أثار حادث الاعتداء على عدد من الصحفيين والاعلاميين الاسبوع الماضى أمام مدينة الانتاج الاعلامى موجة من الغضب والاستياء بين جموع الاعلاميين والصحفيين حيث قال رجائى الميرغنى الكاتب الصحفى إأن الاعتداء على الصحفيين سيدخلنا فى نفق مظلم كنا قد خرجنا منه بعد انهيار الحزب الوطنى والنظام السابق والذى كان يمارس نوعاً من البلطجة ضد الجماعة الصحفية والتى عادت من جديد فى شكل هجمة غريبة غير معروف هويتها حتى الآن وان كانت هناك اتهامات لتيارات الاسلام السياسى لكن ذلك لم يثبت حتى الآن . واضاف: على أية حال ما تعرض له الصحفيون والاعلاميون من اعتداءات غير مقبول تماماً لأنه عمل همجى ينبغى على الجماعة الصحفية أن تتصدى له بأى شكل لأنه يهدد حرية الاعلام والصحافة، لذلك فإننى اطالب جهات التحقيق بفتح تحقيق فى تلك الاعتداءات حتى لا تمر مرور الكرام والتحقيق مع الاشخاص المسئولين عن ذلك بشكل مباشر. وعلق على ما قاله محمد البلتاجى من أن «جزمة شباب الصحفيين فى مواجهة اى شخص» انه ينبغى محاسبة البلتاجى على هذا التصريح الغريب لأن من يقول ذلك لا يقرأ التاريخ ولا يدرك طبائع المصريين التى استطاعت ان تطيح بنظام قمعى مثل نظام مبارك. أما حاتم زكريا فقد أكد أن ما يحدث من الحرية والعدالة سيعيد حالة القمع والمطاردات التى كانت تعانى منها الحالة الصحفية قبل الثورة وهو ما لن نسمح به، فعلى قيادات الحرية والعدالة أن يدركوا أن حرية الاعلام مكفولة ولن يستطيع أى فصيل سياسى أن يعود بالصحافة المصرية الى الخلف وسنتصدى لما يمكن أن يقوموا به من أى اعتداءات. وأضاف: الاوضاع المرتبكة التى تمر بها مصر ربما تكون هى السبب فى حالة عدم التوازن التى تمر بها جماعة الإخوان المسلمين إلا اننا ضد استخدام العنف مع أى اعلامى أو صحفى بسبب اتجاهاته الفكرية. وقال سليم عزوز رئيس تحرير جريدة الأحرار إن ما حدث يمثل كارثة صحفية بكل المقاييس ويبدو أن جماعة الإخوان المسلمين قد قررت اللجوء اخيرا للميليسشيات الاخوانية للتخلص من اعداء الاخوان أو معارضيهم أو على اقل تقدير ارهابهم وهو ما يعنى ايضا ان الاخوان دخلوا مرحلة الردع البدنى بعد أن قاموا بالسيطرة على الاعلام المرئى بتعيين صلاح عبدالمقصود وزيرا للاعلام وسيطرتهم على الصحف القومية عن طريق اقصاء معارضى الاخوان والاطاحة بهم وهو ما حدث مع اكثر من جريدة قومية فى مشهد غريب، حيث يسعى الإخوان الى مواجهة الاعلام الخاص عن طريق هؤلاء وتلك هى المشكلة التى تجعلنا نقول ان مبادئ الثورة قد سقطت تماما لأن مبادئ الثورة تعنى انشاء دولة القانون وليست دولة البلطجة التى يقيمها الاخوان، كما انه على الاخوان أن يدركوا ان مسألة العنف سهلة وهو ما يعنى ان الاخوان قد تتم مواجهتهم بنفس طريقتهم وهو ما يدخل البلاد فى دوامة وفى نفس الوقت يجب ألا نعزل ما يحدث على الساحة من محاولات تكبيل الصحافة المصرية مما يحدث فى اللجنة التأسيسية من محاولة دس بعض المواد السالبة للحريات الصحفية بغرض تكميم افواه الصحفيين. ولعل ذلك ما أكد عليه سليمان جودة رئيس تحرير الوفد حيث قال إن الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة يسعيان الى الهيمنة على الحياة السياسية وهو ما دفع بعض انصارهم فى اللجنة التأسيسية الى محاولة تمرير بعض المواد السالبة للحريات بغرض تكميم افواه الصحفيين لمنع أى معارضة لهم على الساحة السياسية ولعل ذلك ما دفع البعض الى القول بأن الحزب الوطنى المنحل كان ارحم من الاخوان المسلمين فى تعامله مع الصحفيين، فرغم ان رئيساً ديكتاتورياً مثل مبارك كان قد اصدر قراراً بإلغاء مادة حبس الصحفيين منذ عدة سنوات يأتى الآن الإخوان المسلمون ونحن فى عصر الثورة ليحاولوا تمرير مادة الحبس لتكميم افواه الصحفيين وعندما وجدوا مواجهة حاسمة وقوية من الجماعة الصحفية لجأوا الى فكرة العنف والردع كما حدث مع زملائنا الصحفيين. واضاف: هذا الأمر يعنى أن حزب الحرية والعدالة بدأ صدره يضيق بالنقد وهو ما يعنى ايضا ان قيادات الاخوان بدأت تكرر ما فعله الحزب الوطنى المنحل، وهنا علينا تحذير الاخوان من ان يلقوا مصير الحزب الوطنى اذا اصروا على استخدام شبابهم لإرهاب الصحفيين.