أحدث الذكاء الاصطناعي سهولة الاستخدام ثورة في الطريقة التي نتفاعل بها مع أجهزتنا الإلكترونية، مما يسمح للتكنولوجيا الذكية بالاستجابة للأوامر المكتوبة أو المنطوقة بنتائج مبهرة. كما يمكن للذكاء الاصطناعي حل المشكلات وتنفيذ المهام بسرعة فائقة، ومن المتوقع أن يزداد قوة مع اعتماد المزيد من الصناعات له. لا شك أن المزايا هائلة - بدءًا من زيادة الكفاءة وتوفير الوقت إلى اتخاذ القرارات بشكل أسرع وأتمتة المهام المتكررة. ومع ذلك، هناك جانب آخر يتمثل في احتمال فقدان الوظائف.
مع اندماج المزيد منا في استخدام الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، تزداد المخاوف بشأن مستقبل المهن البشرية. للأشخاص الذين يخططون لتغيير مهنتهم أو لا يزالون في مرحلة التعليم، من المهم التفكير في نوع الوظائف الآمنة من تأثير الذكاء الاصطناعي لضمان سبل العيش في المستقبل.
يكشف خبير المهن والتعليم روبي براينت، من كلية الدراسة المفتوحة البريطانية، عن خمس مهن لن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي وفقًا لموقع Mirror البريطاني:
المعلمون: بينما يمكن للتكنولوجيا تعزيز تجربة التعلم عبر الموارد عبر الإنترنت ومنصات التعلم التكيفية، لا يمكنها استبدال الإلهام والإرشاد الذي يقدمه المعلمون في الفصل الدراسي. التواصل والإلهام الذي يوفره المعلم البشري لا يمكن للذكاء الاصطناعي استيعابه.
الطهاة: الطهي يتجاوز اتباع الوصفات؛ يتطلب الإبداع والحدس والحواس والعواطف التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفهمها.
السباكون: تركيب وصيانة الأنظمة المعقدة تتطلب التفكير النقدي والبراعة والمهارات الاجتماعية. الذكاء الاصطناعي قد يشخص المشكلة لكنه لا يمتلك المهارات اللازمة لتنفيذ الإصلاحات.
المستشارون النفسيون: في ظل زيادة مشكلات الصحة العقلية، يبقى الدور البشري في التعاطف والتواصل العاطفي لا غنى عنه. الذكاء الاصطناعي لا يمكنه استبدال القدرة على الاستماع والتعاطف وتقديم الدعم الشخصي.
متخصصو الرعاية الصحية: على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم في التشخيص وتحليل الصور الطبية، فإنه لا يستطيع تطبيق التفكير النقدي المطلوب للأطباء والممرضين. التعامل مع الحالات الطارئة يتطلب حساسية وسرعة استجابة لا يمكن للذكاء الاصطناعي تقديمها.
الوظائف المعرضة للخطر من المرجح أن تكون الوظائف الإدارية، خاصة تلك التي لا تتطلب إبداعًا أو قوة بدنية، في خطر. للحفاظ على أدوارهم، يمكن للموظفين استثمار وقتهم في الحصول على مؤهلات إضافية وتدريب لتحسين مهاراتهم الإدارية.
مخاوف بشأن الذكاء الاصطناعي وجدت دراسة استقصائية أجرتها وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا في المملكة المتحدة أن 45% من المشاركين يرون أن أكبر خطر للذكاء الاصطناعي هو استيلائه على وظائف البشر. كما أعرب 35% عن قلقهم من فقدان الإبداع البشري ومهارات حل المشكلات نتيجة الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا.
