قدمت مبادرة "ابدأ" دعم الطاقات الشبابية وثقل خبراتها في سوق العمل، كما حققت مبادرة "ابدأ" الوطنية، نجاحاً ملحوظاً في فترة وجيزة، متحدية الصعوبات العالمية، وتهدف المبادرة إلى استغلال الإمكانيات المحلية وتذليل العقبات أمام المصنعين وأصحاب الحرف، مما يتيح فرص عمل كبيرة للشباب والنساء في مختلف المحافظات، سواء في الوجه البحري أو في صعيد مصر. دعم وتوطين الصناعات المحلية مبادرة "ابدأ" تعمل على رفع شعار "صنع في مصر" عالميًا من خلال زيادة التصدير وتقليل الاعتماد على الواردات، و المبادرة تركز بشكل خاص على المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، لتشغيل الشباب وتقليل فاتورة الاستيراد، وتوطين الصناعة بهدف خفض الفجوة الاستيرادية بنسبة 50% عبر توطين 23 صناعة جديدة للمرة الأولى في مصر.
ما هو دور الجامعات في دعم المبادرة؟ مبادرة "ابدأ" تبنت جامعة العريش، حيث أكد رئيس الجامعة، الدكتور حسن الدمرداش، في تصريحات سابقة دعم الجامعة الكامل للمبادرة، مشيرًا إلى أهمية توعية الطلاب والمجتمع السيناوي بأهداف المبادرة وبدء تنفيذها داخل الجامعة. ما هو توطين الصناعة وتقليل الواردات؟ تسعى المبادرة الوطنية "ابدأ" إلى دعم الاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات، من خلال تعزيز دور القطاع الخاص الوطني في توطين الصناعات الكبرى، المتوسطة، الصغيرة، ومتناهية الصغر، وقدمت المبادرة حوافز متعددة، مثل منح الأراضي بحق الانتفاع، الإعفاء الضريبي لمدة 5 سنوات، ودعم تقنين أوضاع المصانع المخالفة، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني والمادي للمصانع المتعثرة. تنقسم المبادرة إلى 3 محاور رئيسية: 1. المشروعات الكبرى: يركز هذا المحور على عقد شراكات مع كبار المصنعين، سواء لتطوير المشروعات القائمة أو إقامة مشروعات جديدة، لزيادة الاستثمارات الصناعية، تعزيز الصناعات المغذية، وتوطين أحدث التكنولوجيا في الصناعة، بما يساهم في تقليل الفجوة الاستيرادية وزيادة التصدير. 2. التدريب والبحث والتطوير: يعمل هذا المحور عل حل مشكلات المصانع المتعثرة باستخدام أساليب علمية حديثة، وتحديث الصناعة في مصر بما يواكب التطورات العالمية. كما يركز على توفير تدريب فني ومهني للعمالة، بما يتناسب مع معايير سوق العمل المحلي والدولي. 3. دعم الصناعة: يقدم هذا المحور الدعم الفني والمادي للمصانع المخالفة والمتعثرة، ويعمل على تعزيز التعاون مع فريق "حياة كريمة" لتوطين سلاسل صناعية متكاملة في القرى والمراكز، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية. ما هي النتائج الملموسة التي حققتها مبادرة "ابدأ"؟ منذ إطلاق المبادرة تم تحقيق العديد من النتائج الملموسة، منها زيادة حصة المنتجات المحلية في السوق المحلية من 35% إلى 45%، بالإضافة إلى ذلك انخفاض قيمة الواردات السنوية بنحو 12%، ما ساهم في تقليص العجز التجاري، موضحاً أن المبادرة الوطنية ساهمت في إنشاء أكثر من 7000 وظيفة جديدة في القطاع الصناعي، فضلاً عن أنها ساهمت في تحقيق زيادة في معدلات التصدير للأسواق الإقليمية والدولية بنسبة 18%، وكذلك تطوير أكثر من 150 منتجًا محليًا جديدا تنافسياً في الجودة والسعر. والمبادرة تشكل نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز القدرات الصناعية المحلية، وقد أثبتت نجاحها في زيادة حصة المنتجات المحلية في السوق، وخفض الفاتورة الاستيرادية، وتوفير فرص عمل جديدة، ويمكن الاستفادة من هذه التجربة في تصميم مبادرات مماثلة لتحقيق أهداف التنمية الصناعية المستدامة. يذكر أن من أهداف المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية " ابدأ " توفير فرص عمل للشباب المصري، توطين الصناعات الحديثة ، تقليل الفجوة الاستيرادية وإضافة استثمارات جديدة لقطاع الصناعة ، حيث تم تخصيص حوالي ب200 مليار جنيه، وتوفير 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة منذ اطلاق المبادرة في 2022.
