وزير البترول يصدر حركة تكليفات وتنقلات لرؤساء شركات القطاع.. الأسماء    وزير الصحة: المبادرة الرئاسية بداية جديدة تهدف لإحداث نقلة نوعية بحياة المواطن    محافظ المنيا: فتح باب ترخيص 160 سيارة ميكروباص سرفيس في بنى مزار وأبو قرقاص    زعيمة اليمين المتطرف الفرنسى تطالب بانتخابات تشريعية جديدة العام المقبل    محمد عبد المنعم يشارك فى خسارة نيس أمام مارسيليا بالدوري الفرنسي    تشكيل بيراميدز فى مواجهة الجيش الرواندى بدورى أبطال أفريقيا    الزمالك يخوض أول مباراتين على أرضه بالكونفدرالية بدون جمهور    وزيرة التضامن تتابع حادث تصادم قطارى الشرقية وتوجه بتقديم أوجه الدعم اللازمة    محافظ القاهرة يتفقد محيط محطة مترو حلوان لمتابعة منع عودة الإشغالات.. صور    إصابة طفل عقره كلب ملك جاره في أوسيم    أحمد السبكي عن نجاح فيلم عاشق: مش بس أفلام العيد اللي بتجيب إيرادات    مسلسل 6 شهور في مراحل المونتاج الأخيرة قبل عرضه قريباً على watch it    القاهرة الإخبارية: خسائر إسرائيلية بالجملة جراء هجمات حزب الله المستمرة    كأنه معك.. مجمع البحوث الإسلامية يوضح كيف كان النبى زوجًا    وزير التعليم العالي يوجه برفع درجة استعداد مستشفيات جامعة الزقازيق لاستقبال مصابي حادث القطارين    وزير التعليم: تطبيق أعلى المعايير بالبرامج التدريبية لمدرسي مدارس النيل الدولية    أكرم حسني من كواليس حفل "صوت مصر" في جدة: "ليلة استثنائية من فنانة استثنائية"    أحمد مجدي: لم نكن جاهزين 100% أمام الشرطة الكيني.. والزمالك حصل على ما يريده    تحرك برلماني عاجل بسبب مسابقة ال30 ألف معلم    وزير التعليم يصدر كتابًا دوريًا بشأن تحصيل مقابل خدمة القيد والتسجيل الإلكتروني    جامعة أسيوط تعقد امتحانات الدبلومات والمعاهد الفنية للقبول بكليات التجارة    رمضان عبد المعز: النبى محمد كان أرحم الناس والرحمة أكثر صفة ذكرت فى القرآن    تحقيق يكشف الثغرات التي سمحت بمحاولة اغتيال ترامب    متحف الحضارة يحتفل بمرور 90 عاما على علاقات الصداقة المصرية السويسرية    واشنطن تنتظر التحقيق الإسرائيلي قبل اتخاذ قرار بشأن مقتل الناشطة أيسينور إزجي إيجي    إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي «عميرة» و«الجحش» بسوهاج بحضور نائب المحافظ    أستاذ علوم سياسية: خطة الاحتلال تهدف لجعل حياة الفلسطينيين أكثر صعوبة    الأزهر للفتوى يوضح ما يجب وما يستحيل وما يجوز في حَق النبيصلى الله عليه وسلم    5 محطات.. البابا يصلي قداس "اليوبيل الذهبي" لكنيسة القديسين جوارجيوس والأنبا أنطونيوس بالنزهة    لجنة أوضاع اللاعبين بالفيفا ترفض دعوى فيتوريا ضد اتحاد الكرة    تأجيل محاكمة المتهمين بتصنيع المخدرات بالقاهرة الجديدة    425 ألف طالب وطالبة على مستوى 27 جامعة حكومية و100 معهد تلقوا تدريبات "مودة"    وزير البترول يبحث مع شركة بريطانية زيادة الإنتاج وبرنامجها للاستثمار في مصر    الحوار الوطني.. نجح في توحيد الجبهة الداخلية وخلق حالة من التآلف والتقارب بين الأحزاب السياسية    تهنئة المولد النبوي 2024.. أجمل العبارات في مدح النبي (فيديو)    الجيش الإسرائيلي: رصد صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة تم اعتراض واحد منهما وسقط الآخر في المنطقة البحرية    «الرابطة الطبية الأوروبية»: 70% من إصابات جدري القرود بين الأطفال تحت سن 15 عاما    تشكيل هجومى للزمالك أمام الشرطة الكينى    ضبط 10 أطنان و430 كيلو سكر مجهول المصدر في الشرقية    أكثر من 2000 فرصة عمل.. محافظ الأقصر يفتتح ملتقى التوظيف لأبناء المحافظة    موعد مباراة نيس ومارسيليا في الدوري الفرنسي والقنوات الناقلة    «الإفتاء» توضح الفرق بين ليلة ويوم المولد النبوي.. يستحب فيهما الصلاة على المصطفى    ما الحكم الشرعي في الموسيقى منفردة؟ دار الافتاء تجيب    بعد صور المنشأة النووية.. جرأة غير معتادة من كوريا الشمالية تدفعها العلاقات الروسية    سياح الغردقة يحتفلون بالمولد النبوي الشريف.. توزيع الحلوى على الشواطئ    إجراء 14 ألف عملية جراحية مجانية ضمن مبادرة "القضاء على قوائم الانتظار" بالمنيا    مدير منظمة الصحة العالمية يشيد بمبادرة «بداية»: ستحقق تنمية بشرية سريعة    الصحة العالمية: تطعيم نحو 560000 طفل ضد شلل الأطفال في غزة    التشيك تعلن حالة التأهب مع استمرار هطول الأمطار..وتجلى 150 منطقة    وزير الزراعة وسفير اليابان يبحثان إقامة مصنع لتصنيع الآلات الزراعية في مصر    جامعة الأزهر : صرف 1500 جنيه للعاملين بمناسبة المولد النبوي    وكيل "تعليم مطروح": ورش عمل حول الانضباط المدرسي والتحفيز التربوي    ضبط صاحب معرض سيارات لاتهامه بغسل 35 مليون جنيه حصيلة تجارة العملات بالقاهرة    الإعلامية داليا أشرف تٌشيد بمشاركة رجل خمسيني ب«كاستنج»: خطف القلوب بموهبته    مؤشرات المرحلة الثالثة 2024 أدبي.. نتيجة تنسيق الكليات 2023 بالدرجات    قومي المرأة بالمنيا يطلق قافلة طبية لقرية صفط اللبن    برج الجدي.. حظك اليوم السبت 14 سبتمبر 2024: خبر سار في العمل    «إنت عايز إيه تاني».. رسائل نارية من إبراهيم سعيد لنجم الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدعم المصرى لفلسطين لم يتوقف لحظة لسنوات طويلة.. والقاهرة حافظت على القضية فى مواجهة مخططات التهويد والتهجير
نشر في صوت الأمة يوم 31 - 08 - 2024

فى ظل التداعيات الكبيرة التى خلفتها الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد قرابة عام من العدوان الوحشى على أطفال ونساء غزة، ظلت مصر متمسكة بمواقفها الثابتة تاريخيا، فخلال الاشهر الماضية أكدت القاهرة أن القضية الفلسطينية، قضيتها الأساسية، واعتبرت أن الركيزة الاساسية لحل القضية الفلسطينية، تكمن فى حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ورفضت مصر الحلول الأحادية، التى تعيق إقامة الدولة الفلسطينية، مثل تهجير الفلسطينيين من أراضيهم والاستيطان والإجراءات التى تتخذها إسرائيل فى القدس، مع دعم الحقوق العادلة للشعب الفلسطينى، وعلى رأسها حق العودة للاجئين وحق تقرير المصير.

وبعد اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية فى طهران، وتصاعد المخاوف الدولية من اتساع رقعة الصراع فى منطقة الشرق الاوسط، بعد توعد ايران بالرد على اغتيال «هنية» وتوجيه ضرب لإسرائيل والتى طال انتظارها ولم تأت، ووسط تعثر المفاوضات، قادت القاهرة جولة جديدة من المفاوضات لحقن دماء الفلسطينيين وللحفاظ على القضية الفلسطينية، حيث جددت مصر تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أى تواجد إسرائيلى بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا، وكانت كل من مصر وحركة حماس قد رفضتا سابقا - على مدار جولات التفاوض الماضية - بقاء القوات الإسرائيلية فى محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) ومعبر رفح.

ومنذ اندلاع الحرب على غزة فى أكتوبر الماضى، احتضنت مصر قمة القاهرة للسلام 2023، من أجل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، ضمن مبادرة تقضى بضرورة الشروع العاجل فى بحث سبل تسوية شاملة للنزاع الإسرائيلى الفلسطينى، بموجب حل الدولتين وسط تأييد دولى واسع، وأكدت خلال القمة على جملة من الثوابت الخاصة بها تجاه مسألة التصعيد الإسرائيلى فى قطاع غزة، على رأسها رفض أى عمليات عسكرية إسرائيلية فى قطاع غزة، ورفض مساعى تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، وقد جاء هذا التأكيد بشكل متكرر، من الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أعلن بشكل واضح، أن تهجير الشعب الفلسطينى لسيناء يمثل خطا أحمر بالنسبة لمصر.

وكذلك أشار الرئيس السيسى رفضة تصفية القضية الفلسطينية، عبر دفع سكان قطاع غزة إلى مغادرة أراضيهم، حيث أكد على أن مصر استضافت بكل ترحاب خلال الأعوام الأخيرة مئات الآلاف من المواطنين من دول مثل سوريا والسودان وغيرهما، لكن فى ما يتعلق بسكان قطاع غزة، يختلف الأمر تماما، لمنع تصفية القضية الفلسطينية.

دور مصر فى تسهيل عملية تبادل الأسرى فى الهدنة
وقامت مصر بالتنسيق فى عملية تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس، حيث استعدت منذ البداية لعملية تبادل الأسرى وما يصاحبها من توترات، عبر تهيئة الظروف فى معبر رفح ومحيطه، وتجهيز ما يلزم لإتمام هذه العملية بشكل سريع وآمن، وهذا يشمل أيضا الجانب المتعلق بالترتيبات الميدانية والأمنية المصاحبة لهذه العملية، سواء الاتفاق بشكل محدد على آلية نقل واستلام الأسرى الإسرائيليين، وعملية الكشف عليهم وتأمينهم بعد عبورهم للأراضى المصرية، وصولا إلى كيفية انتقالهم إلى الجانب الإسرائيلى.
مصر تحضن العديد من جولات المفاوضات بين حماس وإسرائيل
ورغم أن العمليات العسكرية عادت بعد انتهاء هذه الهدنة، إلا أن المحاولات المصرية للتوصل إلى هدن إضافية لم تتوقف حتى الآن، وطرحت القاهرة فى ديسمبر 2023، رؤية متكاملة للخروج من الأزمة، وما زالت القاهرة تحضن العديد من جولات المفاوضات بين إسرائيل والفصائل المقاومة، بمشاركة كل من قطر والولايات المتحدة الأمريكية، واستقبلت القاهرة خلال الأشهر الماضية العديد من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية وممثلى المنظمات الدولية والإقليمية للنقاش حول السبل الكفيلة بالتهدئة المؤقتة والتى تقود إلى وقف إطلاق نار مستدام فى غزة.
فى الوقت الحالى تحاول القاهرة إيجاد نقاط مشتركة بين حركات المقاومة وإسرائيل فيما يتعلق ببنود اتفاق الهدنة المقترح، حيث توجد خلافات كبيرة بين حماس وإسرائيل حول بعض التفاصيل والنقاط فى مسار الهدنة على غرار عودة السكان لمناطق الشمال، وأسماء الأسرى والمحتجزين الذى ستشملهم الصفقة، ومسألة المراقبة والأنشطة الجوية على القطاع فى ثنايا الهدنة.
رفض مصر المشاركة فى تحالف حارس الازدهار
ورغم تضرر الدولة المصرية وخاصة قناة السويس من العمليات التى تقوم بها جماعة الحوثيين فى البحر الاحمر إلا أن مصر رفضت بشكل قاطع أى مشاركة فى تحالف الازدهار بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة العديد من الغربية وبعض الدول العربية وأكدت ان حل أى صراع فى الشرق الاوسط يبدأ بحل القضية الفلسطينية، وخاصة وقف الحرب الدائرة على غزة، والتى راح ضحيتها أكثر من 150 ألف فلسطينى بين شهيد وجريح.
دور مصر كبير فى تقديم المساعدات وإقامة مراكز الايواء فى غزة
وعلى المستوى الإنسانى لم تدخر مصر أى جهد، بداية من الضغط لإدخال المساعدات، مرورا إقامة الخيام ومراكز الإيواء، ووصولا إلى عمليات إنزال المساعدات من الجو، كما شاركت مصر فى إبداء الرأى والترافع أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، وقدم مرافعات تفند الادعاءات الإسرائيلية، وتؤكد على الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطينى.


كما حرصت القاهرة على استدامة العمل فى معبر رفح، رغم القصف الإسرائيلى للجانب الفلسطينى منه فى أكثر من مرة، وعلى الرغم من كافة العراقيل والقيود التى تحاول إسرائيل فرضها إلا أن مصر ظلت ملتزمة، بضمان دخول المساعدات لقطاع غزة، وضغطت فى البداية عبر ورقة مزدوجى الجنسية، وصولا إلى الإنزال الجوى للمساعدات على قطاع غزة.

وكانت حصيلة الجهد المصرى على المستوى الإغاثى والإنسانى فى قطاع غزة، هى الأهم والأكبر من كل الجهود الأخرى التى تبذلها دول عربية وأجنبية، حيث بلغت نسبة المساعدات المصرية من إجمالى المساعدات التى تم إدخالها إلى قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، نحو 87%، ولم تقتصر الجهود المصرية على المستوى الإنسانى على عمليات إدخال المساعدات، فقد استضافت المستشفيات المصرية حتى الآن 5706 مصابين فلسطينيين، يرافقهم 8071 من المرافقين.
دعم ثابت وتاريخ من التضحيات من أجل فلسطين
جدير بالذكر، أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية فضيتها الأساسية ومحور أمنها القومى منذ اندلاع الصراع العربى الإسرائيلى، ففى حرب فلسطين عام 1948، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلى كان جيشها فى مقدمة الجيوش العربية التى دافعت عن الأرض والشعب وارتوت الأراضى الفلسطينية بالدماء المصرية الزكية، حيث قدمت مصر أكثر من 100 ألف شهيد و200 ألف جريح خلال حروبها مع إسرائيل من أجل فلسطين.


ودعمت مصر بشكل دائم كل القضايا الخاصة بالملف الفلسطينى، وعلى رأسها ملف المصالحة الفلسطينية، ولها إسهامات مضيئة فى هذا الملف على غرار الإشراف على الانسحاب الإسرائيلى من غزة، والإشراف على صفقة جلعاد شاليط، ودورها الرئيسى فى الوصول لتهدئة فى كل الحروب السابقة، ودورها فى دعم إعادة إعمار غزة عقب الضربات الإسرائيلية عام 2021.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.