أي شيء يحدث في أمريكا، اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيا، لا شك يؤثر في الشرق الأوسط بل ويؤثر على العالم لأنه مرتبط مباشرة بصنع قرارات وسياسات تتعلق بالتحالفات والقوى وتحركات الدول. في المناظرة الرئاسية المنتظرة بين ترامب وهاريس، شهدت المناظر سجالاً واضحاً بين دونالد ترامب وكامالا هاريس حول العديد من الملفات السياسية والأمنية داخل وخارج الولاياتالمتحدة، حيث دار نقاش محتدم حول الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية.
ولدي سؤالها عن رؤيتها للحرب فى غزة، قالت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، إن إسرائيل لها الحق فى الدفاع عن نفسها لكن عدداً كبيراً من الفلسطينيين فقدوا حياتهم، داعية إلى هدنة توقف الحرب وتضمن حرية الرهائن الإسرائيليين في غزة.
أما ترامب فأجاب: الحرب في غزةوأوكرانيا ما كانتا لتحدث لو كنت رئيساً.
وكرر ترامب من تحذيراته من حرب عالمية ثالثة فى حال وصول منافسته الديمقراطية إلى البيت الأبيض، وردت هاريس على ادعاءات منافسها الجمهورى بوصفه ك "محب" للرئيس الروسى فلاديمير بوتين والذى وصفته بالديكتاتور.
ومن غزةوأوكرانيا إلى ملف الانسحاب من أفغانستان، حيث تطرق المرشحان ل انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 لتبعات ذلك الانسحاب، حيث اتهم ترامب إدارة بايدن بالتسبب في كارثة.
بدورها، دافعت هاريس عن إدارة الرئيس جو بايدن فى هذا الملف، مشيرة إلى أن 3 رؤساء في الولاياتالمتحدةالأمريكية أرادوا الانسحاب من أفغانستان قبل بايدن، حتى تمكن الأخير من تحقيق ذلك.
واتهمت هاريس منافسها الجمهورى، قائلة: حرصت إدارة ترامب على التقرب من تنظيم إرهابى في إشارة إلى طالبان متخطياً الحكومة الأفغانية آنذاك.
حرص الرئيس الأمريكي السابق المرشح الجمهورى الحالي دونالد ترامب على انتقاد منافسته الديمقراطية فيما يتعلق بتغييرها العديد من مواقفها وآرائها السابقة المتعلقة بملفات محددة مثل ملف الهجرة والضرائب.
وكانت "هاريس" قد أعلنت أنها سوف تضع ضريبة على مكاسب رأس المال طويلة الأمد بنسبة 28%، وهى عكس النسبة التي وافقت عليها أثناء عملها كنائبة للرئيس الحالي "جو بايدن" وكانت النسبة مقررة ب39.6%، وتراجعت هاريس أيضا عن قرار سابق لها بعدم تجريم عمليات العبور الحدودية للمهاجرين غير الشرعيين.
وكرر ترامب اتهامه لمنافسته الديمقراطية بكونها "ماركسية" الأيديولوجية مثل والدها الذى عمل أستاذ للجامعة، وهو الأمر الذى أثار سخرية "هاريس" من هذا الادعاء.
وحرصت هاريس من جانبها على الرد من سخريات الرئيس الأمريكي السابق بزعمها أن أغلب حاضرى مؤتمراته يغادرون من السأم والضجر من خطاباته.