جولة رابعة من المفاوضات بين روسياوأوكرانيا بدأت عبر الفيديو، منذ الإثنين في مسعى لاحتواء النزاع الذي انطلق أواخر فبراير الماضي. وشملت أول 3 جولات من المحادثات بين الجانبين في بيلاروسيا، كان آخرها قبل أسبوع، واعتمدت بشكل أساسي على القضايا الإنسانية، وأدت إلى فتح محدود لبعض الممرات للمدنيين للهروب من القتال.
يقول المفاوض الأوكراني، ميخائيل بودولياك، إن هناك محادثات مع روسيا تتناول وقف إطلاق النار وسحب القوات من أوكرانيا جارية".
وزعمت وسائل إعلام بأن اتصالات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، بالرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، تسببت في "تزحزح نسبي بالمفاوضات بين الجانبين من جمودها".
وأشارت إلى أن "الجانب الروسي تنازل عن مطلبه برحيل زيلينسكي ونزع السلاح في أوكرانيا، كما قدم الجانب الأوكراني تنازلات عن المطالب التي طرحتها في بداية المفاوضات".
وتأتي المفاوضات في وقت فرضت فيه سلطات مدينة كييف حظرا على التجول يبدأ مساء الثلاثاء، وذلك في أعقاب قصف روسي طال عددا من المباني السكنية في العاصمة الأوكرانية.
وأعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، أن حظر التجول في المدينة سيفرض اعتبارا من الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت جرينتش) الثلاثاء وحتى السابعة صباح الخميس، بعد أن قصفت القوات الروسية المتمركزة خارج المدينة عدة مجمعات سكنية. وتابع: "يمنع التنقل في أنحاء المدينة دون إذن خاص، باستثناء الذهاب إلى الملاجئ، العاصمة هي قلب أوكرانيا، وسندافع عنها، لن نتنازل عن كييف، التي تعتبر حاليا رمزا وقاعدة عمليات لحرية أوروبا وأمنها".
وأوضح الجيش الأوكراني في بيان أن الضربات كانت قصفا مدفعيا استهدف منطقة سفياتوشينسكي بغرب كييف المتاخمة لضاحية إيربين التي شهدت بعض أسوأ المعارك في الحرب.
ووفق البيان فقد اندلعت ألسنة اللهب من المبنى السكني حيث استخدم رجال الإطفاء السلالم المتحركة لإخراج السكان. وبين رئيس الإدارة الإقليمية لمنطقة كييف أوليكسي كوليبا، للتلفزيون الأوكراني أن القوات الروسية كثفت هجماتها ليلا على الضواحي الشمالية الغربية لإربين وهوستوميل وبوتشا.
كما استأنفت القوات الروسية، جهودها للسيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية في الجنوب، وشنت قصفا مدفعيا جديدا على وسط مدينة خاركيف في الشرق، حسبما ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على موقعها في "فيسبوك".
