فى ظل مطالباتنا بتحرير أسرانا ومعتقلينا لدى سجون العسكرى تتجاهل السلطات المصرية ابناءها المعتقلين لدى الولاياتالمتحدة وإذا كان الشيخ عمر عبدالرحمن قد وجد من يدافع عن تحريره من الولاياتالمتحدة إلا أن هناك أبطالا عملوا على دعم سلاح القوات المسلحة وتطويره وإختراق الجيش الأمريكى ولا تزال قضيته قيد التعتيم سواء من المخابرات المصرية أو السلطات. إنه عالم الذرة وابن المخابرات المصرية الدكتور عبدالقادر حلمى والقابع قيد الإقامة الجبرية لدى الولاياتالمتحدة منذ 22 عاما بعد أن تم اعتقاله وبصحبته جيمس هوفمان الضابط الأمريكى الذى تم تجنيده لصالح مصر بعد توجيه 12 تهمة له منها غسيل الأموال وانتهاك قانون الذخائر والاسلحة وتصدير مواد محظورة تمثلت فى هوائيات عالية موجهة للاستخدام العسكرى ومطاط وكربون معالج لبناء الصواريخ ووثائق ومخططات وتم القبض عليه وعلى زوجته وضم ابناؤه إلى أسرة أمريكية للرعاية وصودرت أوراقه وأبحاثه وممتلكاته وحسابات المصرفية وصدر ضده حكم بالسجن 46 شهرا ومراقبة لمدة 3 سنوات وغرامة ورغم انتهاء مدة عقوبته لايزال رهن الإقامة الجبرية بعد أن تخلى عنه نظام مبارك والنظام الحالى معا.هذه القضية حسب مراقبون تعد السبب الرئيسى فى إقالة المشير أبوغزالة بعد أن سافر إلى العراق لإنهاء آخر مهمة له كوزير وقام بتدمير أى مستند يشير إلى شحن أى مكونات تتعلق بمشروع الكوندور مع الحكومة العراقية وعاد ليجد قرار إعفائه من منصبه جاهزا ولاتزال تداعيات الأزمة مستمرة حيث تعرض الملحق التجارى المصرى علاء نظمى للاغتيال فى جراج منزله واستولى مجهولون على حقيبة مستنداته السرية 1995 وتعرضت أيضا السفيرة المصرية بالنمسا لمحاولة اغتيال بسبب ذات الموضوع منعا لكشف فضيحة دولية رتبتها المخابرات المصرية ل4 من قيادات الجيش الأمريكي. كما وجهت السلطات الأمريكية للسفارة المصرية تهمة استخدام سياراتها وموظفيها فى القيام بأعمال إجرامية تخالف القانون كما شنت ال cia مدعومة بفرق أرضية للاغتيالات من وحدة كيدون بالموساد حملة شعواء فى أوروبا لتتبع العقيد أحمد حسام خير الله الذى كان مرشحا لرئاسة الجمهورية ورتبته الآن لواء والذى تم تهريبه وأشاعت المخابرات المصرية خبر مقتله وغطت على ذلك الحدث بإحراق منزله وزرع جثث فيه ليظهر أنه قد قتل فى حريق وتم نقله وأسرته إلى القاهرة وعندما اكتشفت المخابرات الأمريكية أنه مازال حيا بعد سقوط بغداد شنت أمريكا حملة أخرى على مصر لتسليمه ودارت قصة أخرى أسقطت الجنرال دانى أبوزيد قائد القوات الأمريكية بالعراق من القيادة ومن العسكرية كلها ومازالت تفاصيل الأحداث مع اللواء خير الله. وتفاصيل القضية بدأت منذ تخرج الدكتور عبدالقادر فى الكلية الفنية العسكرية فى قسم الهندسة الكيميائية بامتياز وتخصصه فى أنظمة الدفع الصاروخى ثم التحاقه بالاكاديمية العسكرية السوفييتية وحصوله على درجتى الماجستير والدكتوراه فى تطوير انظمة الدفع الصاروخى ومكونات الصواريخ الباليستية وكان أقصى مدى صاروخى هو 350 كيلو مترا لذا تم اعفاؤه من الخدمة العسكرية وإلحاقه بمصنع قادر العسكرى لثلاث سنوات قبل أن يتم إلحاقه للعمل كخبير صواريخ بكندا فى أواخر السبعينات. فى التوقيت الذى كان فيه اللواء أبوغزالة وفتئذ يشغل منصب مدير عام المخابرات الحربية بعد ستة أشهر تم زرعه فى شركة teled yne corporation المتخصصة فى انتاج انظمة الدفع الصاروخى لصالح وزارة الدفاع الأمريكية وانتقل للاستقرار فى ولاية كاليفورنيا وطيلة الفترة منذ مغادرة مصر فى السبعينات وحتى 1984 بقى الدكتور «عبدالقادر حلمي» عميلا نائما ساعده ذكاؤه واتقانه للعمل على تعديل الخلل فى منظومة الدفع الصاروخى باستخدام الوقود الصلب لمكوك الفضاء «ديسكفري» حتى لايتعرض للانفجار مثل مكوك الفضاء «تشالنجر» فى عام 1982 مما لفت النظر إليه وحصل على تصريح أمنى من المستوى A يسمح له بالولوج فى قواعد البيانات ومعامل اختبارات الدفع النفاثات فى جمع انحاء الولاياتالمتحدة دون أى قيود. شارك فى تصنيع وتطوير قنابل الدفع الغازى المعتمدة على الوقود والتى تنتمى لعائلة القنابل الارتجاجية لتكون بمثابة قنابل نووية تكتيكية دون تأثير إشعاعى ويصل تأثير القنبلة ذات الرأس الألف رطل منها إلى حد صنع دمار كلى فى محيط 50 مترا ودمار جزئى فى محيط 850 مترا لاحقا طورها الجيش المصرى لتصبح قنابل محمولة على صواريخ تكتيكية بعيدة المدى تصل إلى 1350 مترا وقام بتسريب التصميمات الكاملة لها للجيش المصرى وأظهرت تقارير الCIA أنه ظل يقوم بإمداد دورى مستمر لآخر ابحاث هذا النوع من القنابل لصالح مصر حتى 7 مارس 1986 بمستندات وتصميمات عالية السرية. وعلى صعيد متصل كان اللواء عبدالحليم أبوغزالة قد بدأ فى انشاء مشروع طموح لانتاج الصواريخ الباليستية بالتحالف مع الأرجنتين والعراق عرف باسم مشروع «الكوندور» يقوم العراق بتمويل أبحاث صاروخى الكوندور وتقوم الأرجنتين بتوفير الخبرة التكنولوجية والاتصالات وتقوم مصر بالدور الاستخباراتى فى مجال تطوير الأبحاث أيضا وفى مرحلة متقدمة قام اللواء حسام خير الله المرشح السابق لرئاسة الجمهورية «عقيد آنذاك» وكان اسمه حسام خيرت الملحق العسكرى المصرى فى سالزبورج- النمسا بإدارة شبكة استخباراتية معقدة للدعم اللوجيستى انتشرت فى جميع انحاء أوروبا وأدارات مصانع وشركات أجنبية لاتمت لأى اسم مصرى لتوفير العتاد وتصنيع قطع الغيار والقطع المطلوبة للدعم التسليحى الفائق للجيشين المصرى والعراقى والتى كان من ضمنها تطوير تصنيع المدفع الأسطورى العملاق بابل الذى كان مدى قذيفته ألف كيلو متر وقادر على اصطياد اقمار التجسس الصناعية والتشويش عليها. عند هذه المرحلة كانت مراحل التصنيع وصلت لذروتها وتوقفت عند احتياج المشروع لبرمجيات عالية السرية وحساسة لتوجيه الصواريخ وضبط اتجاهاتها عندها قام الدكتور «عبدالقادر حلمي» بالتعاون مع اللواء خيرت ولواء آخر يدعى عبدالرحيم الجوهرى مدير مكتب تطوير الأسلحة الباليستية بوزارة الدفاع والمسئول الأول عن عملية الكوندور بتجنيد عالم أمريكى آخر هو «جيمس هوفمان» الذى سهل لهم دخول مركز قيادة مقدم فى هانتسفيل- بالولاياتالمتحدةالأمريكية تابع للقيادة المتقدمة الاستراتيجية ومسئول عن تطوير برمجيات توجيه أنظمة باتريوت صائدة الصواريخ الباليستية كان المركز يعمل بالتعاون مع مؤسسة تقنية أخرى هى colemanويشرف عليها عالم برمجيات أمريكى آخر هو «كيث سميث» الذى تم تجنيده فى أبريل 1986 لصالح شبكة اللواء خيرت والدكتور عبدالقادر والحصول على نسخة كاملة ونهائية من برامج منظومة توجيه الصواريخ الباليستية والأنظمة المضادة لها والناتجة عن تطوير 50 سنة كاملة من برنامج حرب النجوم الأمريكى وبذلك تم اختراق تصميمات شبكة الدفاع الصاروخى الأول للولايات المتحدة بالكامل تم نشر المحتوى بعدد 612 بتاريخ 3/9/2012