يحتفل الشعب المصري، بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو؛ وقد شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، المصريين احتفالهم، بتوجيه كلمة، بتلك المناسبة، قال فيها أن ثورة 30 يونيو، نطقت بالقول الفصل بين الوطنية المصرية الخالدة، وبين محاولات خطفها أو هدمها لقوى غير وطنية؛ مضيفاً: منذ عام 2013، حتى الآن، انتقلنا من حال إلى حال، وساد الاستقرار بلادنا، بعد فترة من الفوضى، وعرف الأمان طريقه إلى قلوبنا، بعد سنوات من الخوف والقلق على مصير البلاد. وفي كلمته، جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، التذكير بما شهدته السنوات التي أعقبت ثورة 30 يونيو، من مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، رغم صعوبة الأمر، وجسامة التضحيات، مع بناء أساس تنموي، بجهود هائلة من سواعد أبناء مصر الأشداء.
وتجدر الإشارة إلى وزارة الداخلية، وفي سلسلة «إنفوجراف»، أعدتها ونشرتها، في وقت سابق، كانت قد تطرقت إلى الوضع الأمني عام 2014، في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، باعتبارها الفترة الأخطر والأدق في تاريخ مصر المعاصر، لما شهدته من موجة شديدة ومتصاعدة من العنف والإرهاب، وهروب أعداد ضخمة من المساجين، فضلاً عن ارتفاع غير مسبوق في معدلات الجرائم الجنائية، وتضرر كبير في المقدرات الشرطية.
سلسلة «إنفوجراف» وزارة الداخلية، المنوه عنها، ذكرت أن العمليات الإرهابية، عامي 2013 و2014، بلغت 260 عمليةً إرهابيةً؛ وهرب 23744 من المساجين؛ في حين، ارتفعت معدلات ارتكاب الجنايات، بين قتل عمد وسرقة بالإكراه، بنسبة 240% في عام 2014، مقارنةً بعام 2010، وارتفاع معدلات الجنح، من سرقات مساكن ومتاجر وسيارات، بنسبة 108%، خلال فترة المقارنة.
يأتي ذلك، مع تضحيات وزارة الداخلية، التي أسفرت عن 1194 شهيداً و22202 من المصابين؛ بينما تضرر 459 قسماً ومركز شرطة ومنشأةً شرطيةً؛ و3141 مركبةً شرطيةً؛ كما تضرر 11 سجناً عمومياً؛ مع فقد وتلف 16157 قطعة سلاح؛ وذلك، بحسب ما ورد في سلسلة «إنفوجراف» وزارة الداخلية، المشار إليها.
وأوضحت وزارة الداخلية أن التحدي الأكبر، كان في سرعة استعادة حالة الأمن والاستقرار؛ وكشف وتفكيك التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع تمويلها؛ في حين، تم ضبط 1203 بؤر إرهابية؛ و3.6 طن مواد متفجرة، و2700 عبوة ناسفة، مع 9800 سلاح ناري، و462 ألف من الذخائر المتنوعة؛ كما تم ضبط 1960 كياناً يدعم ويمول أنشطة الجماعة الإرهابية، المسماة «الإخوان المسلمون»، وبلغت الأموال والقيمة السوقية، لتلك الكيانات، 9.1 مليار جنيه؛ بينما تم ضبط 23357 هارباً من السجون، بنسبة 98.4% من الهاربين؛ كما انخفض معدل جرائم قضايا الجنايات، في سبتمبر 2023، بنسبة 73%، مقارنةً بعام 2013، وبنسبة 9% عن عام 2010؛ وارتفعت معدلات ضبط الجنايات، إلى 95% في سبتمبر 2023، ارتفاعاً من 57% عام 2013؛ بينما انخفض معدل جرائم قضايا الجنح، بنسبة 58% مقارنةً بعام 2013، و12% مقارنةً بعام 2010؛ ووصلت معدلات ضبط قضاياها، إلى 84% في 2023، ارتفاعاً من 20% عام 2013.
