قال خالد صلاح إن حزب الحرية والعدالة هو المسئول عن واقعة الاعتداء عليه أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، وهناك حملة تشويه من قِبل قيادات داخل الحزب ضده للتغطية على الجريمة، وإنه سيتقدم ببلاغ ضد مختار العشرى؛ لأن كل ما يقوله عنه كذب وتدليس، فضلا عن تقديمه شكوى ضد العشرى إلى رئيس الجمهورية.. التفاصيل فى الحوار التالى.. * على أى أساس استند اتهامك لكل من عصام العريان ومحمد البلتاجى فى واقعة الاعتداء عليك؟ - لم أتهم البلتاجى، ولم أذكر اسمه فى المحضر، لكن اتهمت عصام العريان بصفته قائما بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، وجرى بينى وبينه اتصال عقب الحادث، قال فيه إن الجماهير الغاضبة من البسطاء يرون الإعلاميين يتعرضون للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بالنقد ويحاولون تشويه صورته، وهم من فعلوا ذلك؛ مما يعنى أن لديهم تبريرا للحادث دون تحمل لأى مسئولية لاعتداء وقع على رئيس تحرير، مما أصابنى بالاحباط. * لكن المسئولين فى «الحرية والعدالة» يؤكدون أن هناك عناصر مندسة فعلت ذلك. - المسئولية تقع على عاتق الحزب، وأنا أتهمهم بأنهم المسئولون عما حدث معى، سواء مسئولية سياسية، بصفته الحزب الحاكم، أو مسئولية جنائية عما حدث معى والكاميرات تظهر من اعتدى علىّ، وما إذا كان هناك دخلاء أم لا، فى حين أن هناك قادة من «الحرية والعدالة» كانوا موجودين فى مكان الحادث. * مختار العشرى يقول إنك تفتعل بطولات وإنه سيقدم بلاغا ضدك. - لقد شكوت مختار العشرى إلى الرئيس مرسى، وقدمت بلاغاً ضده؛ لأن ما يقوله كذب وافتراء، للاستهلاك والتشويه بهدف التغطية على الجريمة الأصلية، وسأطلب شهادة كل من عصام العريان ومراد على فى بلاغى ضد العشرى؛ لأنهما يعرفان طبيعة ما تعرضت إليه. * كيف ترى ما يحدث من رغبة السيطرة على الصحف، وما يطلق عليه «أخونة الصحافة»؟ - يجب أن تنتهى سيطرة الدولة والأحزاب على الصحف القومية، وما يحدث هو ترقيع وتكرار لنفس أخطاء عصر مبارك وعودة سيطرة حزب واحد على الصحف القومية، ودون وجود تشريع يحرر ملكية الصحف القومية ويعيدها بالفعل إلى المواطن، لن يكون هناك أمل، وعلى الرغم من ذلك، أتوقع أن تكون هناك يقظة داخل الجماعة الصحفية والإعلامية، والتمسك بحقهم، وكانت ردود الفعل تجاه ما حدث معى من قبل الجماعة الصحفية مطمئنة، واتصل بى صحفيون كبار حتى من داخل الإخوان لرفض ما حدث. * فى النهاية، كيف ترى مستقبل حرية الرأى والفكر فى المرحلة المقبلة؟ - نحن نتجه إلى مزيد من القمع وتكميم الأفواه وتقييد الحريات، وللأسف الذين يمارسون القمع الآن هم نفس القوى التى تعرضت للبطش والتنكيل فى ظل النظام السابق، والآن هم لا ينقلبون فقط على الماضى، بل ينقلبون أيضا على الثورة التى جاءت بهم إلى الحكم، وعلى رأس مبادئها الحرية، مما يعنى أننا «داخلين على أيام سودا» ومنطقة ظلامية، تهدر فيها الحقوق وتقمع الحريات؛ لأن تفكير من يقودون البلاد الآن أعور.