمالية "لقد عرفنا منذ وقت طويل أن داعش تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب للانضمام الى حربهم الدموية. فلماذا لا يكون لدينا خطة مناسبة في المجتمعات المحلية ليكونوا قادرين على مواجهة الأكاذيب التي تنتشر وتقوض محاولاتهم لتمجيد الحرب الأهلية التي يشعلونها".