قبل أربعة أشهر من انطلاق سباق الرئاسة الأمريكية لعام 2024، تتزايد المخاوف حول عمر الرئيس جو بايدن وقدرته على تمثيل الحزب الديمقراطي وقيادة البلاد. هذه المخاوف تضاعفت بعد أدائه الضعيف في أول مناظرة رئاسية، والتي وصفها الكثيرون بالكوارثية والضعيفة. أداء بايدن في المناظرة: مصدر للقلق وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، كان بايدن يأمل في تعزيز فرصه في إعادة الانتخاب من خلال الموافقة على المشاركة في المناظرة الرئاسية. ولكن بدلاً من ذلك، أثار أداؤه المتعثر والمفكك في ليلة الخميس موجة من الذعر بين الديمقراطيين، وأعاد فتح النقاش حول ما إذا كان يجب أن يكون مرشحهم في الانتخابات المقبلة.
تحديات التواصل والمواجهة على مدار 90 دقيقة، كافح بايدن ذو الصوت الخشن لتوصيل رسالته ومواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب، مما أثار شكوكًا حول قدرته على قيادة حملة قوية وتنافسية. وبدلاً من تبديد المخاوف بشأن عمره، جعل بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا، هذه القضية محور النقاش.
ردود فعل الديمقراطيين تبادل الديمقراطيون المكالمات الهاتفية والرسائل النصية المحمومة فور بدء المناظرة، حيث أدركوا أن بايدن لم يكن في أفضل حالاته. لجأ البعض إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن صدمتهم، بينما ناقش آخرون سرًا ما إذا كان الوقت قد فات لإقناع الرئيس بالتنحي لصالح مرشح أصغر سنًا.
دعوات للانسحاب دعا الصحفي والمعلق السياسي توماس فريدمان بايدن إلى الانسحاب من السباق الانتخابي بعد أدائه في المناظرة. وفي مقال رأي بصحيفة نيويورك تايمز، قال فريدمان: "الرئيس بايدن صديقي. لكن يجب عليه أن يتنحى عن السباق".
وأضاف أن على عائلة بايدن وفريقه السياسي أن يجتمعوا بسرعة لإجراء أصعب المحادثات مع الرئيس، لإعطاء أفضل فرصة ممكنة لردع تهديد ترامب في نوفمبر المقبل. وخلص إلى أن "الأحزاب موجودة من أجل الفوز. الرجل الذي يقف على المسرح مع ترامب لا يمكنه الفوز".
رد بايدن وتجاهل الانتقادات في المقابل، تجاهل بايدن الانتقادات وأكد أنه ليس لديه خطط لإعادة التفكير في ترشيحه. وأوضح للصحفيين في أتلانتا بعد منتصف الليل: "أعتقد أننا قمنا بعمل جيد". وأضاف أن صوته الخشن نابع من التهاب في الحلق، وأشار مساعدوه إلى أنه كان يعاني من نزلة برد.
النشاط الانتخابي المستمر رغم الانتقادات، توجه بايدن إلى قاعدة جوية في رحلة ليلية إلى فعالية انتخابية في ولاية نورث كارولاينا، حيث يخطط لعقد تجمع حاشد. ولكن، يظل الأداء الضعيف في المناظرة مصدر قلق كبير بين الديمقراطيين، الذين يرون ضرورة التحرك سريعًا لحماية فرصهم في الانتخابات المقبلة.
