لا أحد يقدر علي ضباط مباحث الوايلي ولا حتي النيابة.. هذا هو لسان حال أهالي المنطقة بعد أن تعرضوا للضرب والتعذيب والإهانة علي يد بعض الضباط داخل القسم وتعددت الوقائع ما بين اقتحام منزل في الفجر وخطف مواطن من منزله أمام أطفاله الخمسة، و مابين الاعتداء علي شاب معاق وكسر ذراعه احتجاجاً علي رفضه إهانة الضباط له داخل مكتبته الواقعة بالقرب من جامعة عين شمس. تفاصيل الوقائع يرويها أبطالها الذين تقدموا ببلاغات للنائب العام حيث أكد أحمد سيد حمودة تعرض ابنه فرج للضرب بناء علي اتهام باعتدائه علي جارته التي اختلفت مع زوجته وزوجة أخيه وانتهت المشكلة بجلسة صلح عرفية ليفاجأ فرج باقتحام قوة من المباحث لمنزله في الثالثة والنصف فجراً وكسروا باب شقته وقبضوا عليه وحاول فرج اقناعهم بإمهاله لارتداء ملابسه دون جدوي وسط عويل أطفاله الخمسة وقام أمناء الشرطة بسحله من «الفانلة» التي يرتديها بعد أن أصروا علي اقتياده بالملابس الداخلية تنفيذاً لما أقسم به معاون المباحث وأسرعت وراءه ابنته التي لم يتعد عمرها ال13 عاماً حاملة ملابس أبيها ليرتديها داخل سيارة الشرطة وما أن وصل إلي قسم الوايلي انهال عليه أمناء الشرطة بالضرب ثم أجبروه علي التوقيع علي المحضر وعندما رفض هددوه وأجبروه علي «البصم» علي «بياض» ، كانت الساعة الخامسة حينما حرر والده برفقة أحد أقاربه بلاغا في مديرية أمن القاهرة برقم 1340/م ضد ضابطين بمباحث الوايلي كما تقدم بشكوي لرئاسة الجمهورية بهذا الشأن وأمام هذا الضغط تمت احالته للنيابة حيث هدده رئيس المباحث بالاعتقال مؤكداً له أن خطابات الاعتقال موجودة وجاهزة وهو ما جعل المجني عليه يستجدي وكيل النيابة لاخلاء سبيله من سرايا النيابة خوفاً من عودته للقسم وكان له ما أراد ليسرع بتقديم بلاغ للنيابة. الواقعة الثانية بطلها شاب معاق يدعي عماد عبدالخالق صاحب مكتبة أمام جامعة عين شمس قال: تعرضت للضرب بالبوكس والبونيات والسب بالأم والأب علي يد ضابط المباحث الذي لم يراع إعاقتي وصمم علي حملي وأخذي معه إلي قسم الوايلي لمجرد أنني رفضت إهانته لي وهو ما دفعني إلي تقديم بلاغ لنيابة الوايلي برقم 106 لسنة 2009 عرائض وآخر لمكتب وزير الداخلية برقم 729 لسنة 2009 وثالث لمديرية أمن القاهرة برقم 741 لسنة 2009 وقال إن البداية كانت بدخول رئيس مباحث الوايلي وعدد من الضباط المكتبة وكنت جالسا لاجرائي عملية بتر للساقين حتي الركبة وأتحرك بأطراف صناعية وعندما طلب مني البطاقة أعطيتها له ففوجئت به يسبني ويطلب مني الوقوف وما أن فعلت حتي قال لي: «تعال معايا ياد» فقلت له لماذا فأنا لست مسجل خطر ولا متهماً في قضية فقال: «انت هتيجي غصب عن عينك» وبدأ في سبي بأبشع الألفاظ وعندما أخبرته بأنني معاق ولا استطيع ركوب سيارة الشرطة قال: «علي الطلاق انت هتركب معانا» وأمر رجاله بخطفي واصطحابي إلي القسم وهناك وقفت مستنداً علي أحد الجوانب فجاء الضابط وضربني بالبوكس في عيني وفمي وذراعي حتي تعرضت للشرخ ثم حمل «شبشب» وضربني علي رأسي أكثر من 10 مرات دون سبب وبسرعة كان اخوتي وأقاربي وأحدهم رئيس مباحث بالمطار وصلوا للقسم ومعهم المحامية الخاصة بي لمعرفة سبب القبض علي، وعندما علم ضابط المباحث بهوية المتواجدين أجبرني علي التوقيع علي ورقة علمت بعدها أنها محضر صلح بدعوي أنني تعديت علي أمين شرطة وهددني بأنني إذا فتحت فمي بأي كلمة سوف يعتقلني. اضطررت أن أسكت حتي أخرج من أمامه، حيث أسرعت بتقديم بلاغ للمديرية وللنيابة التي حولتني للكشف الطبي، وصدر التقرير الذي أكد حدوث تورم وشرخ في الذراع اليسري وتورم في العين اليمني وفتحة في الشفة السفلي ورغم وصول تقرير الطب الشرعي للنيابة إلا أن القضية لا تزال حبيسة الأدراج وكلما سألت عنها يقولون لي إنها في العرض مما دفعني لإرسال استغاثة لرئيس الجمهورية لاسترداد حقي.