الكل ينتظر والجميع مترقب لحركة التنقلات الجديدة التى من المنتظر أن يوقعها صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام بعد عودته من إجازة عيد الأضحى، ويبدو أن حركة التنقلات هذه المرة الهدف الرئيسى منها هو التخلص من القيادات المحسوبة على نظام مبارك السابق، خاصة أن الاحتجاجات فى ماسبيرو أصبحت تسيطر على كل القطاعات وكل العاملين، وهو ما أكده لنا أحد المصادر المسئولة وصاحب منصب هام بقوله إنه منذ مشكلة الضيف الذى هاجم الاخوان فى برنامج نهارك سعيد على قناة نايل لايف والتليفزيون على صفيح ساخن، وقد أصدر الوزير قرارا بتحويل المذيعة وفريق الاعداد للتحقيق، وهو ما يوضح أن سياسة أخونة التليفزيون حقيقة وليست مجرد كلام مرسل، وأعتقد أن كل القيادات الجديدة التى ستأتى فى المستقبل لابد لها وأن تكون فى صف الاخوان، وأن تكون قيادات مطيعة. وأضاف: القرارات ستشمل جميع رؤساء القطاعات، ومن المحتمل أن يتولى علاء بسيونى مسئولية رئاسة التليفزيون، فهو ينتمى إلى الإخوان منذ سنوات عقلا وتفكيرا، ومن المحتمل أيضًا أن يتولى جمال الشاعر المقرب جدا من وزير الاعلام نتيجة موافقته على مبدأ الأخونة مسئولية رئاسة القنوات المتخصصة، رغم فشله من قبل فى رئاسة قناة الفضائية المصرية. جدير بالذكر أن اسامة الشيخ قبل دخوله السجن اتخذ قرارا بالاستغناء عن كل الصحفيين الذين يعملون كمعدين داخل المبني، وقد التزم وزير الاعلام الأسبق أسامة هيكل بهذا القرار ورفض دخول أى صحفى للمبنى، لكن أحمد أنيس الذى تولى من بعده وقع على موافقات استثنائية لعدد من الصحفيين، ويبدو أن عبدالمقصود سيسير على النهج نفسه، خاصة بعد أن طلب من كل رؤساء القطاعات فى المبنى كشفًا به كل أسماء الصحفيين العاملين فى المبنى وفترة عملهم والبرامج التى يعملون بها، ومعرفة من منهم يهاجم الإخوان فى جريدته حتى يتم الاستغناء عنه واستبداله بآخرين نشر بالعدد 621 بتاريخ 5/11/2012