لم يجد العامرى فاروق وزير الرياضة سوى رفع الراية البيضاء، بعد إحراج «مصر» امام الفيفا عقب صدور قرار تعيين عصام عبدالمنعم رئيسا لاتحاد الكرة وإلغاء انتخابات الجبلاية.. وما كاد الاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا يعلن رفضه التام لتلك القرارات ويلوح بورقة التجميد للانشطة المصرية فى المشاركات الدولية والقارية، حتى بدأ فى محاولة علاج اخطائه. بدأت عملية الانتقام الكبير من جانب هانى ابوريدة وكامل ابوعلى تحديدا ضد قرارات وزير الرياضة، وشهدت الساعات الأخيرة تطورات مثيرة ابرزها اضطرار العامرى فاروق لقيادة اجتماع ثلاثى ضمه مع هانى ابوريدة عضو المكتب التنفيذى للفيفا وعصام عبدالمنعم رئيس الجبلاية المؤقت. وقدم العامرى تنازلات عديدة لأبوريدة ابرزها تعهده بأن يتم اجراء الانتخابات خلال 60 يوما تحت اشراف عصام عبدالمنعم رئيس اللجنة المؤقتة وألا يمتد عمله لما بعد العاشر من أكتوبر المقبل موعد اجراء الانتخابات، بالاضافة الى مشاركة ابوريدة فى الانتخابات على مقعد الرئاسة دون النظر الى الطعون المقدمة ضده ما لم تحتو على ادلة مادية ضده. والمثير ان ابوريدة لم يمنح العامرى فاروق اجابة نهائية وقاطعة حول تدخله فى امر الفيفا ولكنه أصر على نقطة واحدة وهى ان اعمال الوزارة من حيث تعديل بنود لائحة النظام الاساسى بالاضافة الى العملية الانتخابية ستتم تحت اشراف ورقابة الفيفا وليس اللجنة المؤقتة. ولم تتوقف لعبة القط والفأر عند هذا الحد، وبات كامل ابوعلى المنتج السينمائى ورئيس النادى المصرى مصدر ازعاج هو الآخر لوزير الرياضة، وشهدت الساعات الاخيرة اتجاه اعضاء مجلس ابوعلى الى حزب الحرية والعدالة وتحديدا قيادات بورسعيد هناك وطالبوا بالتدخل لمنع قرارات عبدالمنعم الخاصة برفض تنفيذ حكم المحكمة الرياضية الدولية بشأن احقية المصرى فى خوض منافسات الدورى فى الموسم المقبل، وفى الوقت نفسه، هدد ابوعلى بالتصعيد الى الفيفا بإيعاز من ابوريدة وهو ما يعنى مساندة الفيفا بدورها للمصرى فى تنفيذ الحكم. وظهرت قنبلة موقوتة ثالثة وهى دورى المحترفين فى اطار مساعى أبوريدة لتأديب وزير الرياضة وقرر اللجوء اليها فى ظل امتلاكه ورقة من الفيفا تفيد بتطبيق دورى المحترفين من موسم 2012/2013 وهو ما كان ينوى ابوريدة التدخل لتأجيلها حال وصوله الى الجبلاية. ووفقا للمعلومات الواردة الينا فإن ابوريدة نقل صراحة لوزير الرياضة ان محاولته الانقلاب عليه تعنى تجميد النشاط فى مصر واستبعاد المنتخب الوطنى من استكمال التصفيات الافريقية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم المقبلة فى البرازيل بالاضافة الى عدم استمرار مشاركة الاهلى والزمالك فى دورى ابطال افريقيا.