فراحوا يحللون خطاب كل مرشح منذ اللحظة الاولى لتفوه الكل فى المؤتمرات المعلنة التى تضم المرشحين لمنصب البابا رقم 118 فى تاريخ الكنيسة الارثوذكسية للاعلان عن توجهاتهم امام الناخبين.. بالرغم من ان الانبا روفائيل والانبا تاوضروس الاوفر حظا فى تكوين صورة مبدئية عنهما لتاريخهما فى العمل الرعوى الا ان تغير ما اصاب التركيبة القبطية التى باتت تفضل التدقيق والتحليل عن المسلمات خاصة بين فئات الشاب. المرشحون هم اثنان من الأساقفة هما الأنبا روفائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة والأنبا تاوضروس أسقف عام البحيرة.. وثلاثة رهبان هم القمص روفائيل أفامينا تلميذ الانبا كيرلس.. والقمص باخوميوس السريانى والقمص سارافيم السريانى. و بدا المرشحون فى مخاطبة الناخبين بشكل غير مباشر للاعلان عن توجهاتهم.. الانبا روفائيل صرح قائلا: سأشكل لجنة لحل أزمة الأساقفة الموقوفين.. وهنا يبعث برسالة للاساقفة والرهبان والقساوسة المحرومين بسبب محاكمات كنسية مورست عليهم طالما تظلموا منها.. وبمبدأ السيئة تعم والحسنة تخص فان الرسالة وصلت لسائر الاكليروس مفادها انه لا تعسف فى محاكمات كنسية لاحقة – كان ينظمها بمفرده الانبا بيشوى – وهو ما يجتذب عددا ليس بقليل من الناخبين الاكليروس ثم قال: «و لن أتنازل عن حقوق الأقباط فهم أبنائى جميعاً وأنا على استعداد للصراخ معهم من أجل الحصول على حقوقهم..» وهى دعوة صريحة لكل من يعلم فى هذا الحقل من العاملين فى مجال العمل الحقوقى من القاعدة الانتخابية وهم كثر.. كما طالب بتوسيع القاعدة الانتخابية.. وهو امر يهم الجميع. وعن مطالب أقباط 38 الخاصة بمشاكل الزواج والطلاق قال روفائيل «يجب أن يتم فحص الحالات كل على حدة ولكن ليعلم الجميع أن مبدأ لا طلاق إلا لعلة الزنى هو أمر ثابت لأنه من وضع الله أما لائحة 38 التى ينادى بها البعض فهى من وضع البشر» وهنا يحاول الامساك بالعصا من المنتصف. اما الأنبا تاوضروس اسقف عام البحيرة فتضمنت كلمته: «إن أقباط المهجر صمام الأمان لمصر ولفت الى ضرورة الانتباه للشباب والاستماع إليهم من خلال إقامة قنوات للحوار. ودعا تاواضروس إلى الاندماج فى المجتمع عبر التعليم ووسائل الإعلام فالاندماج فى المجتمع صفة مسيحية أصيلة. الانبا تاوضروس من مواليد 4/11/1952 أى أن عمره حاليا ستون عاما، حصل تاوضروس على تزكيات ترشيحه لمنصب البطريرك القادم من الأنبا دميان أسقف ألمانيا والأنبا سريال أسقف ملبورن أستراليا والأنبا مكاريوس رئيس دير السريان والأنبا باخوم أسقف سوهاج والأنبا أندراوس أسقف عام البحيرة، والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط البلد.و فرصه ربما يدعمها انه تلميذ الانبا باخوميوس قائم المقام الذى انحنت له رءوس الاقباط احتراما وتقديرا وسيذكر له التاريخ ان حكمته قادت الكنيسة لبر الامان لكن تيار العلمانيين يهاجم الاثنين روفائيل وتاوضروس لنفس الاسباب التى ذكرنها فى الاعداد السابقة عن عدم امكانية ترشح اسقف وووجوب ترشح الرهبات فقط وهو ما يحرمه من اصوات الاسكندرية كلها.. وكل العلمانيين من الناخبين. رغم ان هناك دراسة تحليلية كتبها نصر القوصى الباحث فى الشئون القبطية عن سيطرة أبناء الصعيد على جداول ناخبى البابا الجديد نجد انه اشار الى ان ابناء الصعيد يسيطرون على الكتلة التصويتية اذ تبلغ كتلتهم التصويتية 806 ناخبين من أصل 2405 على مستوى الجمهورية وأقباط المهجر وإذا توحدت فإنها تحسم اسم البابا المقبل للكنيسة.. موضحا أن ناخبى الصعيد ينقسمون إلى 346 أرخن و364 وكيل شريعة و22 وكيل مطرانية و45 وكيل وأمين دير و29 أسقف ومطران. القمص روفائيل أفامينا المرشح للكرسى البابوى وسكرتير البابا كيرلس الراحل كان يحمل اسم روفائيل صبحى وحصل على ليسانس حقوق جامعة عين شمس فى 1964 ورسم راهبا فى دير مارمينا العجايبى بمريوط باسم روفائيل فى 7/8/1969 انصب حديثه على التعاليم التى تلقاها على يد البابا كيرلس والرهبانية.. مؤكدا على ضرورة فتح قنوات مع كل الطوائف بالمحبة والسلام والمشاركة فى كل شىء. يعتبر الاوفر حظا فى الرهبان لما يكنه المسيحيون من حب وتقدير لروحانية معلمه الانبا كيرلس وربما يرشحه الاكثرية طمعا فى عودة الكنيسة الى عهود الروح بعيدا عن رياح العالم التى حذر منها الكتاب المقدس.. كما انه لم يلجا لاقباط المهجر ولم يغازل اى طرف فى حديثه للناخبين بل كان روحيا بالاكثر يلقب بالراهب المحبوب هو الاكبر سنا فى المرشحين.. لم يرشح نفسه بل استجاب تحت ضغوط من الدير وأولاده الروحيين.. معروف عنه انه غير تصادمى ومحب للجميع وهادئ ويعيش على منهج البابا كيرلس السادس. أكد الراهب روفائيل أنه سيضع كل القوانين التى تثير الأزمات - فى إشارة لقانون الأحوال الشخصية - أمام المجمع المقدس وهيئة الأوقاف القبطية والمجلس الملى العام.. ولم يغفل اذ اشار الى انه على استعداد لسماعهم لإثراء حياة الشراكة فى الكنيسة. فيما قال الراهب سارافيم السريانى المولود فى 1959 بمحافظة القاهرة والحاصل على بكالوريوس علوم جامعة عين شمس إنه لا يفكر حتى الآن فى تغيير لائحة انتخاب البطريرك لأن ذلك يتطلب فهمًا مشتركًا بين أعضاء المجمع المقدس والمجلس الملى وهيئة الأوقاف القبطية، وهيئة استشارية وخبراء متخصصين، وهو الامر الذى بالضرورة سيسحب من اى رصيد له عند الناخبين لان الكل فى شبه اجماع ان اللائحة لابد من تغييرها خاصة باخوميوس السريانى عمره 53 عاما، فهو مواليد21/2/1959 واسمه قبل الرهبنة «عزيز غالى صبرى عزيز» وهو حاصل على بكالوريوس علوم جامعة عين شمس وأكد أن الكنيسة لن تغير موقفها من زيارة القدس وحرمه علي العلاقة بين المسلمين والأقباط نشر بالعدد 609 تاريخ 22/101/2012