أحببت أن أعرف بنفسى من الصحفى الكبير إبراهيم نافع حقيقة الشائعات التى أحاطت بشخصه منذ سنوات وكان ينوى الترشح لمرة أخيرة لمنصب نقيب الصحفيين، وقد تركزت الشائعات وقتها بمعرفة أحد الزملاء التى بشر فيها بأنه سوف يرشح نفسه أمام نافع لينافسه على مقعد النقيب، فكان لنا موعد فى مكتبه بالأهرام وكان وقتذاك رئيسا لمجلس إدارة وتحرير الجريدة، أما بخصوص منافسه فقد نفى لى أنه يعلم بأمر منافسه!، فلما تطرقت إلى بعض الشائعات حول ثروته التى تحصى بالملايين، إذا بنافع يقسم لى قسما مغلظا أنه بالفعل لديه ثروة، لكنها كلها من مصادر قانونية ويستطيع اثبات ذلك فى أى وقت، فلديه جميع الأوراق التى تؤكد أنها من المال الحلال!، وتمضى سنوات حتى كان الاسبوع الماضى فقرأت خبرا مفاده أن جهاز الكسب غير المشروع برئاسة المستشار يحيى جلال الذى خلف المستشار عاصم الجوهرى فى رئاسة الجهاز قد قرر «ضبط واحضار الصحفى إبراهيم نافع لاتهامه فى قضايا الكسب غير المشروع وتضخم الثروة باستغلال النفوذ»!، كما أن نافع لم يستدل على عنوان لإقامته الثابتة حتى الآن! وأن تقارير الاجهزة الرقابية قالت إن نافع يمتلك ملايين الجنيهات فى حسابات بنكية «سرية»!، بالاضافة إلى فيللات وشقق بالاسكندرية وشرم الشيخ والقاهرة، علاوة على عدد من قطع الاراضى التى تبين أنه حصل عليها باستغلال نفوذه الوظيفى، وأن هذه الثروة لا تتناسب مع مصادر دخله! أدهشنى الخبر! فإبراهيم نافع ظل لسنوات طويلة يعيش حياته العامة فى أوساط الصحافة والناس!، وليس معقولا أن تظل هذه الاجهزة الرقابية تبذل جهودها كل هذه السنوات التى مرت على وجود الاستاذ نافع بيننا اقامة معروفة للكثيرين، فلم نطالع خبرا واحدا مفاده أن هذه الاجهزة قد فزعت من واجبها إزاء ثروة الاستاذ نافع واستغلاله لنفوذه الوظيفى!، وكما أدهشنى ما نشر بشأن الاستاذ إبراهيم نافع كانت دهشتى أكبر عندما طالعت أن الاستاذ حسن حمدى رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى قد دفع مليونى جنيه كفالة قررها جهاز الكسب غير المشروع نظير إخلاء سبيل حسن حمدى!، فمن معلوماتى البسيطة أن حجم الكفالة المالية مقابل إخلاء سبيل شخص يتصل بنسب لما ارتكبه بعد مواجهة بينه وبين الاجهزة الرقابية وتحرياتها! ولست أرى أن حجم الكفالة التى سددها حسن حمدى بالكفالة البسيطة! والاستاذ حسن حمدى فوق أنه يرأس مجلس إدارة أكبر الاندية، قد قضى سنوات طويلة من عمره المسئول عن الإعلانات فى جريدة الأهرام! فهل عرفت الاجهزة الرقابية فجأة أن حسن حمدى نسبت إليه وقائع تستحق الافراج عنه بكفالة مليونى جنيه!، ان هذا كله لا يعطى المتابع الذى عاصر سنوات تألق «نافع» و«حسن حمدى» وحتى اليوم أن المرحلة السابقة على وقوع ثورة 25 يناير كانت لها مظلة تشمل كل الذين كانوا نجوما فى ظل تلك المرحلة!! تم نشره بالعدد رقم 618 بتاريخ 15/10/2012