تمكن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي من تقديم خدمات تنموية متكاملة في مختلف محافظات مصر، ليصبح أهم مظلة تطوعية تخدم المجتمع بشكل ملموس. وجاء ظهور التحالف في توقيت حيوي لتعزيز برامج الحماية الاجتماعية بمشاركة 34 مؤسسة تعمل في مجالات التنمية المختلفة: خدمية، صحية، توعوية، تعليمية، وعمرانية.
قال النائب محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن التحالف الوطني أطلق العديد من المبادرات الهامة التي لم تقتصر فقط على الدعم الاقتصادي أو النقدي، بل سعت لتحسين البيئة النفسية لفئات مثل المرأة وذوي الهمم. وأوضح الفيومي أن آخر مبادرات التحالف كانت "أحسن صاحب"، التي تهدف إلى دمج ذوي الهمم في المجتمع وكسر الحواجز الاجتماعية وتقليل العزلة.
وأضاف أن هذه المبادرة تستهدف الوصول إلى 10 ملايين مواطن في 24 محافظة، بهدف رفع الوعي بأهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وتقديم الدعم اللازم لهم من خلال تدريب وتأهيل 10,000 متطوع من شباب صناع الحياة، بمشاركة 800 متطوع من صناع الحياة مصر.
وأشار النائب محمد عبد القوي، عضو مجلس النواب، إلى أن التحالف ركز خدماته على ثلاث محاور رئيسية هي: الصحة، الأمن الغذائي، وحقوق الإنسان. خلال العامين الماضيين، حقق التحالف إنجازات ملموسة في هذه المحاور، بجانب إطلاق مبادرات تهدف لدعم الإنسان وتطويره وتقديم التوعية والمساندة.
أوضح عبد القوي أن التحالف قدم خدماته للدعم النقدي والغذائي والإمداد بالمستلزمات الدراسية. أطلق التحالف مبادرات هامة مثل "أزرع"، "كتف بكتف"، و"ستر وعافية"، والتي أحدثت فارقًا ملموسًا في حياة الفئات الأولى بالرعاية، وساهمت في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. كما أشاد بانطلاق مبادرة "أحسن صاحب" لدعم وتمكين ذوي الهمم في المجتمع، بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الشباب والرياضة ومؤسسة صناع الحياة مصر.
أكد النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي نجح في أن يصبح تجربة مصرية فريدة في العمل الأهلي، يمكن نقلها للدول الإفريقية والنامية للاستفادة منها. أوضح الديب أن التحالف شكل قاعدة بيانات ضخمة تمكنه من وصول الدعم للمستحقين والفئات الأولى بالرعاية، وحقق أبعادًا اقتصادية واجتماعية وتنموية تعزز مبادئ تأسيس الجمهورية الجديدة.
وأشار إلى أن مبادرات التحالف الوطني تساهم في تعزيز الأمن الاقتصادي والاجتماعي عبر توفير الأمن الغذائي للمواطنين الأكثر احتياجًا. كانت مبادرة "كتف في كتف" واحدة من أهم المبادرات، حيث وفرت المواد الغذائية الجافة والوجبات الجاهزة للفئات الأكثر احتياجًا، بمشاركة نحو 400 ألف متطوع من مختلف المحافظات، مما جعلها نقطة مضيئة في سجل التحالف.
